كاترينا وهارفى وساندى .. أعاصير فتاكة تحمل أسماء "مؤنثة" ضربت أمريكا

الأحد، 03 سبتمبر 2017 05:47 م
كاترينا وهارفى وساندى .. أعاصير فتاكة تحمل أسماء "مؤنثة" ضربت أمريكا إعصار هارفى
كتبت سارة كيره

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دائماً ما تحمل الأعاصير أسماء مؤنثة أو مذكرة لتسهيل التذكرة، والإشارة إليها وتمييزها، ولتفادى الإرتباكات والحيرة أن حدث أكثر من إعصار فى البلد، إلا أن الأعاصير المدمرة والفتاكة والأكثر خطورة كانت تحمل أسماء مؤنثة.

وتعد الولايات المتحدة الأمريكية من الدول التى تشهد أعاصير بشكل دورى، فعلى مر العصور كانت تنتشر الإشاعات حينما يتحرك أكثر من إعصار فى الولايات المختلفة، فعلى سبيل المثال، يتحرك إعصار واحد ببطء غربا فى خليج المكسيك، وفى الوقت نفسه يشهد الساحل الأطلسى إعصارا آخر إلا أنه سريعا، ومن هنا تنتشر الإشاعات الكاذبة، وتخطئ الإذاعات المحلية فى نقل الأخبار عن خط سير العواصف والأعاصير، ولهذا لجأ العلماء إلى تسميتها.

ولكن لماذا تسمى الأعاصير والعواصف الإستوائية بأسماء النساء؟ ففى هذا الصدد، يقول كليمنت وراج، وهو عالم أرصاد أسترالى، إنه بدء بإعطاء أسماء مؤنثة للعواصف الإستوائية قبل نهاية القرن التاسع عشر، نسبةً إلى استخدام إسم امرأة لعاصفة فى رواية "العاصفة" لجورج ستيوارت عام 1941، وهى تورية عن غضب المرأة وإنفعالها. ومنذ تصويرها من قبل والت ديزنى، خلال الحرب العالمية الثانية أصبحت هذه الممارسة واسعة الانتشار في مناقشات خريطة الطقس بين المتنبئين وخاصة الجيش والأرصاد الجوية البحرية، حيث رسموا تحركات العواصف على مساحات واسعة من المحيط الهادئ، وسموها بأسماء النساء.

ولكن الكثيرات من نساء العالم رافضن تسمية العواصف والأعاصير بأسمائهن، وأبدين اعتراضهن على ذلك، لدرجة أن الحركة النسوية بالولايات المتحدة نظمت وقفات ضد تسمية الاعاصير بأسماء مؤنثة.

وكانت من أبرزهم، روزى بولتون، مؤسسة حركة النسوية والدفاع عن حقوق النساء فى فلوريدا، والتى كان لها الفضل فى تأسيس أول مركز لمعالجة السيدات الآتى تعرضن لحالات الاغتصاب، وقالت حينها لصحيفة النيويورك تايمز إنها "مستاءة جداً من ربط أسامى المرأة بالكوارث الطبيعية".

ولم يكف علماء الطقس والمجلس الوطنى الأمريكى عن تسمية العواصف والأعاصير بسميات النساء، إلا فى عام 1978، ولكنه لم يتوقف فعليا عن تسمية الأعاصير بأسامى النساء، بل أصبح يدرج ويقترح أسماء الرجال والنساء فى قوائم تسمية العواصف فى سمال شرق المحيط الهادئ، والأطلسى وخليج المكسيك، ولكن يسموها بأسامى النساء مجدداً.

ومن أمثلة تسمية الأعاصير والعواصف بمسميات النساء، إعصار هارفى الأخير الذى ضرب ولاية تكساس وألحق ضرراً كبيراً بها، وهارفى هو اسم سيدة.

وإعصار كاترينا الذى ضرب خليج المكسيك وبعض دول أمريكا الجنوبية، ولا سيما الولايات المتحدة، وألحق ضرر بالغ بالمناطق المضرروة.

أما إعصار ساندى، الذى ضرب الساحل الأطلسى، فهو من أكثر الأعاصير فتكاً بدولة كوبا، وجامايكا، والباهاماس، ثم مدينة نيوجيرسى ومدينة أتلانتيك بالولايات المتحدة. ويعد "ساندى" ثانى أكبر إعصار تواجهه أمريكا.

وتقول التقارير الجوية للمحيطات والأعاصير بالولايات المتحدة، إن هناك 6 قوائم بأسماء الإعاصير، وتستخدم تلك القوائم بالتناوب ويُعاد إستخدام الأسامى المدرجة على الوقائم كل 6 سنوات، أى أن اسم إعصار "هارفى" سيستخدم مرة آخرى فى 2023.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة