د. ماريان جرجس تكتب : الثأر الإخوانى من الأقباط

الجمعة، 22 سبتمبر 2017 10:00 م
د. ماريان جرجس تكتب : الثأر الإخوانى من الأقباط ماريان جرجس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائمًا ما يكون القلم الذى يرسم به الكاتب والصحفى والمحرر ما هو الا عيون ترى المستقبل وتكتب النبوءة، فتحرر خبر الغد وتهدى القارئ لدروب الإدراك .
بعد خروج الإخوان من المسرح السياسى واحتراق أوراقهم، نضبت حيلهم ، فلا المؤن الغذائية للقرى ستفيد ولا التقية فى وجوه المسيحيين ستجدى ولا حتى التحية للأهل والعشيرة ستنفع .
ولكن كل ما يحملوه فى صدورهم الآن هو الحسرة على العرش وصف الصفوف وقائمة عريضة بتصفية الحسابات أولها أقباط مصر .
مما لا ريب فيه أن سر نجاح الجماعة وتطبيع المجتمع المصرى بكثير من العادات والأفكار الاخوانية هو البنية التحتية والهيكل العظمى الذى وضعه البنا فى البداية، هذا الهيكل التنظيمى المتكون من مثلثات هرمية منمقة عضد بها الولاء الأول للجماعة وليس للشخص سهل كثيرًا روح الفريق الواحد ..ومن هنا طبعت الجماعة على المجتمع المصرى بصمات شتى والبصمة هى خير دليل على الوجود ! فاذا استطاع المجتمع المصرى محو بصمات الجماعة بالتبعية سيلغى أى كيان أو دليل على الوجود لها من قريب أو من بعيد !
 
ومن البصمات التى تركتها الجماعة اثباتًا لوجودها لا تدينا ولا تقربًا لله كثيرة منها الملبس النسائى والتحية وكأن السلام والخير والنور أسماء متعارضة مع بعضها البعض، والأخطر وهو عدم الولاء للوطن والسخط عليه وتخريبه وكأن كل معانى الوطنية والمواطنة هى خيانة للدين ! فكل الأديان السماوية نادت بحب الوطن والاخاء ..
وأيضا التجارة والاستهلاك وزيادة عدد المواليد والتواكل والكذب لأجل الغاية والبيروقراطية لغير أفرادهم وكله بستارة دينية تكمم الأفواه مدمرة للمجتمع .
ولكن بعد نزع جذور الجماعة لايعنى أن بصماتها اتنُزعت معها أو انهم على غير وفاق أو تدبر لما سيأتى أوماذا سيفعلون.
فمن بعد ذلك التطهير الذى حدث وهم ازدادوا حقدًا على الوطن متعاونين مع الشيطان ذاته لاستعادة اى شبر منه وكأنهم يخونون جنسيتهم التى لا يستحقوها .
عوضًا عن ذلك فهم –علنًا- يشهدون بأن الأقباط تخلوا بل أعلنوا العداء للجماعة بتأييدهم لثورة الشعب فى الثلاثين من يونيو وبتأييدهم لارادة الشعب فى الانتخابات الرئاسية السابقة، وبهذا يكون للأقباط ثأرًا فى صدور الاخوان وفى صدارة قائمة تصفية الحسابات .
لذا أخذ الحيطة وعدم الانخداع بالوجه غير الحقيقى من أى إخوانى أو سلفى فى وجوه الأقباط خاصة والشعب المصرى عمومًا فهذه هى التقية والافعال المعسولة المسمومة باطنًا مستغلين الظروف الاقتصادية والتنموية التى يمر بها الوطن الغالى لزيادة نغمة السخط وكره الوطن والتخلص من أى فعل فردى أو جماعى لصالح الوطن . 
 
ولكن بالأحرى على أقباط مصر الاستنارة والنضج السياسى ودعم الوطن والحشد والانحياز لارادة الشعب فهم كتلة واحدة وجناح الامة الاخر والتدريب على اليات ادارة الازمات للكبار والأطفال فى مدارس الاحد حال أى انفجار أو فعل مقيت بيد اخوانية وأصابع داعشية وأنامل سلفية .
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة