مع انطلاق ماراثون انتخابات الرئاسة، بدأ أصحاب مصطلح «البديل الغائب» فى الظهور، وكأنهم يعايرون الشعب بأنه ضحية للتجريف السياسى والأخلاقى على مدار العقود الماضية، ويجدر الاعتراف هنا بواقعية أن أى منافسة فى انتخابات مارس المقبل ستكون لصالح الرئيس السيسى، لأسباب بعضها عاطفى وكثير منها موضوعى، لكن ماذا سنفعل فى 2022؟ حينها لن يكون مقبولًا أن نظل على نفس الحال من جلد الذات والانتظار لما تجود به الصناديق، أصبح فرض عين على كل مسؤول يحب هذا البلد، البدء فورًا فى البحث عن إجابات لسؤال المستقبل: كيف يصبح المجال العام فى مصر مؤهلًا ليصنع منافسين أقوياء على مقعد الرئيس؟ لأن الناس أصابهم الملل من الخيارات القليلة والمسارات السياسية الضيقة، التى تشعرهم بضيق النفس عند سماع كلمة انتخابات، فهل تتحمل الأحزاب والقوى السياسية، التى لا ترى بالعين المجردة مسؤوليتها السياسية، وتظهر ولو قليلًا لكى يراها الناس فى الشارع؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة