غادرت إيمان عبد العاطى، المعروفة إعلاميًا بأسمن امرأة فى العالم، ولكن بدون عودة هذه المرة، فقد غادرت البلاد منذ أكثر من 7 أشهر لتلقى العلاج بالخارج، حيث بدأت رحلتها مع أطباء الهند وانتهت مع أطباء الإمارات ووضعت نقطة النهاية دون عودة، وتركت لنا ابتسامتها وأملها وبطولتها مع فقدان الوزن والتصدى للنوبات المتلاحقة للأمراض وكذلك براءتها التى تنم عن سنوات حياتها التى مرت بها طريحة الفراش بعيدًا عن الحياة الحقيقية.
وهنا ننقل رحلة إيمان مع العلاج بداية من فرحتها وأملها فى مستشفى سيفى بالهند الذى انطفأ وعودته مرة أخرى فى مستشفى برجيل بالإمارت إلى نقطة النهاية.
1- تفاصيل ما قبل السفر للهند
قبل سفر إيمان أطلق موفازال لاكدوالا حملة جمع تبرعات لإنقاذ إيمان فى الهند، وبالفعل تمكنت إيمان من الحصول على الفيزا بعد موافقة الوزيرة سوشما سواراج وزيرة الشئون الخارجية الهندية بعد مناشدتها من قبل الطبيب على تويتر، ومن هنا كانت بداية رحلة سيدة النصف طن لإنقاص وزنها.
2- يوم 11 فبراير 2017
أول رحلة لإيمان المصرية بعد 25 سنة جليسة الفراش فى بلدها، عندما وصلت بسلام إلى مستشفى سيفى محملة على شاحنة أعدت خصيصا لها بعد وصولها لمطار مومباى، وتابعتها سيارة إسعاف وحراسة جيدة من الشرطة لتنظيم المرور، واستقبلها الفريق الطبى الهندى وعلى رأسهم موفازال لاكدويلا الطبيب الذى تبنى حالتها وجمع التبرعات من أجلها.
3- يوم 12 فبراير 2017
ظهرت إيمان مبتسمة وسط أهلها وفريق الأطباء وتم حملها بسريرها من الشاحنة إلى غرفتها داخل مستشفى سيفى، حيث خصص دورا كاملا كان مخصصا للإدارة بالمستشفى سابقا، ودعمته برعاية خاصة لها وتجهيزات بطرق معينة تناسب حالتها الصحية والجسمانية، مع توفير غرفة لإقامة شقيقتها شيماء.
4- يوم 13 فبراير 2017
تم وضع إيمان تحت الملاحظة 48 ساعة ثم وضعها على نظام غذائى من السوائل، وأكد طبيبها الهندى أن مشكلة الوزن الزائد هى واحدة فقط من بين مشكلات عديدة تعانى منها إيمان، وتضم إصابتها بوذمة لمفية حادة واحتباس السوائل وقصور فى الغدة الدرقية وداء السكرى من النوع الثانى وارتفاع فى ضغط الدم.
5- يوم 14 فبراير 2017
توقع الأطباء أن الأمر قد يستغرق عامين آخرين قبل أن ينخفض وزن إيمان إلى 100 كيلوجرام من الـ500، وفى هذه المرحلة، قال الأطباء: "إيمان لديها طريق طويل إلى الأمام لمحاربة مشكلات توقف التنفس أثناء النوم والغدة الدرقية ومشاكل الكلى وما إلى ذلك قبل أن تتمكن من الجلوس وتناول الطعام من تلقاء نفسها".
6- يوم 17 فبراير 2017
انخفض وزن إيمان 30 كيلوجراما فى 5 أيام، وبدأت تحرك أطرافها بشكل أفضل لحد بسيط، وكشف الأطباء أنها تسير على نظام غذائى من السوائل البروتينية مكون من 1200 سعر حرارى فى اليوم، وكانت تستيقظ بالنسبة لروتينها اليومى الساعة 7 ونصف صباحا وتتناول الطعام كل ساعتين.
7- يوم 22 فبراير 2017
توجه فنانو بوليود لمساعدة حالة إيمان، تبرعت والدة الفنان ريتيك روشان بمليون روبية لعلاجها وكان قد أكد الفنان سلمان خان أنه سيزور إيمان فور الحصول على إذن لرؤيتها، لأنها تحب أغانيه، فيما زارت أخت ريتيك إيمان ووعدتها بالرقص معه عند بداية تمكنها من الحركة.
8- يوم 23 فبراير 2017
فقدت إيمان 50 كيلوجراما فى أقل من أسبوعين، وهو الأمر الذى أدهش أطباء الهند أنفسهم مؤكدين أن حالة إيمان تتحسن بشكل ملحوظ وغير مسبوق، وقالت دكتور شيهلا شيخ أخصائية الغدد الصماء التى تتابع حالة إيمان إن إنقاص الوزن على هذا النحو جعل المريضة متفائلة بشأن العلاج الذى تتلقاه.
9- يوم 28 فبراير 2017
من أسوأ هذه الأيام التى أمضتها إيمان هناك، حيث إن تصريحات الأطباء حركت مشاعر الكثيرين ممن يهتمون بحالتها وعودتها سالمة، لأنهم أكدوا أنه من الممكن ألا تجرى لإيمان جراحة السمنة حتى يظهر التحليل الجينى لها لأنه قد يبين أى خلل من شأنه توقف الأطباء عن أخذ خطوة الجراحة.
10- يوم 4 مارس 2017
يوم صعب جدًا على الأطباء، الذين واجهوا مشكلات حقيقية فى مواجهة حالات تشنجات إيمان التى اشتبه فيها كحالة سكتة دماغية والتى حدثت مرتين، وحاولوا التعامل معها بجهد، وأعربوا عن خوفهم من إصابتها بسكتات أخرى، حتى إن طبيبها الهندى أكد نومه فى حمام غرفتها لمتابعة حالتها لحظة بلحظة.
11- يوم 7 مارس 2017
تمكنت إيمان من فقدان 120 كيلوجراما، وأصبحت قادرة على الجلوس وحدها، والأطباء مستعدون لإجراء جراحة السمنة لها بقطع جزء من معدتها لتقليص حجمها فما يسمى بعملية تكميم المعدة، ووصف لاكدويلا، طبيبها الهندى، ما حدث بأنه مفاجأة وأنها خسرت معظم الوزن من الماء فمائة كيلو منها سوائل.
12- يوم 9 مارس 2017
أعلن الأطباء عن إجراء إيمان لجراحة تكميم المعدة فى مومباى، وقال الأطباء إنها تخضع لنظام غذائى سائل بعد العملية ويقبله جسمها، ولكن ما يمثل تهديدًا لحياة إيمان هو تعرضها لتشنجات غير معروفة السبب، وأقر الأطباء إخضاعها لأشعة رنين مغناطيسى للكشف عن المشكلة، وتم تغيير سريرها لسرير ملحق به ميزان.
13- يوم 10 مارس 2017
قال موفازال لاكدوالا إنه يهدف لإنقاص وزن إيمان 200 كيلو خلال 6 أشهر من زيارتها للهند، و200 كيلوجرام أخرى بعد عام، مؤكدًا أن الهدف الذى يسعى له الفريق الطبى هو إنقاص وزن إيمان من 70 إلى 80 كيلوجرامًا أخرى قبل عودتها لموطنها بمصر خلال الفترة المقبلة.
14- يوم 30 مارس 2017
اكتشف الأطباء الخلل الجينى المسئول عن حالة إيمان، الذى يسبب لها حالة السمنة المفرطة التى عانت منها، وذلك بمساعدة تحليل أجراه خبراء أمريكيون، وقام كل من السفير حاتم تاج الدين سفير مصر فى الهند، والوزير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية، والقنصل أحمد خليل، ومعهم زوجاتهم، بزيارة إيمان.
15- يوم 12 أبريل 2017
فى شهرين بالتحديد، فقدت إيمان 242 كيلو وهو ما يعادل نصف وزنها وبدأ الأطباء فى الاتجاه إلى تشديد العلاج الطبيعى لها من أجل تمكينها من الحركة بشكل جيد، وأكد الأطباء أنهم يخططون إلى عودتها لأرض الوطن وهى قادرة على الجلوس، لكن ما يمنعهم هو تأثير السكتة الدماغية التى أصيبت بها منذ ثلاث سنوات.
16- يوم 20 أبريل 2017
نشر أول فيديو لإيمان تحرك أطرافها بمفردها وتظهر بعد فقدان نصف وزنها، ويؤكد الأطباء أن معدلاتها الحيوية جيدة وعمل الكلى والقلب بصورة أكثر كفاءة، وقرارهم بإخضاعها لدواء تجريبى من أجل علاجها، وهو ما قد يجعلهم غير محتاجين لإجراء عملية أخرى لها، وبالفعل تم التواصل مع المصدر الأمريكى لهذا العلاج.
17- يوم 24 أبريل
شيماء شقيقة إيمان تدلى بتصريحات عن تدهور حالتها وإصابتها بتجلط فى الدم مع نشر صور لها خلال نوبات التشنجات وأكدت تهديد الأطباء برميها فى الشارع وسوء المعاملة لها، مشيرة إلى أزمة حقيقية واستغلال من الجانب الهندى من أجل الشو الإعلامى وهو ما كان بمثابة صدمة للجميع.
18- يوم 25 أبريل
الطبيب الهندى يرد على شيماء: "قتلتى الإنسانية وسأكمل علاج إيمان، وتمكنت من إنقاص وزنها لـ171 كيلوجرامًا، وفقدان إيمان للوزن بسبب النظام الغذائى فقط، وعائلة إيمان نفسها تشهد على خسارة وزنها، غير أنهم يستعجلون تحركها ومشيها ويجبرونها على ذلك، وهذا الأمر غير ممكن فى هذا الوقت".
19- يوم 26 أبريل
إيمان فى أول جلسة علاج طبيعى وأشعة مقطعية تثبت عدم تعرضها لجلطات أو سكتات جديدة وأن التشنجات نتيجة السكتة التى حدثت لها من ثلاث سنوات ماضية، و كشفت شيماء عبد العاطى، شقيقة إيمان، عن أنها حصلت على وعود من مستشفى برجيل فى الإمارات لتبنى حالة إيمان الصحية.
20- يوم 27 أبريل
الفريق الطبى الهندى يستقيل عن رعاية إيمان، والخارجية تمهد لسفرها لأبوظبى لاستكمال علاجها، وقالت شيماء إن أطباء الهند توقفوا عن علاج إيمان منذ ثلاثة أيام، ولا يتابع أحد حالتها حتى طبيبها الرئيسى موفازال لاكدويلا، معلقة "يعاملوننا على أننا فئران تجارب".
21- يوم 27 أبريل
وزير الصحة الهندى يزروها صباحًا للاطمئنان على حالتها الصحية وتعامل الأطباء معها ويشيد بالرعاية المقدمة لها، ومساء هذا اليوم يستدعى الطبيب المعالج لشقيقتها الشرطة لأنها أعطت أختها جرعة مياه، خوفًا على الإضرار بصحتها لأنها تتناول الشراب والطعام عبر أنبوب تغذية.
22- يوم 28 أبريل
مستشفى برجيل بأبو ظبى تعلن الانتهاء من تجهيزاتها لاستقبال الحالة، وأكد مدير قسم الإخلاء الطبى أن الرحلة من السرير إلى السرير بين البلدين 6 ساعات، وسيتم نقلها على متن طائرة تتحمل من 25 إلى 50 راكبا، وأطباء الهند يعلنون فى المقابل أن نقلها لأبو ظبى خطر على صحتها.
23- يوم 29 أبريل
الإمارات تصدر تأشيرتى دخول لإيمان وشقيقتها، حيث تم تجهيز طائرة طبية خاصة مستأجرة، مع فريق الإخلاء الطبى، بعد إنجاز الترتيبات اللوجستية وبها جميع المعدات المتعلقة بالطوارئ من التنفس الصناعى، وأسطوانات الأكسجين، والأدوية، وسيكون هناك حوالى 13 شخصًا مصاحبين للمريضة، بالإضافة إلى الطيار وفريقه.
24- يوم 30 أبريل
إيمان تخضع للعلاج الطبيعى بمستشفى سيفى وتظهر فى فيديو تلعب بالكره مع المختصة، وطبيبها يفجر مفاجأة جديدة بأنه لن يسمح لها بالسفر للإمارات قبل تقديم مستشفى براجيل تقريرًا مفصلاً عن الإجراءات الطبية التى سوف يقومون بها والمسشتفى ترد: سوف نستقبلها خلال أيام قليلة.
25- 4 مايو
تم نقل إيمان إلى مستشفى برجيل بأبوظبى بعد وصولها وسط إجراءات يتبعها المستشفى للمحافظة على خصوصية المريضة وسلامتها، وتخصيص طريق لها للذهاب للمطار من مستشفى سيفى الهندى وسط رعاية صحية مشددة، لتصل على متن طائرة لشركة مصر للطيران إلى مكانها الجديد فى الإمارات.
26- 5 مايو
حجز إيمان فى العناية المركزة وسط فريق من 20 طبيبا في مختلف التخصصات الطبية بما فيها السمنة والأعصاب والقلب والكلى والجهاز الهضمي والجراحة والأسنان والتجميل.
27- 7 مايو
بدأت إيمان علاجها فى مستشفى برجيل بأبوظبى وتمكنت من رفع وتحريك يدها التى توقفت عن الحركة بعد تعرضها لجلطة فى الدماغ، واكتشف الفريق الطبى أن إيمان تعانى خللاً شديداً فى الصمام الأورطى للقلب، الأمر الذى يستلزم البدء بالعلاج التحفظى.
28- 9 مايو
تمكنت إيمان أحمد، المعروفة إعلاميًا بأسمن امرأة فى العالم من النطق والإدلاء بتصريحات لأول مرة منذ بداية رحلتها العلاجية، فقد كانت لا تتمكن من نطق شىء سوى ماما وشيماء، وقالت: "أتمنى رؤية والدتى"، مؤكدة أنها تشعر بشوق كبير لها فهى لم ترها منذ مدة.
29- 28 مايو
أصدر مستشفى براجيل بأبو ظبى بيانًا صحفيًا عن الحالة الصحية لإيمان عبد العاطى أكد فيه إن إيمان بدأت تتناول الطعام بنفسها، فقد تناولت نصف وجبة باليد اليومين الماضيين، وأن تخطيط المخ ودراسة سرعة الأعصاب جيدة وتنبئ بمزيد من التحسن.
30- 6 يونيو
أسمن امرأة فى العالم تتحسن فى شهر وتشرب الماء دون أنبوب، وهناك تحسن فى الحركة، وبدأت إيمان تحريك القدمين بالإضافة إلى تحسن فى الكلام.
31- 26 يونيو
إيمان أسمن امرأة أصبحت قادرة على تشغيل التليفزيون وتناول الأدوية عن طريق الفم بنفسها.
32- 24 يوليو
مستشفى برجيل ينظم مؤتمرا صحفيا وتؤكد أنها ستشفى فى القريب العاجل وتعود من جديد إلى أكل الآيس كريم، وبحسب الدكتور انيتا داس مسئولة التغذية ضمن الفريق الطبى المعالج لـ إيمان من المتوقع أن يصل وزن أسمن امرأة فى العالم لأقل من 100 كيلو جرام خلال ثلاث مراحل متبقية فى العلاج، تستهلك كل مرحلة منها من ثلاث إلى أربعة أشهر.
33- 17 أغسطس
كان آخر لقاء لإيمان وظهور إعلامى لها مع الإعلامية منى الشاذلى وأعربت فيه عن استمرار أمنيتها لتناول الأيس كريم وكذلك رؤية والدتها التى فرقتهما البلاد من أجل تلقى العلاج
النهاية: ودعت إيمان العالم بابتسامتها البريئة وأمنياتها الصغيرة تاركة حالة من الحزن فى قلوب المصريين وحداد لمستشفى برجيل الإماراتى بعد أن تعرضت لصدمة إنتانية مع اختلال وظائف أعضاء الجسم بالإضافة لمضاعفات الفشل الكلوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة