احتفاء عالمى بقرار الملك سلمان السماح للنساء بالقيادة.. "فايننشال تايمز": يكسر التقاليد ويعزز الإصلاحات الاجتماعية ويدعم زيادة الإنتاج بعيدا عن النفط.. وناشطة سعودية لـ"الجارديان": أشعر كالعصفور الطائر من القفص

الخميس، 28 سبتمبر 2017 03:00 ص
احتفاء عالمى بقرار الملك سلمان السماح للنساء بالقيادة.. "فايننشال تايمز": يكسر التقاليد ويعزز الإصلاحات الاجتماعية ويدعم زيادة الإنتاج بعيدا عن النفط.. وناشطة سعودية لـ"الجارديان": أشعر كالعصفور الطائر من القفص الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتفت الصحف العالمية الصادرة اليوم بقرار الملك سلمان التاريخى بالسماح للسعوديات بقيادة السيارات، فى خطوة اعتبرها المراقبون تعزيزا لبرنامج الإصلاح الطموح الذى يتبناه ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان.

 

ويدخل القرار حيز التنفيذ بداية من العام المقبل.

 

وكتبت منال الشريف، الناشطة السعودية فى حقوق المرأة، مقالا فى صحيفة "الجارديان" البريطانية تحت عنوان "شعرت كأنى أحد طيور والدى المغردة التى خرجت توها من القفص"، تحدثت فيه عن بدء حملتها الداعية للسماح للمرأة بالقيادة عام 2011، وكيف لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعى مثل "فيس بوك" و"تويتر" لنشر فيديو لها وهى تقود سيارة فى محاولة لـ"تطبيع" التجربة وإظهار أنه لا يوجد شئ خطير يتعلق بها.

 
منال الشريف
منال الشريف

وأشارت إلى أنها رغبت كذلك فى أن تثبت أن كثير من السعوديات يعرفن القيادة ولديهن رخص وحتى يمتلكن سيارات.

 

وتحدثت عن شعورها بمجرد أن مسكت عجلة القيادة، وكيف ارتأى لها أن تقول فى لقطات الفيديو أن القيادة حق للنساء.

 

وبمجرد صدور القرار التاريخى، أعربت الناشطة السعودية فى حقوق المرأة، عن فرحتها العارمة بصدور الأمر الملكى الذى بقتضاه يُسمح للمرأة بالقيادة فى المملكة، شاكرة ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان.

 

وقالت الشريف فى تغريدات على حسابها الرسمى على تويتر: "اليوم رد اعتبار كل سعودية من نساء 1990 حتى اللحظة.. قيادة المرأة للسيارة".

 
 
الملك سلمان
الملك سلمان
 

وقالت فى بيان صدر عن حملة سيدات للقيادة، أو #Women2Drive، نقلته شبكة "CNN" الإخبارية أن ٢١ عاما مرت على أول محاولة لكسر الحظر على قيادة النساء للسيارة فى السعودية، وبدأت بعدها محاولات متواضعة للاعتراض على ذلك، حتى يوم ١٧ يونيو ٢٠١١، حين انطلقت حملة سيدات للقيادة.

 

وتابعت: "فى ذلك اليوم، قبض على بسبب نشرى مقطع فيديو لنفسى وأنا أقود السيارة، ولكن وبرغم كل ذلك، كانت لدى الكثير من النساء السعوديات الشجاعة الكافية لخوض ذلك التحدى والقيادة. ومن بعدها، انطلقت حملات كثيرة، ومنها حملة يوم ٢٦ أكتوبر ٢٠١٣ بقيادة المدونة السعودية إيمان النفجان، ومحاولة لجين الهذلول قطع الحدود السعودية الإماراتية، لتنضم إليها لاحقا الصحفية السعودية ميساء العمودى، قبل أن يتم إلقاء القبض عليهما وحجزهما لمدة ٧٢ يوما."

 

ونشرت فى تغريدة أخرى صورة لولى العهد، مرفقة بالتعليق: "ويلومونى فى حبك".

 
 
ونشرت في تغريدة أخرى صورة لولي العهد، مرفقة بالتعليق: "ويلومونى في حبك."
 
الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان
 

ومن جانبها، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية فى إطار تعليقها على القرار الملكى الذى اعتبرته تعزيزا لخطة الإصلاح السعودية، إن ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر 32 عاما، عكف على التخلى عن بعض القيود الاجتماعية، بما فى ذلك الحد من سلطات الشرطة الدينية فى المملكة.

 

وأضافت أن هذا القرار يأتى إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية الأوسع نطاقا التى تهدف إلى تقليل اعتماد المملكة من عائدات النفط الخام، وتشمل تلك الإصلاحات تعزيز دور المرأة فى الاقتصاد. وتعمل الحكومة أيضا على وضع خطط للسماح بدور السينما فى الوقت الذى يبحث فيه الشباب عن المزيد من الحريات.

 

واعتبرت الصحيفة أن إن رفع الحظر عن القيادة يحمل وزنا رمزيا كبيرا كما تقول العديد من النساء السعوديات، إذ يعتبرن أن الوقت حان لتذليل العديد من العقبات التى تحول دون مشاركتهن فى المجتمع.

 

وينظر للسماح للمرأة بالقيادة كوسيلة هامة لزيادة إنتاجيتها الاقتصادية مع تقليل اعتماد البلد على العمال فى الخارج. وكانت النساء يملن إلى توظيف السائقين المغتربين أو الاعتماد على تطبيقات السيارات الأجرة مثل اوبر وكريم لتوفير سبل التنقل.

 
 









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د هاشم فلالى

التعايش مع المتغيرات والتطورات

دائما تستطيع الدول التعايش مع التطورات والمتغيرات التى تحدث فى العالم والمنطقة ... وهذا ما حدث وما يحدث ... والله الموفق لما فيه المصلحة العامة والخاصة التى تخدم الجميع وتؤدى إلى افضل ما يمكن من تحقيق ما أفضل.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة