وجهت السفيرة مشيرة خطاب، المرشحة السابقة على مقعد رئاسة منظمة اليونيسكو كلمة قوية للعالم خلال "جلسة المسؤولية الدولية تجاه القدس" ضمن فاعليات مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس، حيث أكدت على أن المؤتمرات وحدها لاتحل أى مشكلة وآن الأوان كى نعيد تقييم الاستراتيجية العربية بعد أن أوقعت الولايات المتحدة بِنَا ضربة قاصمة.
وأوضحت السفيرة مشيرة خطاب أنه لم يعد مجديا أن ننفق الوقت والجهد لإصدار قرارات دولية لا تنفذ، ولم تعد البيانات الحنجورية تجدى نفعا، وطالبت بإنشاء لجنة تركيز على وضع خطة نضمن بها تنفيذ المنظمات الدولية مسؤلياتها وأقلها تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وآخرها قرار الجمعية العامة الذى يرفض الاعتراف بقرار ترامب حول القدس أو أى آثار يرتبها.
وطالبت السفيرة مشيرة خطاب بالتدقيق فيمن يمثلوننا ويتحدثون باسمنا ويجب أن يتم التحدث بلغة العصر والتى يفهمها الآخر وأن نتوقف عن الحديث لأنفسنا.
ونوهت السفيرة بأنها إذا كانت الدول تطالب بالحق العربى فيتعين أن نعتمد مقاربة حقوق الإنسان فى خطتنا لاستعادة القدس، وطالبت بأن يتم تعليم الأطفال العرب حقوق الإنسان وأن الجميع سواسية فى الحقوق والواجبات بصرف النظر عن الدين أو الجنس أو العرق وأن نكفل احترام تنوع التعبير الثقافى.
كما دعت إلى إنشاء صندوق للقدس، ردًا على وقف الولايات الأمريكية المساعدات المالية عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين.
ودعت السفيرة إلى إنشاء هيئة صغيرة من المؤتمر تهدف إلى وضع خطة لتنفيذ ما صدر عن المنظمات الدولية من قرارات بشأن القدس.
وأشادت خطاب، بالمقاومة الفلسطينية ممثلة فى عهد التميمى كمقاومة أفضل من مقاومة نشر ثقافة الكراهية والتى تفجر وتقتل، مرحبة بتلبية دعوة أبو مازن لزيارة القدس، مطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وطالبت خطاب بضرورة النظر فى المناهج التعليمية لنعلم أطفالنا التفكير المنطقي وحقوق الإنسان دون أي تمييزعرقي أو ديني وتقبل الآخر معتمدين في هذا الشأن على قرارات منظمة اليونسكو.
وفي ختام كلمتها أشادت مشيرة خطاب بدور المجتمع المدني والمقاومة الفلسطينية وقدمت لهم التحية وعلى رأسهم عهد التميمي التى تعد خير مثل للمقاومة الشريفة مؤكدة أن تأثير المقاومة أعظم من تفجير مكان ونشر الكراهية والحقد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة