الغرامات التى تلوح بها الحكومة فى كل موسم تشبه ما نقول عليه فى المثل الشعبى «كلام ليل مدهون بزبدة»، هو مجرد كلام يلمع على شريط الأخبار، ثم ينطفئ مع أول طلعة شمس على أرض الواقع، وهذا ما ننتظره فى مصير الغرامات التى تحذر الناس من ذبح الأضاحى فى الشوارع والأماكن العامة، وإلقاء مخلفات الذبح فى مجارى الصرف، فقبل العيد بأيام كانت الشوارع قد امتلأت بالشوادر، التى تسد الطرقات بالمواشى والذبائح، والدماء تسيل أنهارًا لتصب فى المجارى، ولا تملك أنت كمواطن أن تشتكى، لأنك لن تجد من تشكو إليه، خاصة أن أرقام الطوارئ عندنا لا تعمل فى العطلات الرسمية، ولا تستطيع أيضًا أن تنصح أحدًا بأن ما يفعله فى الشارع مخالفًا للشرع والقانون، لأنه سيقول لك إن هذه أيام مفترجة، وكل سنة وأنت طيب، ولو حاولت أن تشكوه فستجد نفسك تواجه مشاكل قد تفسد عليك العيد والأعياد المقبلة.. كل عام وأنتم بخير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة