قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن بول مانافورت، رئيس حملة الرئيس دونالد ترامب خلال فترة الانتخابات الرئاسية لعام 2016، يعمل على الترويج للاستفتاء الكردى للانفصال عن العراق، بالرغم من أن الولايات المتحدة أبدت معارضتها له.
وأضافت الصحيفة فى تقرير مطول لها أن مانافورت الذى يعد محور التحقيقات فى التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية عام 2016، يعمل مع حلفاء زعيم المنطقة الكردية فى العراق، مسعود برزانى، للمساعدة فى إدارة وتعزيز الاستفتاء على الانفصال الكردى عن العراق.
وبالرغم من أن الولايات المتحدة تعارض الاستفتاء، لكن مانافورت قد وفرت له مهنته المتعلقة بتقديم المشورة لـ"العملاء الأجانب" الذين تختلف مصالحهم أحيانا من السياسة الخارجية الأمريكية، ربحا طويلا، وفقا لما أورده التقرير.
وتابع التقرير قائلا: "استمر مانافورت فى التماس الأعمال الدولية حتى بعد أن أصبح عمله الدولى الماضى محور التحقيق الذى قام به المستشار الخاص روبرت مولر، حول العلاقات بين روسيا والرئيس ترامب وشركائه، بما فى ذلك التواطؤ المحتمل بينهما للتأثير على سيرورة الانتخابات الرئاسية".
ورأى التقرير أن عمل مانافورت للمجموعة الكردية بدأ فى هذا الصيف فى الوقت الذى قامت فيه السلطات الاتحادية التى تعمل لصالح مولر بمهاجمة منزل مانافورت فى ولاية فرجينيا وأبلغته بأنهم خططوا لتوجيه الاتهام إليه.
وفى حين أن الاستفتاء الكردى، المقرر إجراؤه يوم الاثنين المقبل الموافق الخامس والعشرين من الشهر الجارى، لن يؤدى على الفور إلى الاستقلال؛ فإن الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولى أعربوا عن مخاوف جدية حيال ذلك.
ويخشى الغرب من أنه إذا مر الاستفتاء بأغلبية ساحقة، كما هو متوقع؛ فإنه سيزيد من زعزعة استقرار العراق، ويضر التحالف الذى يقاتل تنظيم داعش الإرهابى، ويحتمل أن يشعل العنف فى المناطق المتنازع عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة