لكِ يا مصر السلامة وسلاماً يا بلادى
إن رمى الدهر سهامه أتقيها بفؤادى
واسلمى فى كل حين
كل عام ومصر فى خير وسلام وأمان ودرة العالم العربى والإسلامى وإن دار بها الزمان .
كم شعرت بالفخر والامتلاء عندما كنت أشاهد التليفزيون فى إحدى البرامج التى تتحدث عن العيد وطقوس الحج، وتم عرض مشهد الاحتفالات والكرنفالات المهيبة التى كانت تحمل كسوة الكعبة فى كل عام لتذهب بها إلى الأراضى المقدسة، وكان النشيد الوطنى المصرى القديم يصاحب تلك المشاهد الجميلة .
فسرحت قليلاً لأدرك جيداً أن الأخوة والتلاحم بين الأشقاء من الدول العربية شىء غاية فى الأهمية، فيجب على القوى القادر بحكم الأرض الواحدة واللسان والدين الواحد أن يقف بجانب أخيه فى أوقات ضعفه واحتياجه ليمده بالقوة التى تلزمه ويشد من أزره إلى حين يستعيد قوته وعافيته التى سرعان ما تتغير وتتبدل بفعل دورة الزمان .
وأكبر وأوضح مثال على هذه الدرجة من التآخى والمساندة ما يحدث من قديم الأزل بين مصر والسعودية، فقد كانت مصر تقيم الاحتفالات وتعد العدة والمواكب لنقل كسوة الكعبة المشرفة كل عام، ثم استعرضت موقف المملكة المشرف الذى قدمته لمصر الشقيقة فى حرب أكتوبر عندما قررت قطع البترول عن أمريكا كوسيلة للضغط والمساندة .
ومن ناحية أخرى كان المعلمون والمهندسون والأطباء المصريين يملأون الأراضى السعودية يساهمون فى نشر العلم وتشييد المبانى وعلاج المرضى وغيرها من الخدمات .
كما لا ننسى مؤخراً موقف السعودية الداعم لمصر فى أشد أوقات الضعف بعد ثورة يناير ثم جلاء خفافيش الظلام، بما يحملونه من خراب وتدمير نال من البلاد، حيث ساندت ودعمت مادياً ومعنوياً .
وهكذا يكون الأشقاء، يساند القوى الضعيف إلى أن تزول أسباب ضعفه، ليطمئن ويتكئ على أخيه حال ما أصابه مكروه ويعلم أن له الظهر والسند الذى سيظهر فى أوقات الشدائد والملمات .
وكل عام ومصر سالمة من كل ضعف، قوية عزيزة، تاج فوق رؤوس الجميع
لكِ يا مصر السلامة وسلاماً يا بلادي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة