أخذت الحرب الدعائية بين موسكو وواشنطن منعطفا حاداً وصارخا فى الآونة الأخيرة، حيث قامت جمعية "مجلس التحقيق مع روسيا"، التى تتكون من مدراء سابقين للمخابرات الأمريكية، ولواءات بوزارة الدفاع الأمريكية، وعملاء سابقين لمكتب التحقيقات الفيدرالى، باستخدام الفنان مورجان فريمان لتصوير فيديو يتهم فيه روسيا والرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، صراحة باختراق المجتمع الأمريكى، وكذلك اختراق شبكات الانترنت الأمريكية لتوجيه مسار الانتخابات الأمريكية لصالحهم.
Please RETWEET Morgan Freeman's message about Russian involvement in our election
— Red T Raccoon (@RedTRaccoon) September 23, 2017
This is an extremely clear explanation, please spread it pic.twitter.com/BuDjbHMOq1
وفى الفيديو، يقول فريمان إن الولايات المتحدة فى حرب فعلية مع روسيا، ويدعو مشاهديه لتخيل ضابط سابق بالمخابرات الروسية غاضب جدا من سقوط أمته، ويتآمر للانتقام، ثم يصبح رئيس، ويبنى نظام سلطوى، ويتوعد لعدو بلاده اللدود، الولايات المتحدة.
ثم يشير إلى الرئيس الروسى بوتين، ويقول إنه يستخدم الحرب الدعائية ومخترقى الحواسب ليشن حرب إلكترونية على الديموقراطية ببلاده، ويزعم فريمان أن بوتين يطالب مواطنى الولايات المتحدة لعدم تصديق إعلام بلادهم، وينجح فى ذلك.
تعلقيات القراء
وأخيراً يقول إن هذا ليس سيناريو فيلم، بل هى الحقيقة. ويدعو مشاهديه لتأييد التحقيق مع المسئوليين الروس، ويقول إن "العالم الحر يعتمد على الولايات المتحدة فى قيادته، حيث تمثل الولايات المتحدة مثال لامع لأفضل الديموقراطيات فى العالم"، ويحاول أن يقنعهم بأن أمريكا عليها حرب من قبل روسيا، ويطالب الرئيس الأمريكى والكونجرس والمخابرات الأمريكية بالتحقيق فى اختراق روسيا لنظام الانتخابات الأمريكية، حسبما يزعم.
ولم تقف الحرب الدعائية عند هذا الحد، ورد بدوره الإعلام الروسى على هذه الدعايا الفظة، بطريقة ساخرة وبتقديم الدلائل على دعم واشنطن لداعش بسوريا والعراق، ونشرت وزارة الدفاع الروسية صوراً من الأقمار الصناعية تثبت تورط القوات الأمريكية بسوريا مع داعش، واستضافت ضباط المخابرات الأمريكية السابقين المضطهدين من قبل حكومتهم ليروا ماشهدوا داخل الخدمة بالمخابرات الأمريكية.
ضابط مخابرات أمريكية سابق يفضح تورط أمريكا مع داعش وممولى الإرهاب
ولاقى فيديو مورجان فريمان الدعائى موجه معارضة شديدة من الرأى العام الأمريكى، وأغلبهم من مؤيدى ترامب، الذى فاز بالانتخابات الرئاسية فى 2016 أمام المرشحة الخاسرة هيلارى كلينتون، بمساعدة روسيا، ووصفوا الفيديو بـ "الدعايا الرخيصة والزائفة"، خاصة فى الجزء الذى يقول فيه إن "أمريكا تمثل أفضل الديموقراطيات فى العالم"، ورد عليه المنتقدين بصور سجن جوانتانامو حيث يعذب الألاف، وصور أيام العبودية والحرب الأهلية بالولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة