بعد انقضاء ما يقرب من 3 أشهر على الأزمة الخليجية التى تسبب فيها التنظيم الإرهابى الذى يحكم دولة قطر، لا تزال تراهن الدوحة على حضن ملالى إيران، وتصر الأسرة الحاكمة على الاحتماء فى عناصرها، وتحاول تملقها لاكتساب حليف جديد يسعى من خلاله للخروج من العزلة التى فرضتها على نفسها، وفى إطار هذه السياسة القطرية العبثية، قررت المجموعة الإعلامية الرياضية القطرية المشبوهة sports beIN اليوم الثلاثاء، بث المباراة الحاسمة للمنتخب الإيرانى أمام نظيره السورى ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2018 مجانا على القناة المفتوحة.
وكتبت المجموعة الإعلامية القطرية المشبوهة على حسابها على تويتر "قررت مجموعة beIN الإعلامية بث المباراة الحاسمة لمنتخب سوريا ضد نظيره الإيرانى ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2018 على القناة المفتوحة"، وهو ما اعتبره مراقبون تملق قطرى لإيران، يأتى فى إطار الصفقات المشبوهة التى تجمع تنظيم الحمدين الإرهابى الحاكم فى الدوحة وملالى طهران.
واعتبر المتابعون العرب على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أن القرار الذى اتخذته القناة مسيسا، يأتى فى إطار سياسة استفزازية يمارسها الإعلام القطرى والقنوات الممولة من قطر، تجاه دول الرباعى العربى الداعية لمكافحة إرهاب الأمير تميم بن حمد، وارتماء الدوحة فى أحضان إيران، بعد أن أصبح عرش الأسرة الحاكمة فى قبضة العناصر الإيرانية من الحرس الثورى المنتشر فى ربوع الدوحة الذى قدرته تقارير خليجية بـ10 الآلاف جندى وضابط ومرتزقة.
وبحسب مراقبون القرار المفاجى للبث المجانى للمجموعة القطرية لمباراة إيران أمام سوريا، ما هو إلا "عربون" قطرى إلى النظام الإيرانى، وثمناً للمساعدات الإيرانية التى تتلقاها الدوحة من إيران، ومساعى الأخيرة لإنقاذ الدوحة من عزلتها، كما أنها أيضا تأتى كنتيجة لإصرار تنظيم الحمدين الإرهابى على استفزاز العرب مستخدما فى ذلك ورقة إيران منذ اشتعال الأزمة الخليجية.
لكن ما يؤكد عليه المراقبون المتابعون لتحركات الدوحة منذ يونيو الماضى، وسياسة الصفقات المشبوهة لاتزال تحكم العلاقات بين البلدين، فمنح باقة إعلامية قطرية بث مجانى لمباراة إيران كان بتوجيه من القطر الحاكم الذى يقع صنع قراره فى يد طهران وعناصرها المتواجدة فى الدوحة لحماية تميم.
ورغم إصرار إمارة الإرهاب على الارتماء فى أحضان طهران، وتعمد تميم إجراء اتصالًا هاتفيًا يوم الخميس الماضى بالرئيس حسن روحانى للتهنئته بعيد الأضحى، إلا أن التقارير الإعلامية تشير إلى تحالف "هش" جمع البلدين، مع ذلك تبدو العلاقات فى ظاهرها متجذرة وقوية، حيث اعترفت إيران بدعم تميم للإرهاب، ووصف وإعلامها تميم بعراب الإرهاب، كما أنه دأب على الترويج لبديل النظام القطرى ورجل قطر القادم، منذ ظهور الشيخ عبدالله بن على بن عبدالله بن جاسم آل ثانى" على الساحة القطرية، ونجاح وساطته مع العاهل السعودى لحل أزمة الحجاج القطريين، والحديث عن دوره المستقبلى ما دفع المراقبون بوصفه بالتحالف "الهش".
التصعيد الذى يمارسه النظام القطرى الإرهابى أمام الرباعى العربى امتد مؤخرا ليشمل استئناف العلاقات الدبلوماسية مع طهران وإعادة السفير القطرى، رغم أن إحدى مطالب الدول العربية كانت خفض تمثيله الدبلوماسى والعلاقات مع إيران، ما يشير إلى مساعى الدوحة لتأزيم الوضع الراهن، وجائت خطوة قطر المفاجئة بعد 20 شهرًا من تخفيض التمثيل الدبلوماسى بين البلدين، على خلفية سحب سفراء دول عربية من إيران، تضامنا مع السعودية بعد الهجوم على المقار الدبلوماسية للمملكة فى طهران يناير 2016.
وكانت خطوات قطر العبثية الأخيرة تجاه تعزيز علاقاتها مع إيران على مدار الشهرين الماضيين، دفعت المراقبين للتأكيد على أن سحب السفير فى يناير عام 2016 كان مجرد مسرحية، جاءت فى إطار الرياء والكذب المفضوح الذى تمارسه الدوحة تجاه أشقاءها فى الخليج قبل 20 شهرًا من اندلاع الأزمة الخليجية بين قطر، وهو ما ظهر بقوة فى علاقاتها مع الدولة الشيعية التى تعد مصدر تهديد للأمن القومى العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة