أيام قليلة وينطلق مؤتمر الأزهر الشريف، عن القدس الشريف، والذى يفتتحه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والرئيس محمود عباس أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية، والبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، وينعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.
الأزهر الشريف
المؤتمر يأتى ضمن اهتمامات الأزهر الشريف، بقضية القدس خاصة بعد القرار الأمريكى الأخيرة والفاقد للشرعية الدولية باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وبقراءة التصريحات الصادرة سواء من الأزهر الشريف، أو الشخصيات العامة التى اعلنت مشاركتها ضمن المؤتمر ومع ما تم تناوله بوسائل الإعلام حول تلك القضية، نستطيع أن نستنتج بعض التوصيات التى من الواضح أنها سيتم تضمينها بالبيان الختامى للمؤتمر يوم الخميس القادم 18 يناير.
ومن بعض التوصيات التى ستصدر من المؤتمر التى من شأنها دعم القضية الفلسطينية:
1.التأكيد على حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
2.الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس.
3.الإعلان عن المقرر الدراسى الذى دعا الإمام الأكبر لإعداده لتوعية النشء بقضية القدس وتاريخها ومقدساتها.
4.دعوة جميع الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها تجاه القدس وفلسطين واتخاذ كل الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة لإبطال هذه القرارات.
5.قيام وزارات الاوقاف والشئون الإسلامية بجميع البلدان العربية أن تتضمن خطب الجمعة ولو مرة شهريا عن التوعية بقضية القدس.
6.إصدار المطبوعات التى من شأنها تصحيح الصورة المغلوطة والمعلومات الخاطئة حول مكانة القدس والمسجد الاقصى.
7.التأكيد على أن القانون الدولى يلزم القوة المحتلة بالحفاظ على الأوضاع القائمة على الأرض.
8.ضرورة تفنيد الدعاوى الصهيونية حول القدس وفلسطين، وبثها عبر صفحات السوشيال ميديا وقيام المؤسسات الإسلامية بعقد المؤتمرات والتوعية بأهمية القضية وضرورة الحفاظ على وضعها القانونى.
9.ضرورة قيام المؤسسات الاعلامية والثقافية والمجتمع المدنى بدورهم فى توعية المواطنين بقضية القدس من كافة الجوانب القانونية والتاريخية والثقافية.
10.التحذير من المساس الصهيونى بالحرم القدسى الشريف ودعم صمود الشعب الفلسطينى والتشدد على أن ولاية الشعب الفلسطينى على أرضه ومقدساته لا تقبل أى منازعة أو تقسيم زمانى أو مكانى وأن كافة المواثيق والقوانين الدولية تلزم سلطات الاحتلال بالحفاظ على الأوضاع القائمة وتجرم أى تغيير أو عبث بها أو أى اعتداء على دور العبادة.
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
محاور مؤتمر الأزهر لنصرة القدس
وقد أعلن الأزهر الشريف فى وقت سابق أن مؤتمره لنصرة القدس سيتضمن عدة محاور رئيسة تركز على استعادة الوعى بقضية القدس، والتأكيد على هويتها العربية الإسلامية، واستعراض المسئولية الدولية تجاه المدينة المقدسة باعتبارها خاضعة للاحتلال.
ويستعرض المؤتمر الدولى، الذى ينظمه الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين ويلقى اهتماما كبيرا على كافة المستويات العربية والإسلامية والدولية، العديد من أوراق العمل عبر ثلاثة محاور، الأول تحت عنوان "الهوية العربية للقدس ورسالتها"، وتندرج تحته عدة عناوين فرعية تتناول "المكانة الدينية العالمية للقدس، والقدس وحضارتها فى التاريخ والحاضر، وأثر تغيير الهوية فى إشاعة الكراهية، وتفنيد الدعاوى الصهيونية حول القدس وفلسطين".
ويحمل المحور الثانى للمؤتمر، عنوان "استعادة الوعى بقضية القدس"، ويتطرق إلى قضايا "المركز القانونى الدولى للقدس، والدور السياسى فى استعادة الوعى، والدور الثقافى والتربوى فى قضية القدس، وأهمية الدور الإعلامى فى استعادة الوعى".
المسجد_الأقصى
هذا فيما، يناقش المحور الثالث للمؤتمر "المسئولية الدولية تجاه القدس"، ويتناول عدة موضوعات تدور حول "مسئولية المؤسسات الدينية" تجاه القدس، وكذلك "مسئولية المنظمات الدولية"، و"مسئولية المجتمع المدنى العالمي" تجاه قضية القدس.
ويأتى "مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس"، فى إطار سلسلة القرارات التى اتخذها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، للرد على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة وزعم أنها عاصمة للكيان الصهيونى المحتل.
عباس شومان: المؤتمر نقلة نوعية على صعيد دعم ومساندة فلسطين
من جانبه شدد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، على أن مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس، الذى تنطلق فعالياته يومى 17 و18 يناير الجارى، يشكل نقلة نوعية على صعيد دعم ومساندة فلسطين والقدس، خاصةً ما يتعلق بترسيخ الوعى بالقضية وإعادتها مجددًا إلى صدارة الأولويات، كما ستكون هناك خطوات وتحركات أخرى عقب المؤتمر، للبناء على ما تم إنجازه.
الدكتور عباس شومان
وأضاف شومان أن الأزهر حرص على أن تشمل محاور المؤتمر مختلف الأبعاد المتعلقة بالقدس، سواء ما يختص بمكانتها وهويتها وتاريخها، أو وضعها القانونى والسياسى، إضافة إلى التركيز على ضرورة استعادة الوعى بجذور الصراع حول القدس، وتفنيد ما تتم إثارته من مغالطات ودعاوى صهيونية كاذبة حول هوية المدينة العربية، ورسوخ السيادة الفلسطينية عليها.
قضية هامة من المتوقع أن يشهدها المؤتمر وهو دعوة المسلمين والمسيحيين لزيارة القدس ودعمها، خاصة وأن الأزهر الشريف مازال متمسكا بموقفه الرافض لزيارة القدس تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلى، بينما يطالب علماء فلسطين بضرورة دعم القضية والحفاظ على هوية القدس وذلك من خلال السماح للعلماء بزيارة القدس، فهل يشهد المؤتمر تغيرًا فى موقف الأزهر، هذا ما سيتم الكشف عنه خلال الأيام المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة