بدأ العام الدراسى الجديد الذى يهل جالبًا معه كل ما يحمله من ذكريات فى أيام الدراسة وساعات طويلة قضيناها بين حوائط الفصول نتلقى العلم ونحلم بالنجاح والتخرج، كتب وفصول وزى مدرسى ومقاعد فى الفصول كل ما فات شكل وجداننا وترسخ فى ذاكرتنا عن أيام الدراسة، ولعل ما لا نتمكن من نسيانه هو ما كان يكتب على المقاعد فى الفصول، فكانت عبارة عن توثيقات لا يمكن لأحد منا نسيانها وما كان يحدث فيها.
تصنيع مقاعد المدرسة
فلابد وأن تكون مررت بذلك الموقف مهما كان مكان مدرستك، فلم يخلو أى مقعد داخل فصل من فصول المدارس المصرية من الكتابات والشخبطة من الطلبة فى جميع المراحل الدراسية، أحاديث جانبية تكتب على المقاعد بدلاً من التحدث أثناء الحصة، وأسماء تحفر على المقعد لتسجل مرورهم على هذا المقعد فى يوم من الأيام أما فى فترة الامتحانات فإن الأمر كان يختلف كلياً.
فكان بعض الطلاب يكتبون بعض الملاحظات من المادة المنتظر امتحانها كوسيلة قديمة وأصبحت معروفة للغش أثناء فترة الامتحان.
الكتابة على المقاعد
الكتابة على المقاعد
الشخبطة على المقاعد
قد ترى ذلك تشويهًا لشكل المقاعد فى الفصول أو تراه عادة يفعلها الطلاب دون انتباه ولكن التحليل النفسى كان له تفسير محدد، حيث إن الخبير النفسى أحمد عوض يرجع تفسير كتابة الطلاب على المقاعد أثناء الدراسة إلى بعض التشوهات النفسية والتى يقوم الطالب بإخراجها على خشب المقاعد.
وأضاف أن بعض الطلاب يقومون بذلك نتيجة للملل أثناء الحصص أو بينها، وتفسير آخر يرجع إلى عدم إدراك الطالب بخطأ ما يقوم به والتشوه البصرى الذى يحدثه لمنظر المقاعد.
فصل
وعن علاج ذلك يوضح أحمد عوض أن التربية الصحيحة وتوجيهات الأسرة والمعلمين فى المدرسة هى الأسلحة اللازمة لمواجهة تلك السلوكيات الخاطئة، مضيفًا أن تنمية مهارات الرسم وتحسين الخط على الورق للأطفال سيجنبهم القيام بذلك.
ظاهرة تعودنا على رؤيتها فى مدارسنا على مدار سنوات طويلة وأجيال متتالية ولكن بالرغم من أنها تصرف خاطئ إلا أنها شكلت ملامح سنوات الدراسة وسجلت ذكريات على مقاعد جلس عليها أحدهم يوم ما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة