أحمد خميس يقدم رؤيته لمسرح ما بعد الدراما فى إحدى ندوات المسرح التجريبى

الجمعة، 29 سبتمبر 2017 03:32 م
أحمد خميس يقدم رؤيته لمسرح ما بعد الدراما فى إحدى ندوات المسرح التجريبى الناقد المسرحى أحمد خميس
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى إطار فعاليات مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى فى دورته الـ24، شارك الناقد المسرحى أحمد خميس فى مائدة مستديرة بعنوان "الخروج من الخطاب السائد والبنى التقليدية إلى آفاق المعاصرة والتجريب"، وذلك بحضور د.سامح مهران رئيس المهرجان والناقدة هبة بركات، وتحدث خميس عن "مسرح ما بعد الدراما"، قائلا: "يستخدم المصطلح فى المقام الأول لوصف نوع من المسرح دون التخلى عن المفاهيم المتعلقة به، والمناسبة له، بالإضافة إلى فك ثنائية الدراما والمسرح التجريبى، فهو مسرح يسعى إلى تغيير المتفرج، مثل العرض المسرحى المشارك فى فعاليات المهرجان "خريف" من المغرب، فهو واحد من العروض الدالة بقوة على "مسرح ما بعد الدراما"، لأنه هناك اهتمام كبير بالجسد والصوت والتعبير بالموسيقى باعتبارها عناصر فاعلة فى العرض المسرحى وأضاف: النص مكتوب عن قصة حقيقة حدثت لأخت مخرجة العرض، وأعادت صياغتها كعرض مسرحى.

 

وتابع: كان لدينا علامة مهمة فى "مسرح ما بعد الدراما"، والتى شارك فيها دكتور سامح مهران، والمخرج ناصر عبد المنعم متمثلة فى العرض المسرحى "الطوق والأسورة" على خشبة مسرح الطليعة، وحصل المخرج ناصر عبد المنعم عنه على جائزة أفضل مخرج مسرحى فى المهرجان التجريبى، فقد كان هذا العرض علامة مميزة لفهم الشخصية الدرامية".

 

ولفت خميس إلى سيدة كبيرة تدعى "بثينة" فى الفيوم ليس لها علاقة بتاريخ الدراما، وما حدث بالمسرح التقليدى، لكن لديها وعى بكيفية تقديم صناعة مسرح فى منزلها، عملت له نص "توفيق الحكيم"، واستطاعت أن تعلم من حولها مفاهيم توفيق الحكيم من خلال منزلها البسيط، واعتمدت على الأغنية الشعبية، وأعادت صياغته.

 

الدكتور سامح مهران رفض المفاهيم الوضعية لبناء المعرفة، معتبرا أن مسرح ما بعد الدراما هو مجموعة ملامح أساسية تميز المصالحة بين المسرح والسوق، قد يكرس فى العرض المسرحى مايسمى بأخلاق السوق، بالإضافة إلى فكرة الدعم المتبادل بين الخشبة والصالة فى نوع من أنواع المسرح التفاعلى"، وأشار إلى البعد الرابع المتمثل فى الخفوت الدرامى وبروز الأداء.

 

وأوضح الفرق بين الممثل والمؤدى، حيث إن المؤدى هو مؤلف يمزج ما بين الذات والموضوع فى وحدة لا تقبل الانفصال، ولديه قاموس من الأغانى الشعبية والحركات الراقصة وفقا لظروف العرض، والمزج ما بين ما هو تراثى وحديث.

 

وأضاف: هناك عناصر أخرى رصدتها الباحثة الألماينة إيريكا فيشر ليشتيه التى قالت إن كل عنصر من العناصر المسرحية هو مرجعية ذاته، وفكرة أن ادخل المتفرج فى العرض المسرحى بسياقات مختلفة ومعان متعددة وليس معنى واحد".

 

وقالت د.هبة بركات عن "الخطاب النسوى وتدمير الأبنية التقليدية": "من الممكن المجادلة بأن المسرح فى المنطقة العربية لم يلتحق سريعاً بالمتغيرات التقنية والجمالية التى مر بها المسرح العالمى خلال القرن العشرين، وأن عمليات الالتحاق تلك جاءت فى العادة فى شكل اتباع وانجذاب نحو المركز الغربى، وما يطرحه مع جماليات وتقنيات، لكن تلك المجادلة لن تكتمل دون عملية إغفال وتغاضى عن الحراك الاجتماعى والسياسى والاقتصادى والتحولات العميقة التى عصفت بالمنطقة، سواء المتغيرت الخارجية مثل الهزائم العسكرية وضغط العالم، واختراقه المستمر للواقع العربى وتفتيته للهوية القومية والوطنية عبر العولمة الثقافية والاقتصادية.

 

وأضافت: "إن النظر للتاريخ كرحلة نحو هدف فى المستقبل والنظر للمسرح وفقاً لمقياس ثابت ونهائى (المسرح الغربى على سبيل المثال) ربما تكون قد وصلت إلى نهايتها، ولم تعد صالحة فى ظل التحولات الكبرى فى المرحلة ما بعد الكولونيالية أو المسارح الراديكالية كالمسرح النسوى، حيث لم يعد الهدف هو أن نلتحق بالنموذج المثالى للمسرح بقدر ما أصبح طرح الذات والبحث فى جماليتها هدفا يستحق التوقف أمامه بعيدا عن هوس المطاردة العبثية.

 

وتابعت حديثها: "إن الإنجازات التى حققتها حركة التحرر النسائب، وما صاحبها من توجه نحو دعم نضالها عبر المسرح أثر بالتأكيد على الأبنية المسرحية التقليدية، وجعل من نمو أشكال فنية بعينها أمرا ممكنا، ومن أهم الأمثلة على ذلك تجارب وليد عونى فى فرقة الرقص المسرحى الحديث مرورا بتجارب نور أمين وعبير على فى مجال المسارح الجسدية والحكى على التوالى، بالإضافة لعشرات التجارب الأخرى لفرق الشباب الحكائين من الرجال والنساء".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة