وقعت البحرين فريسة للمؤامرات القطرية التى تسعى للإطاحة بالحكم بالمملكة عبر دعم جماعات ارهابية وتأسيس كيانات تحرض على الحروب الأهلية، وللأطماع الإيرانية فى المملكة عبر إذكاء الطائفية ونشر الفوضى فى البلاد، ومؤخرا بدأت تتكشف خيوط المؤامرة التى جمعت "تنظيم الحمدين" الحاكم فى الدوحة بملالى طهران بهدف إثارة القلاقل فى الدول العربية والخليجية وعلى رأسهم البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات.
وبعد أيام قليلة من فضح البحرين للعبث القطرى ودور الدوحة فى تأسيس ما يسمى بـ"أكاديمية التغيير"، التى تحرض صراحة على الحروب الأهلية وتقدم روشتة مسمومة لنشر الخراب والدمار مستخدمة فى ذلك الشباب المغرر به لإدخال قيم منحرفة ومفاهيم مغلوطة إلى عقولهم ، كشفت الدوحة، اليوم، الخميس عن خلية إرهابية على صلة بالحرس الثورى الإيرانى كانت تنتوى القيام بأعمال تخريبية فى المملكة.
وقالت الداخلية البحرينية، أن الخلية مكونة من 10 أشخاص يشتبه بتورطهم في تنفيذ أعمال إرهابية، يتزعمها حسين علي أحمد داود 31 عاماً، أحد قياديي تنظيم سرايا الأشتر، الذراع الإرهابي لما يسمى بتيار الوفاء الإسلامي، مسقطة جنسيته ، وهارب في إيران ، ومحكوم بالمؤبد في ثلاث قضايا إرهابية وحكم آخر بالسجن 15 عاما ومتورط في تشكيل العديد من الخلايا الإرهابية والتخطيط لتنفيذ جرائم إرهابية أدت إلى استشهاد عدد من رجال الأمن، ويدير خلايا إرهابية، وهو على صلة وثيقة بالحرس الثوري الإيرانى والمدعو مرتضى السندي.
وقد تم القبض على 7 من عناصر هذه الخلية، والمقبوض عليهم هم: حسن مكي عباس حسن و محمود محمد علي ملا سالم البحراني 33 عاما الذى استلم حقيبة تحتوي على سلاح كلاشنكوف من الأول ، زينب مكي عباس "34 عاما"، وأمين حبيب علي جاسم"32 عاما ، موظف" وحسين محمد حسين خميس "39 عاماً، سائق"، وحسن عطية محمد صالح "37 عاماً ، سائق" وحسين إبراهيم محمد حسن ضيف (27 عاماً، عامل).
وبحسب بيان الداخلية تتواصل أعمال البحث والتحرى للقبض على بقية العناصر الإرهابية الهاربة وهم: السيد هادي حسن مجيد رضي "محكوم ومطلوب في قضايا إرهابية، وصادق محمد عبد الرسول درويش".محكوم ومطلوب في قضايا ارهابية.
وقال البيان إن أعمال البحث والتحرى وجمع المعلومات أسفرت عن ضبط كميات من المواد المتفجرة في مواقع مختلفة من قري دمستان وكرزكان والمالكية ودار كليب تستخدم كورش لتصنيع القنابل محلية الصنع وتخزين المواد الخاصة بصناعة العبوات المتفجرة وذلك وسط مناطق مأهولة بالسكان، واتضح أنه تم إعداد هذه المواقع بقصد تصنيع العبوات الناسفة والتخزين.
وبحسب البيان تم العثور على كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار والمواد التي تدخل في صناعتها، والتي قدرت بما يفوق 127 كيلو جرام، من بينها ما يزيد عن 24 كيلو جرام من مواد C4 وTATP ونيترو سيليلوز شديدة الانفجار، بالإضافة إلى مواد كيميائية وعدد من العبوات المتفجرة الجاهزة للاستخدام وسلاح أتوماتيكى وأسلحة أخرى محلية الصنع وصواعق وقنابل يدوية وكميات من الذخائر الحية.
ووفقا لهذه المعطيات لا يمكن فصل المؤامرة الإيرانية تجاه البحرين، عن دعم تنظيم الحمدين للتنظيمات الإرهابية داخل المنامة، وفق المكالمة المسربة التى نشرتها وسائل إعلام البحرين مؤخرا بين وزير الخارجية القطرى السابق حمد بن جاسم آل ثانى مع علي سلمان، الأمين العام السابق لجمعية "الوفاق" المنحلة.
كل هذه المؤامرات دفعت مجلس النواب البحريني، بالمطالبة بمحاكمة رئيس الوزراء القطري السابق، وعرضه أمام المحكمة الجنائية الدولية باعتباره "مجرم حرب"، وإعداد ملف شامل عن الجرائم القطرية تجاه البحرين وتقديمه للجنائية الدولية لعلها تردع إمارة الإرهاب عن سياساتها المفضوحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة