هل تصطدم إسرائيل بفرنسا بعد إعادة نشر كتابات فرديناند سيلين؟

الخميس، 11 يناير 2018 09:00 م
هل تصطدم إسرائيل بفرنسا بعد إعادة نشر كتابات فرديناند سيلين؟ فرديناند سيلين
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى عام 2011 كان من المقرر أن يكون عام لويس فرديناند سيلين فى فرنسا، وذلك بمناسبة مرور قرن على ولادته، أى فرصة إعادة الاعتبار لهذا الكاتب الكبير الذى مات فى ظروف تشبه ظروف المشرِّدين المطاردين، فى الوقت الذى كانت فيه أعماله ولا تزال تُترْجَم إلى لغات العالم المتعددة. لكن دوائر يهودية، بل صهيونية، حالت دون ذلك التى أرغمت وزير الثقافة الفرنسى فريديريك ميتران على إلغاء الطابع الرسمى للاحتفال بِعَلَم من أعلام الثقافة الفرنسية.

 

ومؤخرًا، أثار نبأ وجود خطة لنشر كراسات فرديناند سيلين ردود أفعال قوية فيما تدخَّل رئيس الوزراء إدوار فيليب فى السجال لصالح نشرها، حسبما نشر موقع إيلاف.

 

ومن المقرر نشر ثلاثة نصوص عنصرية كتبها سيلين فى ثلاثينات القرن العشرين ستصدر فى كتاب عن دار جاليمار فى مايو، الأمر الذى أثار مطالبات غاضبة بمنع نشرها.

 

وقال رئيس الوزراء إن الكراسات يجب ان تُنشر على شرط أن تكون مرفقة بتعليقات نقدية مكتوبة بدقة. وأعلن فيليب فى مقابلة صحفية "أنا لستُ خائفاً من هذه الكراسات" ولكنها يجب ان تقترن بهذه التعليقات، وأضاف "أن هناك أسبابًا وجيهة لكى نمقت الرجل نفسه لكنك لا تستطيع أن تنكر موقع الكاتب المركزى فى الأدب الفرنسى".

 

ويعتبر سيلين المعروف بروايته "رحلة الى أقاصى الليل" التى نشرها عام 1932 من أكبر الروائيين الحديثين الفرنسيين وأكثرهم إثارة للجدل وستصدر الكراسات الثلاث بعنوان "كتابات سجالية".

 

وطالب الناشط المدافع عن عائلات اليهود الفرنسيين الذين أُبعدوا خلال الحرب العالمية الثانية سيرج كلارسفيلد، دار غاليمار بالامتناع عن نشر الكراسات.

 

وحذر ناشطون آخرون مناهضون للعنصرية ومعادة السامية من إعادة نشر النصوص داعين إلى ضمانات بإضافة تعليقات نقدية فى الكتاب.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة