وصفت بريطانيا أزمة مسلمى الروهينجا فى ميانمار بأنها مأساة "غير مقبولة"، وحذرت زعيمة الحكومة أونج سان سو تشى من تداعيات استمرار هذه الأزمة على الإصلاحات فى البلاد.
وطالبت بريطانيا الحكومة فى ميانمار بإنهاء أزمة مسلمى الروهينجا، ورفع الحصار عن المساعدات الإنسانية، التى ترفض نايبيداو إيصالها إلى الآلاف من المسلمين فى ولاية "راخين"، محذرة من أن تصاعد الأزمة سيلقى بظلال سلبية على إصلاح الأوضاع فى ميانمار.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الخميس ، عن مارك فيلد وزير بريطانيا لشئون آسيا -عقب زيارته إلى ميانمار للقاء أونج سان سو تشى وزيارة ولاية راخين - قوله إنه تم رصد "مأساة غير مقبولة على الإطلاق فى ولاية راخين خلال الأسابيع القليلة الماضية".. وأكد ضرورة وقف العنف ومساعدة الذين فروا للنجاة بحياتهم على العودة إلى ديارهم بصورة آمنة.
وأشار فيلد إلى أن ميانمار حققت تقدما ملحوظا فى إصلاح الأوضاع خلال السنوات الأخيرة، غير أن أعمال العنف الدائرة الآن والأزمة الإنسانية التى تشهدها ولاية راخين، يعرقلان ذلك التقدم.
وفى سياق متصل، أصدر مكتب وزارة الخارجية البريطانية بيانا - أكد خلاله - أن فيلد أوضح جليا ضرورة وقف العنف، وحمل قوات الأمن مسئولية حماية جميع القطاعات هناك، مشيرا إلى أنه يتعين على الحكومة السماح بإيصال ودخول جميع المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من مسلمى الروهينجا.
واستعرضت "الجارديان" أزمة مجتمع مسلمى الروهينجا - الذى يبلغ قوامه نحو مليون و100 ألف شخص - حيث فر نحو نصف مليون أغلبهم من النساء والأطفال إلى بنجلاديش ، هربا من أعمال العنف والقتل والترويع من قبل القوات الحكومية.
وأوضحت الصحيفة أن الأزمة الأخيرة التى يعيشها مجتمع الأقلية المسلمة فى ولاية راخين، هى الأشد والأكثر عنفا ودموية منذ عقود، وذلك عقب شن الجيش هجمات ضخمة ضد المسلمين هناك، ردا على قيام بعض المسلحين بأعمال عنف، وشهدت ولاية راخين احتراق أكثر من 200 منزل خلال حملات الجيش فى ميانمار.
ومن المقرر أن يعلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، فى وقت لاحق اليوم خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، على أزمة الروهينجا فى ولاية "راخين" ومصير مئات الآلاف من اللاجئين المسلمين الذين فروا إلى بنجلاديش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة