بعد نشر صورة لـ"باب التوفيق"، على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، حول حصار الباب بالقمامة، ومطالبة عدد من المهتمين بالشأن الأثرى بتنظيف المكان واستغلاله فقامة الأنشطة الفنية والثقافية، كشف الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية لترميم وصيانة الآثار، عن أنه جارٍ التنسيق مع محافظة القاهرة لانطلاق حملة لصيانة جميع المناطق الأثرية لرفع القمامة والمخلفات، حول الأماكن الأثرية.
وأوضح الدكتور غريب سنبل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مطالبة أفراد بتنظيف الأماكن الأثرية أمر جيد، ولابد من مشاركة المجتمع المدنى فى هذا الأمر، ولكن استغلالها لإقامة أنشطة، لابد أن يسبقها إجراءات أساسية، لافتًا إلى أنه لا يصلح أن يقوم فرد بتنظيف مكان لاستغلالها، لأنه فى هذه الحالة يعد تعديًا على الأثر نفسه.
وتابع رئيس الإدارة المركزية لترميم وصيانة الآثار، أن من يريد تنظيف الأماكن الأثرية لابد من إبلاغ وزارة الآثار، كما أن استغلال الأماكن الأثرية يأتى بعد تقديم طلب للجنة الدائمة وتتم مناقشتها، بحيث يتم البحث حول الأنشطة التى ستتم إقامته ومدى تأثر الأثر بها.
جدير بالذكر أن عدد من النشطاء والمهتمين بالمجال الأثرى نشر صورة لـ"باب التوفيق"، وهو الباب الرابع من أسوار القاهرة التاريخية، موضحين مدى الإهمال الذى لحق بالباب.
واقترح أحد المهتمين بالمجال الأثرى قائلاً: أنا بفكر أروح أنظفه وأعمله مزار بتذاكر وأطبع كروت وكتيبات عنه، وكافيه صغير كده على جنب، وندوات وموسيقى، بس خايف يحاسبنى حد إنى حطيت إيدى على أثر من آثار الدولة.
جدير بالذكر أن باب التوفيق يقع بحى الدراسة، ويعتبر من الأبواب الشاهدة على تاريخ مصر، وهو أحد أبواب القاهرة الخارجية فى سورها الشرقى الثانى، وبناه أمير الجيوش بدر الجمالى وزير الخليفة الفاطمى المستنصر بالله عام "480هـ ــ 1087م".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة