ووفقا لصحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية فإن المتظاهرين ناموا على العشب وفى الخيام فى الشوارع وفى الصباح الباكر بدأوا فى التحرك حول الخيام وإعداد الإفطار لمواصلة الاحتجاجات على مدار اليوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن التعبئة للاحتجاجات تبدأ فى ظهر اليوم لرفض العملية ضد الاستفتاء السيادى التى تقوده محكمة التعليمات رقم 13 فى برشلونة ، وقام المشاركون بتركيب مكبرات للصوت لانتشار الموسيقى.
وأوضحت أن المحتجين كرروا العديد من الهتافات من بينها "سنصوت"، "الاستقلال" و"الديمقراطية" ، "والشوارع ستكون لنا"، واستخدموا مختلف أوانى الطبخ، للتعبير عن غضبهم على حملة السلطات الإسبانية ضد الاستفتاء.
Por noveno día consecutivo vecin@s y Plataforma Pro @SoterramientoMu continúan con las marchas. Admirables🎩#NoAlMuroMurcia #SoterramientoYa pic.twitter.com/4oYIofR6Ck
— Podemos R. Murcia (@podemosmurcia) September 21, 2017
وأشارت الصحيفة إلى أن المظاهرات المطالبة بالاستفتاء على الاستقلال جرت فى 40 مدينة آخرى فى إسبانيا ، بما فى ذلك العاصمة مدريد، وبلغ عدد المحتجين فى مدن إقليم كتالونيا بين 10 و18 ألفا.
وكانت الشرطة قد احتجزت الأربعاء نائب رئيس الحكومة الكاتالونية خوسيه ماريا خوفيه إضافة إلى 11 شخصا آخرين.
تجدر الإشارة إلى أن سلطات كاتالونيا تعتزم إجراء "استفتاء حول الانفصال" فى 1 أكتوبر، وهو أمر أعربت الحكومة المركزية الإسبانية عن معارضتها له وعدم الاعتراف به، حيث أوقفت المحكمة الدستورية فى إسبانيا، سريان وصلاحية كل الوثائق المتعلقة بالتصويت التى اعتمدتها الجمعية العامة والبرلمان الكاتالونى، وهو ما جعل جميع الإجراءات الأخرى للسلطات الكاتالونية فى مجال إعداد الاستفتاء غير قانونية.
En la calle viendo tanta gente frente al #TSJC #ahora: "¿Que no trabajan los catalanes? Sí. Si no trabajaran serían muchos más". #cataluña pic.twitter.com/4dWPntigCY
— Joan Ortiz i Serra (@JoanteleSUR) September 21, 2017
ومن ناحية آخرى قال نائب رئيس الحكومة الكاتالونية أوريول خونكويراس إن "قوانين اللعبة" قد تغيرت بعد توقيف الشرطة 14 من كبار مسئولى حكومة كاتالونيا شاركوا فى تنظيم الاستفتاء، وأقرت الحكومة أن حملة التوقيفات والمداهمات التى قامت بها الشرطة الأربعاء فى المنطقة سددت ضربة كبيرة للاستفتاء حول تقرير المصير الذى تحظره مدريد.
وأكد خونكويراس، اليسارى الانفصالى، أن الهدف ما زال تنظيم الاستفتاء مع أنه "من الواضح أنه لا يمكننا التصويت كالعادة".
وصادرت قوات الأمن الثلاثاء والأربعاء حوالى 10 ملايين بطاقة اقتراع ودعوات كان من المفترض توجيهها إلى مايقارب 45 ألف مشرف على سير عملية الاقتراع، كما فرضت وزارة الميزانية الرقابة على حسابات الحكومة الكاتالونية لمنع أى نفقات لا تحظى بموافقتها، غير أن السلطات الإسبانية لم تضع يدها بعد على صناديق الاقتراع نفسها.
ويرفض رئيس حكومة إسبانيا ماريانو راخوى أن يجرى الاستفتاء، رافعا شعار احترام الدستور الضامن للديمقراطية ووحدة البلاد، فى الوقت الذى يشدد رئيس كاتالونيا الانفصالى كارليس بيجديمونت على ضرورة تمكين الشعب الكاتالونى من تقرير مستقبله باسم "قانون مدنى" لا بد منه فى نظام ديمقراطى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة