سوريا تغيب عن أجندة جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة

السبت، 23 سبتمبر 2017 12:08 م
سوريا تغيب عن أجندة جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأمم المتحدة
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخلت الحرب السورية منعطفا جديدا مع التوقعات باستعادة الرقة من تنظيم داعش ، إلا أن قادة العالم المجتمعين فى الأمم المتحدة هذا الأسبوع لا يبدون مكترثين جدا بالموضوع.

بعد ان كانت سوريا محط اهتمام سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، غابت هذا العام عن الاجندة الدبلوماسية التى طغى عليها الملف النووى الكورى الشمالى والاتفاق النووى الايرانى.

العام الماضى، تصاعد التوتر فى الجمعية العامة حيث انخرطت القوى الغربية فى سجالات حامية مع روسيا وايران حليفتا النظام السورى، على خلفية الحملة العسكرية ضد الأحياء التى كانت خاضعة لسيطرة المعارضة فى حلب.

ومنذ ذلك الحين، استعادت قوات الرئيس بشار الأسد، مدعومة من موسكو وطهران، حلب ومعظم المناطق التى كانت خاضعة لسيطرة المعارضة.

أما تنظيم داعش فبات أقرب إلى الهزيمة فى معقليه المتبقيان فى سوريا الرقة ودير الزور.

وأقامت روسيا وايران وتركيا أربع "مناطق لخفض التوتر" فى سوريا وهى تعمل مع الولايات المتحدة والأردن فى الجنوب لارساء اتفاقات لوقف إطلاق النار التى خففت من أعمال العنف.

وذكرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبى فيديريكا موغيرينى وزراء الخارجية فى اجتماع استضافه الاتحاد الأوروبى بشأن سوريا الخميس بأن "الحرب فى سوريا لم تنته بعد".

لكنها أقرت أن "الوضع على الأرض تحسن. تم طرد داعش من معاقلها" فيما خف القتال.

وأضافت "بالنسبة إلى العديد من السوريين، يشكل ذلك الفرق بين الحياة والموت".

 

- مجموعة اتصال -

وتعيش سوريا حاليا عامها السابع من الحرب التى أسفرت عن مقتل 330 ألف شخص وسط نزاع بات غاية فى التعقيد. إلا أن الجهود الدبلوماسية لا تزال بعيدة عن الأنظار.

ويشير دبلوماسيون إلى أن المسألة الكردية وانخراط اسرائيل المتزايد بالنزاع، مدفوعا بمخاوف من تحول سوريا المجاورة إلى نقطة انطلاق بالنسبة لايران، تتشكل كأزمات جديدة.

وقال دبلوماسى أوروبى طلب عدم الكشف عن هويته "لم يُحَل شىء".

وأضاف أن البلاد لا تزال منقسمة بشكل عميق، وهو ما قد يعتبره البعض تقسيما بحكم الأمر الواقع، فيما لا يزال هناك خمسة ملايين لاجئ سورى ويبقى احتمال اندلاع معارك جديدة واردا.

وخلال خطابه أمام الجمعية العامة، دعا الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون إلى تشكيل "مجموعة اتصال" جديدة بشأن سوريا للدفع إلى حل دبلوماسي.

وتعاملت روسيا والولايات المتحدة ببرود مع الاقتراح.

ولا يزال يتعين على إدارة الرئيس الأميركى دونالد ترامب تحديد استراتيجيتها المتعلقة بسوريا لمرحلة ما بعد محاربة عناصر تنظيم داعش الا انها ترفض منح ايران، التى تعد لاعبا أساسيا فى الحرب، مقعدا الى طاولة المفاوضات.

- ورقة ضغط -

وقال مسؤول أميركى رفيع لوكالة فرانس برس هذا الأسبوع عقب اجتماع بين الولايات المتحدة وحلفائها بشأن سوريا "لو ضمت مجموعة الاتصال ايران، فسيكون ذلك صعبا بالنسبة إلينا".

وأشار دبلوماسى أوروبى إلى أن "الأميركيين تخلوا عن البحث عن حل سياسى تركيزهم ينصب على الجانب العسكرى -- هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية".

وتخطط الأمم المتحدة لعقد جولة جديدة من محادثات السلام فى الأسابيع المقبلة بين الحكومة السورية والمعارضة، رغم أن المفاوضات السابقة لم تحقق سوى تقدم بطىء.

ومع ضعف الموقع القتالى لفصائل المعارضة، لا يواجه النظام أى ضغوطات لتقديم تنازلات خلال محادثات جنيف المقبلة.

ووصلت المفاوضات التى ترعاها الأمم المتحدة إلى طريق مسدود على خلفية مطالب المعارضة بعملية انتقالية سياسية تمهد الطريق لنهاية حكم الأسد.

ويأمل الاتحاد الأوروبى، مدعوما بفرنسا وبريطانيا، أن تستخدم الوعود بمليارات الدولارات من المساعدات لإعادة بناء سوريا كورقة ضغط للدفع من أجل التوصل إلى تسوية.

وخلال مؤتمر للمانحين عقد فى بروكسل فى ابريل، قدمت الدول مساعدات بقيمة ستة مليارات دولار لإعادة بناء سوريا بعد الحرب، إلا أن الاتحاد الأوروبى أوضح أن الأموال لن تُمنح إلا عندما يتم التوصل إلى اتفاق بشأن انتقال السلطة.

لكن بعض الدبلوماسيين يشيرون إلى أن تجاهل سوريا بسبب الأسد قد يصبح أمرا لا يمكن الاستمرار به مع مرور الوقت.

وأثناء اجتماع بشأن المساعدة الإنسانية، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدبلوماسيين بأن ما على المحك فى سوريا يتجاوز الأسد بكثير، داعية إياهم إلى عدم نسيان آلاف السجناء والمفقودين










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة