إنَّما الأَعمالُ بالنِّيَّات، وإِنَّمَا لِكُلِّ امرئٍ مَا نَوَى.. هذا الحديث الذى رواه سيدنا عمر بن الخطاب، نساه تماما من حولوا الفيديو الذي يبتغى فى الأصل مدح رسول الله إلى بوابة ذم وضرب وهجاء فى كل شخص داخل الفيديو، الوصفيون فى الفيديو حولوا كلمات أغنية يا سلام على حبى وحبك، التى كتبها الراحل فتحى قورة، ولحنها الرحال فريد الأطرش ليغنيها مع المطربة شادية إلى وصلة مدح، هم سمعوها بأذن تعشق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعشق بيت الله، مزجوا الكلمات واللحن بشكل يليق بمدح النبى الذى نراه دائما للصوفية بطرقهم المبهجة، ولكن من تربى على الكراهية من الصعب أن يسمع لحن أو تعبر كلمات المحبة إلى أذنه حتى لو كانت موجهة إلى الله ورسوله، وحتى لو كان من يغنيها ليس من تربى على كراهيتهم.
يا سلام على حبي وحبك
وصلة رقص وغناء وطبل وشخاليل داخل مسجد.. هكذا شاهد دعاة السلفية فيديو الصوفيين، وبالطبع لم تخل منشوراتهم من محاولة استغلال المشهد سياسيا بالضرب في مؤسسات الدولة، وربطه باحتفال البحيرة بعيدها القومى والذى حاول البعض الترويج له باعتباره افتتاح لمسجد، ثم غناء المنشد إيهاب يونس لأغنية لسة فاكر، للراحلة أم كلثوم، فى برنامج ست الحسن، الاجتماعى الترفيهى المهتم بقضايا المرأة والأسرة، ولكن بالطبع مشايخ الكراهية لم يروا فيه سوى برنامج "نساء عرايا"، إضافة لوصلة ضرب فى الأزهر والأوقاف وبالطبع دعوات للانتفاض من أجل بيوت الله.
حلو ودمهم خفيف
على الجانب الآخر، وقف الشباب لدعاة الكراهية بالمرصاد، تقول هبة حسن: "الدين فى مصر كده.. وعلى فكرة فى ماراثون البقاء، مصر هي اللى بتبقى" وقال آخر: "حلو ودمهم خفيف وعلى سجيتهم"، وأضاف على مقلد: "طول عمر المساجد والمناسبات الدينية فى مصر مرتبطة بالغنا والإنشاد والعود.. لحد ما جات رياح البدو جرفت الأرض.. بس أنا واثق إن حضارتنا قادرة تقاوم العفن ده".
الشباب دعموا الفيديو
آراء كثرة أكدت على أن أبطال الفيديو حاولوا التعبير عن حبهم لنبيهم وتقديرهم له، بالغناء والحب، وليس بالسيوف والقتل، مضيفين أن البقاء سيكون لهؤلاء، وليس لهواة القتل وخالطى الدين بالسياسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة