أعلنت مؤسسة نوبل عن زيادة قيمة جائزتها التى تمنح فى مجالات التميز فى العلوم والآداب والسلام من ثمانية إلى تسعة ملايين كرونة سويدية، حوالى "1.12 مليون دولار".
جائزة نوبل فى الآداب، والتى تعتبر أحد أرفع الجوائز العالمية لم يحصل عليها من مصر سوى الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ عام 1988، ليكون العربى الوحيد الذى يحصل على الجائزة فى الآداب، غير ذلك لم يحصل عليها أحد سوى بعض الترشيحات مثل الأديب الراحل خيرى شلبى الذى رشحته مؤسسة "امباسادورز" الكندية لنيل جائزة نوبل فى الآداب عام 2003، والشاعر السورى الكبير أدونيس الموجود بشكل على قوائم الترشيح، والكاتبة المصرية نوال السعداوى.
فهل نوبل تبقى نوبل بعيدة عن الأدب المصرى، وهل لا يوجد كتاب مصريين أو عرب مؤهلين للحصول على الجائزة.
قال الدكتور حسين حمودة أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، أنه من المؤكد أن هناك كتابا وكتابات من العرب، ومن افريقيا وآسيا، ومن أوروبا أيضًا، كانوا يستحقون على جائزة نوبل ولم يحصلوا عليها، موضحا أن من ضمن الأسباب أن هذه الجائزة لا تقوم على قدر كبير او واضح من العدالة الجغرافية، والثقافية واللغوية، وربما تحكمها توجهات سياسية أحيانا.
وأوضح "حمودة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن إدارة الجائزة يهتمون فقط بما يصل اليهم من إبداعات آدبية تحققت لها فرص الترجمة والاهتمام النقدى، وربما الأنتشار أيضا، لكن داخل اللغات الاساسية التى يهتمون بها ويتعاملون معاها، ولذلك كانت فرصة الأديب العالمى نجيب محفوظ كبيرة للفوز بهذه الجائزة، لأن أعماله تحققت لها هذه الشروط.
وأشار "أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة" أنه من المؤكد أن هناك عدد كبير من الكتاب العرب يستحقون نيل نوبل، وإن كانوا بحاجة الى رعاية من الهيئات الثقافية العربية للقيام بدور فى ترجمات أعمالهم والعمل على نشرها بطرق لائقة بحيث تكون هناك أهتمام غربى بها للوصول لهذه الجائزة التى لا تزال فى مجملها، وفى معظم اختياراتها جائزة غربية بوضوح.
بينما قال الدكتور صلاح الراوى أستاذ الأدب بأكاديمية الفنون، أنه ليس متعاطف مع جائزة نوبل وأن الجائزة بها عدة جوانب مشبوهة، ولا تعكس بالضرورة جدارة الحاصل عليها خصوصا فى مجال الإبداع والأدب.
وأضاف "الرواى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن جائزة تحيط بها دائما شبهات سياسية، وأن نجيب محفوظ نفسه حصل عليها نتاج آرائه السياسية.
وأضاف "أستاذ الأدب الشعبى" أن هناك تنازعا وحالة شبق بالتساؤل حول أحقية المصريين بالجائزة، رغم أن الكاتب واجبه الأساسى أن يكتب ويبدع فقط، وتبقى قيمة الجوائز فى سعادته بقيامة بعمل عمل إبداعى محترم، مشير إلى أن الجوائز سواء رسمية أو غير رسمية تفسد المثقفين.
وأوضح "الراوى" أنه لا يرى أن هناك كاتبا مصريا الآن يستحق نوبل، موضحا "خليهم فى البوكر أحسن".
وتابع "الراوى" أن هناك كتبا تصدر خصصيا للحصول على الجوائز، وأن بعض المؤلفين خاصة فى الكتب العلمية، يسخرون طاقاتهم وربما تلاميذهم للقيام بكتب لتقديمها فى مسابقات بعنيها واصفا تلك الكتب بـ"المشبوهة".
يرى الناقد والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة أن الحصول على جائزة نوبل له نظام محترم، وذلك كون أن المرشح للحصول عليها يأتى ترشيحه من هيئات ثقافية دولية، بجانب أن هناك لجان فحص وتحكيم لديها رؤية نقدية عالية هى من تختار وتقرر من يحصل عليها.
وأضاف "أبو سنة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه يؤمن بعدالة لجان تحكيم نوبل، إنها لا تتخذ أى موقف من مصر، أو أن لها توجهات سياسية، موضحا أن هناك العديد من الشعراء والكتاب المصريين والعرب كانوا يستحقون الحصول على الجائزة، لكن شروط الجائزة الصعبة حالت دون ذلك.
وأكد "محمد إبراهيم أبو سنة" أن الشاعر السورى على أحمد سعيد المعروف بـ"أدونيس" والموجود على قوائم المرشحين للفوز للجائزة، من أكثر المستحقين للحصول على الجائزة، كما أنه رشح الشاعر المصرى الكبير أحمد عبد المعطى حجازى للحصول عليها أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة