لاحظنا فى الأوقات الأخيرة أن السماسرة وتجار العقارات يسعون إلى هدم المبانى الأثرية المهجورة عن طريقة الحصول على تصريح قانونى يسمح بالإزالة، وتصدر الجهات القانونية هذا القرار بعدما تتأكد من أن المبانى بالفعل مهملة وتتعرض أجزاء منها للانهيار.
فكل ما تبقى من هذه المبانى معلومات يمكنك العثور عليها فى كتب التاريخ وبعض من الصور الأرشيفية التى تصف الطراز المعمارى الذى شيد هذه المبانى التى لا نستطيع تكرارها مرة أخرى، ومن هنا نستعرض أبرز 4 مبان أثرية بالإسكندرية التى تم هدمها.
فيلا أمبرون
آخر أشكال عمليات هدم المبانى الأثرية حدثت بالإسكندرية، عندما تمت إزالة فيلا "أمبرون" التى تقع بمحرم بك، بعدما تعرضت للإهمال الشديد الذى نتج عنه قرار بتنفيذ عملية الهدم، وترجع أهمية الفيلا إلى أنها من تصميم المهندس المعمارى "بيل إيبوك"، وشيدت على الطراز الإيطالى منذ عام 1920.
الفيلا كانت ملكا لعائلة المقاول الإيطالى أمبرون وزوجته الفنانة التشكيلية إميليا، ويعد البرج الأثرى الملحق بها أهم ما يميزها ويجعلها تجمع بين مميزات الفيلا والقصر معا، وكانت بيتا لعدد من الفنانين المصريين عفت ناجى وسعد الخادم وجاذبية سرى.
ومن أشهر سكن الفيلا الأجانب الكاتب البريطانى لورانس داريل خلال الفترة من 1924 حتى عام 1956، واشتهر الكاتب داريل بالكتابات عن مناطق الملاحات، وشارع النبى دانيال، ومحرم بك، وكوم الدكة، وعامود السوارى، ومقابر الشاطبى.
فيلا آل تقلا
وحدث مثلما هذا الأمر فى فيلا آل تقلا مؤسسى الأهرام "سليم وبشارة"، بمنطقة بولكى التى تعتبر من أرقى الأحياء بالإسكندرية، فقد تم الحصول على قرار الهدم بناء على صدور أحكام قضائية.
وقد استخدمت الفيلا خلال الثلاثين عاما الأخيرة كمقر رئيسي للحزب الوطنى الديمقراطى بالإسكندرية، قبل أن تقوم ثورة 25 يناير حيث تسلمه ورثة مؤسسى الأهرام وقاموا ببيعه قبل هدمه.
فيلا شيكوريل
تقرر مسلسل هدم المبانى فى فيلا شيكوريل، الخاصة بالخواجة اليهودى شيكوريل وورثته، التى تقع فى منطقة رمل، جاءت قوانين التأميم فى الخمسينيات والستينيات وأممتها ونزعت ملكيتها لتصبح ملكا للدولة المصرية، وفى السبعينيات كانت مقرا تابعا لرئاسة الجمهورية.
وحدثت عملية الهدم كاملة حينما خرجت الفيلا من قوائم التراث، وبالتالى لا يوجد ما يحول دون هدمها بعد الحصول على التراخيص اللازمة.
فيلا أجيون
تندرج فى قائمة المبانى التراثية المهدمة، فيلا المعمارى الفرنسى أوجوست بيريه، أحد أهم وأشهر معمارى العالم، فهذه الفيلا تقع فى حى وابور المياه وسط الإسكندرية،
وتعرضت الفيلا الهدم منذ حوالى 14 عاما، وتمكنت هذه المحاولات من محو جزء مهم من تاريخ وتراث الفيلا، وذلك بعد حصول مالكيها الجديد على حكم قضائى بالهدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة