أكد الكاتب الكويتى، فؤاد الهاشم، أنه لن يتراجع عن كشف الفضائح القطرية وتآمر نظام الحمدين على دول المنطقة، وقال "هم يقاضوننى ويهددوننى، وأنا لا أملك إلا أن أستمر فى كشف مخططاتهم التآمرية، ولن تثنينى الدعاوى القطرية الأخيرة"، التى وصفها بأنها تهدف إلى تقييد حرية التعبير فى الكويت.
وكان الهاشم قد تلقى تهديدا بالقتل عبر تدوينة على موقع تويتر من المحامى القطرى "عبد الله طاهر"، محامى حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر السابق، وقال الهاشم لليوم السابع: "هذا المحامى القطرى الذى وجه إلىّ التهديد بالقتل والسجن، وقف أمام المحكمة والقاضى والحاضرين والمستشارين والسجناء، قائلا لو كان القانون يسمح لى بقتل هذا الرجل لقتلته، فهذا المحامى والذى يدعى حصوله على شهادته بالمراسلة من جامعة بيروت، ضابط فى الجيش القطرى يحمل رتبة عقيد وله جولات ضد أبرياء فى الدوحة، حتى أصبح أداة بيد حمد بن جاسم، كما أنه يعتقد أن بيده أن يسرق ويقتل ويدعم الإرهابيين دون محاسبة".
الحل الوحيد للأزمة هو أن يسقط النظام القطرى
وأشار فؤاد الهاشم، فى حوار مع "اليوم السابع"، إلى أن عبد الله طاهر رفع ضده أكثر من 250 قضية خلال السنوات العشر الماضية، وقدم السبت الماضى دعوى جديدة ضده، وضد الكاتب أحمد الجار الله، رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية، بتهمة تهديد الأمن الوطنى القطرى، وقال الهاشم إن الدعوى الأخيرة التى رفعتها السفارة القطرية بالكويت ومحامى حمد بن جاسم كانت بسبب تصريحه أن الحل الوحيد للأزمة هو أن يسقط النظام القطرى، وأكد أنه متمسك برأيه أن الحمدين، حمد بن خليفة والد الأمير الحالى وحمد بن جاسم رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها السابق، هما من يمسكان بزمام الأمور فى قطر، وأوضح أنه رغم تصريحه بذلك فى أكثر من قناة فضائية إلا أن الدعوة تضمنت فقط تصريحاته فى قناة الشارقة، بهدف إدخال الإمارات فى القضية المنظورة أمام المحاكم الكويتية.
ومعروف عن الهاشم أنه دائما ما يكشف خبايا السياسة القطرية، كما أنه شبّه فى حوار مع صحيفة عكاظ السعودية تنظيم الحمدين بـ"الورم السرطانى الخبيث"، الذى يجب استئصاله وبتره قبل أن يستفحل ويصيب باقى الجسد السليم، وقال: "النظام القطرى ورم خبيث مزمن تشعب ونبتت له جذور وقرون وساهم فى إراقة عشرات الآلاف من دماء المسلمين منذ وصول المجرمين الحمدين إلى السلطة عام 1995".
وفى مواجهة التهديدات والملاحقات القطرية للكاتب الكويتى فؤاد الهاشم، أطلق المغردون هاشتاج "#كلنا_فؤاد_الهاشم"، وانهالت عليه الكثير من التعليقات المختلفة مثل: "صحفى واحد خليجى أزعجهم #كلنا_فؤاد_الهاشم".
مكتب تابع للمخابرات القطرية فى بانكوك عاصمة تايلاند
وأشار الهاشم إلى أن النظام القطرى دائماً يلجأ إلى سياسة تهديد المخالفين له فى الرأى، ومن يكشفون سياسة هذا النظام التدميرية فى المنطقة، وأضاف: "التهديد بالقتل وملاحقة المخالفين للدوحة فى الرأى يأتى من خلال شخصيات يعملون مع رئيس جهاز المخابرات القطرى، ونصفهم مكتوب فى جوازات سفرهم أنهم موظفون فى البلدية، والتهديدات كانت تأتينى عبر مكتب تابع للمخابرات القطرية فى بانكوك عاصمة تايلاند، ولا أعلم تحديداً لماذا تايلاند، وقبل عامين تقريبا وصلنى تهديد حينما كنت فى لندن، بأنهم سيتبعون معى نفس الطريقة التى تم بها اغتيال الرسام الفلسطينى ناجى العلى".
وأكد الهاشم أن سياسة التهديد والملاحقة القضائية من جانب الدوحة تعبر عن خوف، وقال: "يريدون أن يجعلوننى عبرة لغيرى، وهذه السياسة نجحت من قبل مع البعض، لكنها لن تنجح معى مطلقاً، فالدوحة تعتمد على سياسة العصا والجزرة، تحاول إغواء كاشفى فضائحها، ومن يرفض تتم ملاحقته قضائيا وتهديده بالقتل، فهم أقاموا ضدى أكثر من 250 قضية أمام المحاكم الكويتية خلال السنوات العشر الماضية، مستغلين سماحة القضاء الكويتى، كما أن سفارة قطر بالكويت تقدمت ضدى رسمياً السبت الماضى بشكوى ضدى وضد الزميل أحمد الجار الله، بسبب مقالاتنا وتعليقاتنا، علماً بأن نظام الحمدين لديه جيش من المحامين الكويتيين ينفقون عليهم شهريا أكثر من مليون دولار، كما أن السفارة القطرية فى الكويت تتعامل كأنه مكتب محاماة، كما أنها تراقب كل ما يكتب ويقال عن قطر وتطلب من جيش المحامين التابعين لها ملاحقتهم قضائياً، فضلا عن استخدام جيش من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعى لتهديدى بشكل دائم ومستمر".
كشفى لفضائهم أهم من فكرة ملاحقتهم قضائيا
وردا على سؤال حول إن كان ينوى مقاضاة النظام القطرى، قال فؤاد الهاشم: "لن أقاضيهم، أنا أعتبر كشفى لفضائهم أهم من فكرة ملاحقتهم قضائياً، وأكثر إيلاما لهم، كما أننى لن أستطيع تحمل تكلفة ملاحقة دولة مثل قطر قضائيا، دولة تملك مليارات الدولارت، أنا مجرد فرد، كل ما أملكه أن أواصل عملى فى كشف فضائحهم".
أشكر "اليوم السابع" وخالد أبو بكر وكتاب مصر والسعودية والإمارات
وتوجه الهاشم بالشكر للكتاب المصريين والعرب الذين ساندوه، وقال: "أشكرهم جميعاً على وقفتهم القوية معى، خاصة صحيفة اليوم السابع والمحامى الدولى خالد أبو بكر، وكل الإعلاميين والكتاب المصريين، وكذلك الزملاء فى السعودية والإمارات"، مؤكداً أنه ليس فى معركة شخصية مع تنظيم الحمدين الذى يحكم قطر حالياً، وقال الهاشم: "أنا لم أزر الدوحة مرة واحدة فى حياتى، بدأت الكتابة فى عام 1980، وحتى عام 1995 لم أكتب كلمة واحدة عن قطر، ولم أشر إليها ولم أزرها، حتى بدأ التآمر القطرى على دول المنطقة تحت بند الربيع العربى، فحينما بدأت المؤامرات القطرية بدأت الكتابة عنها، لذلك أقول لمن يردد أنها معركة شخصية أنه واهم، لأن المسألة تتعلق بخطر يهددنا جميعا، ويجب أن نتصدى له، والخطر وصل إلى بلدى الكويت التى كادت أن تضيع بعد أن مولت قطر المعارضة الكويتية لينزلوا إلى الشوارع والمطالبة بإسقاط النظام، حتى تدخل الكويت فى دوامة التخريب، وبالتالى نحن كلنا لدينا هدف مشترك فى القضاء على هذا النظام التآمرى".
وأثنى فؤاد الهاشم على سياسات الرباع العربى "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" مع تنظيم الحمدين، وقال: "منذ أن اتخذت الدول الأربعة إجراءاتها ضد قطر انشغل أشرار الدوحة بأنفسهم، ونلاحظ أنه تمت محاصرة الإرهاب ولم نسمع عن انفجارات لسيارات مفخخة فى بغداد، كما تحررت الموصل وتلعفر، والعديد من المدن العراقية، والسبب أن دعم الإرهاب توقف، حتى العمليات الإرهابية فى مصر توقفت، وهذا كله دليل على قطر كانت ولا تزال أكبر داعم للإرهاب".
وأشار الهاشم إلى أن الدوحة لن تستجيب للوساطة الكويتية، وقال: "هم استغلوا الوساطة الكويتية لتمديد الوقت، لأن قطر دائماً تلجأ إلى فكرة تمديد الوقت.. هم يريدون جعل قضية قطر مثل القضية الفلسطينية، كما أن الدوحة لن تتخلى عن دعم الإرهاب لأن مشروعها التآمرى مستمر، ونحن من جانبنا نقول لهم إن المسألة بغاية البساطة، دعونا نعيش فى سلام وأمان".
العقربان حمد بن خليفة وحمد بن جاسم هما من يحكمان قطر فعليا
وأكد الهاشم أن العقربين حمد بن خليفة، وحمد بن جاسم، هما من يحكمان قطر فعليا، مضيفا: "ورغم أنهما رسميا خارج السلطة إلا أنهما يحكمان من خلف الستار، فالأمير الحالى تميم ليس إلا واجهة، فهو لا يستطيع أن يغادر القصر إلا بأمر منهما، وحالياً بعد دخول قوات تركية وإيرانية للدوحة لحماية تنظيم الحمدين، بات القرار إيرانيا تركيا، وأنا أتعجب من هذا الخليط العجيب وغير المتجانس الموجود حالياً على أرض واحدة، وهى قطر، هناك إيرانى وتركى وإخوانى، والثلاثة هم من يتحكمون فى القرار، والثلاثة على مقربة من أكبر قاعدة أمريكية بالعالم"، وتسأل الهاشم: "أى تناقض هذا؟، مجيبا على سؤاله بالقول: "قطر الآن مثل الجرح المتقيح الذى يطفح بالصديد والفيروسات القاتلة التى تصيب الجميع".
وحول مستقبل مجلس التعاون الخليجى، قال الهاشم: "إن خروج قطر من مجلس التعاون بداية علاج، وعلى دول الخليج بعد خروج هذه الجرثومة لملمة جراحه، ومعالجة كل الجروح التى تقيحت بعد طرد هذا الخبيث".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة