قال لى صديق يعمل منذ سنوات طويلة بمجال السياحة فى الغردقة، إن الأمور تتحسن وإشغالات الفنادق تتعافى بفضل السياحة الداخلية، لكنه شكا من عدم اعتياد مقدمى الخدمة السياحية، على تصرفات بعض المصريين التى نعرفها جميعًا دون حاجة لذكرها. قلت لصديقى أن تحسن الأمور خبر سار فى حد ذاته، أما سلوكيات المصريين وإن كانت تحتاج لتعديل، فإن لها مبررات بعضها منطقى، مثل أن كثيرا من الوجهات السياحية داخل مصر كانت محرمة على عامة المصريين حتى الميسورين منهم، وكان الناس يعتبرون هذه المناطق جنة محرمة لا يعرفون ما بداخلها، لكن الأوضاع تغيرت وكانت المفارقة أن يسهم نفس المواطنين المحرومين، فى أن تظل بيوت الآلاف مفتوحة، فلولا السياحة الداخلية لأغلقت قرى وفنادق بكاملها بعد 25 يناير 2011، أما السلوكيات المرفوضة فيمكن تعديلها بقليل من الصبر والحزم والتوعية، لكن «المعايرة» لن تكون وسيلة لإصلاح سلوك أحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة