قال الدكتور كمال بريقع عضو مرصد الأزهر للحوار حول أزمة مسلمى بورما، إن مصر بذلت جهودًا كبيرة ممثلة فى مؤسسة الأزهر الشريف، وتم التنسيق لعقد لقاء بداية العام الجارى للتعرف على القضية وجمع الأطراف فى هذه القضية والوقوف على حقيقة ما تنقله وسائل الإعلام، موضحًا أن حكومة ميانمار الأمم المتحدة أرسلت لجنة لتقصى حقائق وتم رفض دخولها ومارست الأمم المتحدة ضغوط عليها حتى تمكنت من الدخول.
وأضاف برقع، خلال كلمته بالندوة التى تنظمها اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، والمنعقدة الآن بمقر النقابة، أن ميانمار فرضت قيود على تحركاتها ومن هنا تأخر تقرير اللجنة الذى وضح أن الروهينجا من أكثر الأقليات اضطهادا على مستوى العالم، موضحًا أن الأزهر حاول تنظيم حوار مع ممثلين عن مختلف الأديان بمانيمار، وتم الموافقة على ذلك لمناقشة القضية والتعرف عليها عن قرب.
وأشار عضو مرصد الأزهر للحوار حول أزمة مسلمى بورما، إلى أن الأطراف التى وصلت لم يشارك الأزهر فى اختيارها ولاحظنا فى بداية اللقاءات تحفظ المشاركين عن الحديث وأثناء الجلسات التى تم عقدها رفضوا الإفصاح عن أى معلومات متابعا تم استفزازهم حتى تم الإفصاح عن أن المشكلة تتلخص أنهم لا ينتموا إلى ميانمار على الرغم أن المسلمين فى أقاليم أخرى الحجة أنهم دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية ويرفضوا استخراج بطاقات هوية على اعتبار عدم انتمائهم للدولة .
وأوضخ بريقع ،أن قضية مسلمى بورما أصبحت دولية والمسلمين نجحوا فى تدويل القضية والعالم كله يتحدث عنهم الآن وهذا جزء مهم لإظهار الاضطهاد ولكن تظل المسألة عدم اتخاذ خطوات فعلية على أرض الواقع، مؤكدًا على أن هناك 300 ألف مواطن مهجر إلى بنجلاديش متابعا أن الأمم المتحدة أعلنت قدرتها توفير المأكل والمآوى رحمة بهم حتى نهاية العام الحارى فقط.
وأكد عضو مرصد الأزهر للحوار حول أزمة مسلمى بورما، على أن هناك مأساة حقيقية وعلى الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية أن تتحرك على الأرض واتخاذ خطوات لحمايتهم أى كان دينهم والجنسية ولا ينغى تصيرها على أنها قضية دينية ولكن قضية إنسانية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة