"داويها بالتى كانت هى الداء"، كان ذلك شعار مواطن سورى، حوّل الكلاشينكوف من آلة حرب إلى آلة موسيقية تصنع البهجة فى النفوس تشبه "الربابة"، وأطلق عليها البندقية الموسيقية، والتى تمكنت من لفت أنظار العالم، وكتبت عنها أشهر الصحف العالمية بعدما انتشرت صورته عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
السورى "غالب بدران" له من اسمه نصيب، فى مغالبة الحرب بالسلام، يعلن أن السلام ديانة الروح والحب وتلامس روح جميع الكائنات، مشيراً إلى أن الآلة الموسيقية صنعها بنفسه لتحاكى العقل الباطن لجميع الكائنات حتى الحيوان، وتبعث الراحة والسلام.
وقال بدران، لـ"اليوم السابع"، إن الفكرة هدفها إنسانى، وذلك لأنه يكره الحروب، كما أنها رسالة سلام ومحبة، موضحاً أن الآلة الموسيقية تعمل على وتر واحد فقط تشبه الربابة وتحاكى الشعور.
سوري يعزف بالكلاشنكوف
وذكر "بدران"، بأن الكلاشينكوف ضرورية لقتل الأرواح الشريرة التى هدفها تدمير السلام، فقام باختراع آلة من نفس الشكل لإحياء أرواح بالموسيقى، قائلاً: "داويها بالتى كانت هى الداء".
بحسه الفنى، يقول بدران إن الموسيقى تطرد الأشرار، وأن الهدف رسالة أن ينشد المحبة والسلام حتى فى شوارع العالم.
غالب بدران
المواطن السورى غالب بدران من مواليد 1968، ولم يكمل تعليمه وتوقف عند الثانوية العامة، يعش الربابة منذ طفولته، وطوّرها إلى أشكال متعددة.
لم يتعلم العزف على الربابة، ولكنه اكتسبها من الهواية، ويرى أن كل آلة لها إحساس معين يناسب شكلها وهى رسائل معبرة.
غالب يعزب بالكلاشنكوف
ويجرى "بدران" تجارب على النباتات فى فصل الربيع، لافتاً إلى أن هناك نباتات تتأثر بالموسيقى، لكنها غير متوفرة فى سوريا.
وأشار إلى أن تطوير الربابة كان عن طريق تقوية الإحساس والاستجابة للمقامات الموسيقية أكثر، وكذلك صوتها عذب، حيث صوتها قريب من الفيولا أو الكمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة