قضت محكمة تركية فى ساعة متأخرة من أمس الاثنين بالإفراج عن صحفى شهير لحين محاكمته فى قضية تستهدف صحيفة جمهوريت المعارضة ووصفها منتقدون للرئيس رجب طيب إردوغان بأنها هجوم على حرية الرأى.
وأظهرت لقطات تلفزيونية الصحفى قدرى جورسيل وهو يعانق زوجته وزملاءه بعد خروجه من سجن بمدينة سيليفرى غربى اسطنبول بعد احتجازه لنحو 330 يوما.
وقال جورسيل للصحفيين "ليس هذا أمرا يبعث على السعادة حقا. هناك أفراد فى طاقم جمهوريت محتجزين بسبب مزاعم ظالمة لا أساس لها".
ويقول ممثلو ادعاء إن أنصار فتح الله كولن، رجل الدين المقيم فى الولايات المتحدة الذى تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العام الماضي، يسيطرون فعليا على الصحيفة وإن جمهوريت تستخدم لاستهداف إردوغان و"التستر على تصرفات الجماعات الإرهابية" ، وتنفى الصحيفة وطاقم العمل فيها الاتهامات.
ولا يزال أربعة من كبار أفراد طاقم الصحيفة، وبينهم مراسلون ومسؤولون تنفيذيون، رهن الاحتجاز بعد ثالث جلسة فى القضية ومن بينهم رئيس التحرير مراد صابونجو. وأخلت السلطات سبيل 17 متهما فى القضية لحين محاكمتهم.
ويطالب الادعاء بسجن طاقم الصحيفة لمدة تصل إلى 43 عاما للاتهامات التى تشمل استهداف إردوغان "بأساليب حرب منهجية".
وتشكو جماعات حقوقية وحلفاء تركيا فى الغرب من تدهور حقوق الإنسان فى ظل حكم إردوغان. واحتجزت السلطات 50 ألف شخص لحين المحاكمة واعتقلت نحو 150 ألفا أو أقالتهم منذ الانقلاب الفاشل فى يوليو العام الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة