بدأ أكراد العراق فى الخارج الإدلاء بأصواتهم فى عملية انفصال اقليم كردستان، وأعلنت مفوضية الانتخابات والاستفتاء ان العملية الانتخابية ستستمر لمدة ثلاثة أيام.
وقال المتحدث باسم مفوضية الانتخابات فى اقليم كردستان العراق شيروان زرارى فى تصريحات نقلها موقع السومرية نيوز، ان "عملية التصويت لاستفتاء استقلال كردستان بدأت اليوم في الخارج"، مبينا أن "عملية التصويت ستكون إلكترونية وتعتمد على وثيقة شهادة الجنسية العراقية كشرط للتصويت".
واضاف "العملية ستستمر لمدة ثلاثة أيام"، لافتا إلى أنه "لم يعرف عدد الاشخاص الذين يحق لهم التصويت في الخارج لعدم وجود احصائية دقيقة".
يذكر ان الجالية الكردية خارج إقليم كردستان العراق بدأت، الإدلاء بأصواتها إلكترونيا في الاستفتاء على انفصال الإقليم عن العراق.
رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أكد موقف العراق الثابت برفض استفتاء إقليم كردستان لعدم دستوريته، لافتا إلى أن الأولوية هى للحرب ضد الإرهاب وتحرير كامل الأراضى العراقية.
وقال رئيس الوزراء العراقى فى بيان صحفى، اليوم السبت، إن رئيس مجلس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، استقبل فى مكتبه رئيس بعثة الأمم المتحدة، فى العراق، يان كوبيتش"، مضيفًا أن كوبيتش، هنأ بالانتصارات العراقية المتحققة على عصابات "داعش" الإرهابية فى عانة والحويجة.
وأبدى رئيس بعثة الأمم المتحدة، فى العراق، يان كوبيتش، إعجاب العالم كله بما حققه العراق فى حربه ضد الإرهاب، مشيرا إلى موقف الأمم المتحدة الواضح برفض الاستفتاء فى إقليم كردستان وأهمية اللجوء إلى الحوارن مؤكدا ان الإجماع الدولى كان واضحا فى بيان مجلس الأمن الدولى، الذى أبدى معارضته للاستفتاء الأحادى الجانب، لأن من شأنه زعزعة الاستقرار فى المنطقة، موضحا أن دول العالم متمسكة بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه
ويردد رئيس إقليم كردستان العراق مزاعم حول الحكومة الاتحادية في العاصمة بغداد بهيمنة الشيعة عليها وهو الخطاب الطائفى الذى يهدد أمن واستقرار العراق، ويستخدم بارزانى ورقة الحرب على داعش لتمرير مشروعه الانفصالى عن العراق.
وتسبب الإعلان الكردى عن تنظيم الاستفتاء منتصف الأسبوع المقبل فى حدوث انقساما فوضويا بالعراق، وردود أفعال إقليمية ودولية رافضة لاجراء الاستفتاء الذى يهدد أمن واستقرار الدولة العراقية، فيما ترفض الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى وروسيا والأمم المتحدة استفتاء الاقليم خشية زعزعة استقرار العراق في وقت تشتد الحرب على تنظيم داعش فى عدد من المدن العراقية.
وحاول رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزانى ترويج مزاعم بان الاستفتاء المزمع تنظيمه 25 سبتمبر الجارى يأتى بسبب وجود دولة مذهبية فى العراق، وهى المزاعم التى فندتها مسئولين عراقيين بتأكيدهم ان التحرك ياتى فى اطار الصراع على النفط والثروات العراقية.
ومن المقرر ان تنطلق عملية التصويت على الاستفتاء يوم الاثنين المقبل داخل إقليم كردستان وسط رفض وسخط شعبى من العراقيين، ومن المتوقع مشاركة أكثر من 5 ملايين مواطن فى المناطق التى تخضع لسيطرة قوات البيشمركة فى شمال العراق، وعلى الرغم من تأكيد المحكمة الاتحادية العليا على عدم دستورية اجراء الاستفتاء وهو نفس موقف الحكومة الاتحادية إلا ان رئيس اقليم كردستان العراق يصر على الاقدام على تلك الخطوة التى وصفها البعض بالمراوغة السياسية لتقوية موقفه فى أى عملية تفاوضية مع حكومة بغداد حول مصير الإقليم.
بدوره حدد رئيس الوزراء التركى بن علي يلدريم، ثلاثة خيارات، لا تتضمن الإجراء العسكىرى، ستتخذها أنقرة للرد على استفتاء إقليم كردستان المزمع إجراؤه بعد غد الاثنين.
ونقلت وكالة "الأناضول" الرسمية في تركيا عن يلدريم قوله، إن "الخيارات الأمنية والاقتصادية والسياسية مطروحة، وتوقيتها سيكون حسب التطورات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة