أشاد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، باعتزام الهيئة الوطنية للصحافة لإطلاق مرصد لمتابعة قضايا الإرهاب، ومواجهة الشائعات والأكاذيب التي تبثها الجماعات الإرهابية قصد إسقاط الدولة أو إفشالها.
وناشد وزير الأوقاف، في بيان، اليوم السبت، الوطنيين المخلصين في المراكز البحثية، والمؤسسات الوطنية، التعاون في إنشاء مؤشر باسم "مؤشر المصداقية" يعرض مدى مصداقية كل صحيفة، أوموقع، أو برنامج بقدر تحريه وتثبته من الحقائق، أو مدى بثه للشائعات والأكاذيب، حتى يتميز الخبيث من الطيب، ويتنبه الناس إلى خطر المواقع والوسائل العميلة والمشبوهة، فتفقد مع الوقت مصداقيتها، وينصرف الناس عنها إلى الوسائل الأكثر صدقًا وتحريًا للخبر واعتمادًا للحقيقة.
وتابع الدكتور جمعة: "ما أحوجنا إلى المصداقية وزمن القيم، والأخلاق، والحياء، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت" (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ).
وأوضح أن من أهم الحروب التي تواجهها الدولة المصرية حرب الشائعات والأكاذيب وتشويه الرموز الوطنية والتهوين من الإنجازات، بل العمل على تصويرها على أنها إخفاقات، وكذلك محاولات هدم الدول قد تجاوزت إطار المخططات إلى نطاق صناعة الهدم.
وقال الوزير في الوقت الذي يسعى فيه العقلاء إلى إقامة الدول يسعى آخرون إلى هدمها وإفشالها حتى صار ذلك صناعة لقوى عالمية مدمرة لها عملاؤها وأدواتها المنفذة من الخونة والعملاء، سواء على مستوى الأفراد، أو على مستوى الجماعات، حتى تجاوز الأمر ذلك كله إلى مستوى بعض الدول التي سارت لا تستحي من عمالتها ورعايتها للإرهاب وإسهامها في هدم دول أخرى .
وأضاف أن الكتائب الإلكترونية للجماعات الإرهابية تقوم بالعمل على نشر ثقافة الهدم والتشويه وبث الأكاذيب، غير عابئين بقيم ولا دين ولا أخلاق، حيث ينهانا ديننا الحنيف عن عدم التثبت فضلا عن بث الشائعات والأكاذيب.
وقال "جمعة" إن الأمر اختلط فيه الحابل بالنابل ودخل فيه المتربحون والمستفيدون وغير المحترفين حتى صار بعضهم بقصد أو بلا قصد صفًّا إلى صفٍّ، وجنبًا إلى جنب في مصاف الهدامين، ولحق بهم الباحثون عن الشهرة ولو على جثة الوطن، أو على حساب الدين والعرض والأرض والكرامة وكل شيء، فقد أعماهم الطمع، وطمس على قلوبهم الجشع، وحب الشهرة أو المال، فصاروا يلهثون خلف كل الشائعات والأكاذيب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة