رحب الرئيس الفيليبينى رودريجو دوتيرتى، المنتقد بشدة للولايات المتحدة، بالجهود التى تبذلها واشنطن لمساعدته فى مكافحة الجماعات المسلحة الموالية لتنظيم داعش.
وقال دوتيرتى لأهالى بلدة بالنجيجا بوسط الفلبين خلال زيارة للبلدة "هناك عدة عوامل لكن الأجدر بى أن أكون وديا تجاههم الأن"وذلك بحسب نص رسمى للكلمة نشر الجمعة.
واجتاح مسلحون يرفعون رايات تنظيم داعش السوداء مدينة مراوى بجنوب الفلبين فى 23 مايو الماضى وتصدوا طيلة أربعة أشهر لعمليات عسكرية بقيادة أمريكية.
ونشرت الولايات المتحدة طائرة "تجسس بى - 3 أوريون" وقدمت معلومات استخبارات أخرى للجيش الفلبينى فى محاولة استعادة السيطرة على المدينة فى معارك أوقعت أكثر من 900 قتيل.
وقال دوتيرتى الخميس "لا أقول إنهم مخلصونا، لكنهم حلفاءنا وقد ساعدونا، وحتى اليوم قدموا لنا معدات ضرورية لجنودنا فى مراوى لمحاربة الإرهابيين".
وأضاف "لذا دون مساعدتهم أيضا، نكون فى وضع صعب" وتابع "لهذا نشكركم".
وكان دوتيرتى قد بدأ العام الماضى ولاية رئاسية من ست سنوات موجها الفاظا نابية ضد الولايات المتحدة، وتخلى عن عقود من التحالف بينهما سعيا للتجارة والاستثمار مع بكين، منافسة واشنطن.
وخلال زيارة للصين فى أكتوبر الماضى، أعلن دوتيرتى "الانفصال عن الولايات المتحدة" وإعادة الوضع مع الصين وروسيا عوضا عنها.
وشرح دوتيرتى آنذاك أنه غاضب تجاه الرئيس الأمريكى حينها باراك أوباما، لانتقاده حربه على المخدرات، التى أدت حتى الان إلى مقتل 3 آلاف و850 مشتبها بهم على يد الشرطة، وآلاف آخرين على يد ما يشتبه أنها فرق الموت وسواها.
كما ندد باحتلال الولايات المتحدة الدامى للفلبين فى مطلع القرن العشرين. وقال "لكن كل ذلك أصبح من الماضى" مشيرا إلى التحالف الأمريكى ضد الجيش اليابانى المحتل خلال الحرب العالمية الثانية.
وحصلت مانيلا على استقلالها فى 1945 بعد الحرب، ووقعت الدولتان معاهدة دفاعية مشتركة فى 1951.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة