بدأ رجال البعثة الأثرية المصرية أعمال ترميم وتركيب تمثال جديد للملك رمسيس الثانى بواجهة معبد الأقصر، بعد الحصول على الموافقات اللازمة، وذلك تمهيدا لافتتاحه فى حفل عالمى خلال الشهور المقبلة.
البعثة الآثرية المصرية بالأقصر تبدأ تركيب تمثال جديد للملك رمسيس الثاني
يقول الدكتور مصطفى وزيرى رئيس البعثة الأثرية المصرية، المشرف الأول على أعمال إعادة التمثال للحياة من جديد، إنه بعد النجاح العالمى بتنصيب التمثال الأول بواجهة المعبد فى حفل تاريخى يوم 18 أبريل الماضى، المحطم منذ أكثر من 1600 سنة، تم البدء فى تجهيز مخطط إعادة ترميم وتركيب تمثال جديد للملك رمسيس الثانى بعد موافقة الدكتور خالد العنانى وزير الآثار وقرر بدء العمل فيه.
العمل يستعدون لإعادة التمثال لمكانه بواجهة معبد الأقصر
ويضيف رئيس البعثة الأثرية المصرية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه يشارك فى إعادة التمثال الجديد للحياة وموقعه الرئيسى منذ آلاف السنين، فريق من البعثة المصرية الآثرية في البر الشرقي بمشاركة أحمد عربي مدير معبد الأقصر، و10 رجال أثريين، و10 من فريق الترميم الأثري المصري، و30 عاملا، إذ أنه من المعروف أن معبد الأقصر كان أمامه 6 تماثيل، ولم يتبق منها حاليًا إلا تمثالان، وآخر من الجهة الغربية، وبجوار هذا التمثال كان هناك تمثال آخر من الجرانيت الرمادى، قائلاً: "للأسف أغلب الظن أنه فى القرن الرابع أو الخامس الميلادى تم تكسير هذا التمثال عن عمد إلى أكثر من 84 قطعة، والجزء الموجود منه تقريبا 60% من التمثال والجزء الباقى مفقود".
جانب من العمل في التمثال الجديد للملك رمسيس الثاني
وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى، أنه تم عرض ترميم التمثال الجديد على الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، الذى وضع ثقته الكبيرة للمرة الثانية فى الآثريين والمرممين المصريين للقيام بهذا المشروع الضخم لإعادة واجهة معبد الأقصر لما كانت عليه منذ آلاف السنين، مؤكداً أن محمد بدر محافظ الأقصر وعد رجال الآثار بالمساعدة من جديد فى دعم هذا المشروع عبر توفير كل المواد اللازمة لرجال الآثار، بغرض إعادة هذا التمثال لمكانه، وذلك عقب دعمه الضخم لأعمال التمثال السابق.
الوزير وضع ثقته في البعثة المصرية بالتمثال الجديد
وأكد رئيس البعثة الآثرية المصرية، أن التمثال الجديد سيعود خلال الشهور المقبلة بأياد مصرية لموقعه، وذلك عقب تعرضه للتحطيم منذ أكثر من 1600 سنة إذ انتهت أعمال التسجيل والتوثيق وضم القطع للتمثال، والذي يبلغ ارتفاعه تقريباً 12 مترا بوزن حوالى 70 طنا من حجر الجرانيت الأسود، وذلك فى سابقة تاريخية لرجال الآثار المصريين بترميم تمثالين لأحد أعظم ملوك الفراعنة فى فترة وجيزة وإعادة تركيبها بمواقعها الأصلية بمعبد الأقصر.
جانب من اعمال البعثة في تركيب التمثال الجديد
فيما يقول أحمد عربى مدير معبد الأقصر، إنه بعد نجاح تركيب التمثال الماضى، بدأت البعثة الأثرية المصرية فى التمثال الجديد للملك رمسيس الثاني وذلك داخل معبد الأقصر الذي شيده أمنحتب الثالث من الأسرة 18 على الضفة الشرقية للنيل، وذلك في موقع معبد قديم أو مقصورة مقدسة فى عصر الدولة الوسطى يعتقد أنه يتبع للأسرة 12 وكان مخصصا لعبادة ثالوث طيبة الذى يتألف من آمون رع وموت وابنهما خنسو، ويعد من أروع التصميمات للمعابد المصرية من حيث الحفظ حتى الآن.
رئيس البعثة الاثرية المصرية يشارك في اعمال تجهيز التمثال
وأعلن أحمد عربي مدير معبد الأقصر، أنه عقب أجازة عيد الأضحى المبارك تم البدء فى أعمال ترميم وتركيب التمثال الجديد، تمهيداً لإنهائه قريباً لتكتمل واجهة المعبد بمشهدها القديم، وذلك للمساهمة فى دعم وتنشيط الحركة السياحية بالتجديد كل عام.
فريق العمل يقوم بتجميع قطع التمثال لتركيبه
وأضاف مدير معبد الأقصر لـ"اليوم السابع"، أن مصر حققت نجاحا كبيرا في تنصيب التمثال، موضحاً أن تمثال الملك رمسيس الثاني استخرج من رديم المعبد عام 1958 ، وأصدر الرئيس جمال عبد الناصر شارة العمل فى المعبد الذى كان مردوما بمنحة حوالى 10 آلاف.
مقر العمل في التمثال الجديد للملك رمسيس الثاني
وأكد مدير معبد الأقصر أنه ظل 26 سنة يحلم بترميم وتنصيب تمثال رمسيس الثانى وذلك منذ عام 1991، وبالفعل نجحت جهود آثار الأقصر في إعادته بتكلفة لم تزد عن 150 ألف جنيه فقط خلال 6 شهور، وذلك بدعم كبير من وزير الآثار ومحافظ الأقصر اللذين قاما بدور كبير فى توفير كالمواد والخامات اللازم للترميم وإعادة التنصيب للتمثال بهذا المشهد التاريخي.
تجهيز قاعدة التمثال الجديد للملك رمسيس الثاني
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة