كثير من الدول فى العالم تعرف مدى التغيرات التى أصبحت تحيط بالجميع، لذا تسعى للمحافظة على مكانتها وتعمل على اتساع تأثيرها بشكل مستمر فلا تركن إلى تاريخ أو تعتمد على نجاحات سابقة، ولنا فى روسيا تجرية مهمة.
منذ أيام، وحسبما نقلت وكالات الأنباء، اختارت وزارة التعليم الروسية 39 جامعة ومعهدا لتشارك فى تحقيق مشروع تصدير التعليم الروسى واستقطاب الطلاب الأجانب، وذلك لأنهم يعرفون قيمة هذه الخطوة فى إعلاء اسم روسيا فى الخارج.
الجميع يعرف ذلك حتى أن وزيرة التعليم الروسية أولجا فاسيليفا صرحت على هامش منتدى الشرق الاقتصادى، بأن الحكومة الروسية كانت قد رسمت خارطة طريق لمشروع تصدير التعليم إلى خارج روسيا، ومن بين المؤسسات التعليمية تلك: جامعتا موسكو وبطرسبورغ الحكوميتان، ومعهد "غيراسيموف" لفن السينما، ومعهد موسكو للطيران ومعهد "تشايكوفسكى "الموسيقى العالى، ومعهد "سوريكوف" للفنون التشكيلية، وجامعة العلاقات الدولية (مغيمو)، ومعهد صداقة الشعوب وجامعة "باومان" التقنية، ومعهد موسكو للفيزياء التقنية وجامعة الشرق الأقصى الفيدرالية، والمدرسة العليا للاقتصاد، وأكاديمية "غنيسينى" الروسية للموسيقى، ومعهد موسكو الأول للطب (سيتشينوف)، والجامعة القومية للبحوث النووية (ميفى)، وجامعة "توم" القومية الحكومية للبحوث العلمية وغيرها.
والمقصود بتصدير التعليم الروسى هو استقطاب الطلاب الأجانب إلى الجامعات والمعاهد الروسية وزيادة عدد الطلاب الذين يتلقون دورات "أون لاين"، والطلاب الأجانب الراغبين فى تلقى التعليم الإضافى فى روسيا (الدراسات العليا).
وتعوّل الحكومة الروسية على أن يزداد عدد الطلاب الأجانب الدارسين فى الجامعات والمعاهد الروسية نتيجة تحقيق مشروع تصدير التعليم من 220 ألف طالب عام 2017 إلى 3.5 مليون طالب عام 2025.
ويتوقع أن توظف الحكومة الروسية لهذا الغرض عام 2025 مبلغا قدره 373 مليار روبل، ما يعادل نحو 6 مليارات دولار.
علينا أن نتأمل هذه التجارب بشكل جيد، وأن نستفيد منها، خاصة أن الكثيرون فى العالم يهتمون بالحضارة المصرية القديمة ومستعدون لدراسة وتعلم المناهج التى تتناول مثل هذه الموضوعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة