شادر لبيع الفاكهة والخضراوات سيارات لنقل جوالات وأقفاص البضائع وناس من كل صنف ولون رايحة جايا، لا تدرى أين المكان ولا الزمان ولكن كل ما يداعب عينيك ذلك "الجدع" الذى حمل قفصان من الطماطم على كتفه بملامح تفيض بالرضا وابتسامة كفيلة تشرق يومك وتنيره حتى بعد حلول الظلام.
صورة اليوم
ربما يكون عاملاً فى هذا المكان مهنته نقل الأقفاص من الشادر إلى إحدى السيارات أو ربما يكون تابعاً لأحد التجار جاء يزود دكانته بما يحتاجه الزبائن ويجعله يكسب قوت يومه، ولكن لا يهم من هو فهيئته وملامح وجهه والدم الذى يسير فى عروقه يبصم بالعشرة أنه "جدع مصرى" ترك من فى مثل سنه يذهبون للمدرسة ويضربون جرس الفسحة وهو فى عالم آخر، يبحث عن قوت يومه ويفتح صدره كل صباح لشمس الرزق لتشد عضده ويستقبل عرق الجبين ليكسب لقمة عيش حلال.
بطبيعة عمله وتواجده فى هذا المكان اعتاد أن يشاهد الكثير من الشباب من هم فى اعتقاده أكثر منه راحة وسعادة مثل ذلك الشاب الذى يحمل كاميرا خلفه، ولكن رغم أنه يشاهد الكثير والكثير مثل تلك النماذج يومياً فإن وجهه لم يفقد بريقه ويقف راضياً بالحال يواسى كتفه على ثقل أقفاص الطماطم التى يحملها كل يوم ويسير فى طريق اللقمة الحلال حالماً فى غد أفضل، عاشت ابتسامتك يا "جدع" فإنها لا تدل إلا على أنك تستحق الكثير وتبشرك وتبشرنا معك أنه ما دامت تلك الوجوه الراضية متواجدة بيننا فبالفعل أنه"لسة أجمل يوم مجاش".
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد نور
الف تحية لكاتب المقال
طبعاً ابتسامة الولد ربنا يديمها عليه ويعوضه خير اما كاتبة المقال فجزاك الله الف خير علي اللفتة الانسانية الجميلة و محاولة زرع روح التفاؤل التي غابت عن مصرنا الحبيبة