بالصور.. السوريون يحتفلون بعيد الأضحى فى مصر.. ويؤكدون: لا فرق فى العيد بين القاهرة ودمشق والشعب المصرى نسانا غربتنا.. نشعر هنا بالأمن والأمن وكأننا أصحاب البلد.. شيف سورى: لن أعود لسوريا والقاهرة فيها عمل كثير

السبت، 02 سبتمبر 2017 12:58 م
بالصور.. السوريون يحتفلون بعيد الأضحى فى مصر.. ويؤكدون: لا فرق فى العيد بين القاهرة ودمشق والشعب المصرى نسانا غربتنا.. نشعر هنا بالأمن والأمن وكأننا أصحاب البلد.. شيف سورى: لن أعود لسوريا والقاهرة فيها عمل كثير السوريون يحتفلون بعيد الأضحى فى مصر
الدقهلية ـ محمد حيزة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الله أكبر الله أكبر الله أكبر..." تكبيرات متواصلة، يسمعها كل عام، ولكن هذه المرة التكبيرات مختلفة، فأذنه لم تعتد على تلك الأصوات، إنما اعتادت على صوت تكبيرات المسجد الأموى بدمشق، التى كانت تنطلق منه تسمع الحجر والبشر، في دمشق بالجمهورية العربية السورية، ما قبل 2011.

 

فواز السورى، والذى أتى إلى مصر، بعد الحرب فى سوريا، وما جنته آلة الحرب الدموية، التى هجرت الملايين، وأدت إلى نزوح ولجوء ملايين آخرين من السوريين والسوريات كبارا وصغارا، إلى بلاد أخرى ودول بعيد، عساهم يجدوا فيها أمنا وأمان، ومقومات للحياة.

 

عيد الغربة فى مصر، عوضه الكثيرة من الأحداث والاجتماعيات التى يتواصل من خلالها المصريون ببعضهم البعض، ومع غيرهم ـ كما يقول أكثر السوريين ـ فى مصر، والذين أكدوا أن الشعب المصرى أنساهم غربتهم، حتى أصبحوا يعيشون فى مصر على أنهم أصحابهم، والمصريون ضيوف لديهم، لا يعرفون فرق بين المنصورة ودمشق، سوى الاسم.

 

يقول أبو الوليد، السورى، بهجة يوم الوقفة فى سوريا، كانت أحلى من العيد، زحام الأسواق، والناس يوم الوقفة أحلى من العيد ذاته، يوم العيد عندنا بسوريا الأساس الصبح، نصلى العيد، ونزور المقابر ونعيد على أمواتنا، ونقرأ القرآن، وبعدين نرجع على الأقارب الجيران والزيارات، وبعد ذلك نذهب إلى البساتين الحدائق، والمتزهات، ونزور جبل قسيون والسوق القديمة، وسوق البذور، ونصلى العيد فى الساحات والجامع الأموى، ولو كنت فى سوريا كنت هزور أعمامى، كلمتهم هذا العام، وحكينا وبثينا أشواقنا لبعض، ولم أجد عيد فى سوريا بسبب سوء الأوضاع، حتى الأطفال لم يعودوا يفرحون ببهجة العيد بسبب الحرب.

 

ويضيف أبو الوليد، العيد فى مصر، الزبائن تأتى للأكل، ولا يوجد لدى وقت للعيد، أقوم بالعمل من الصبح لليل، لا وقت لدى للعيد، وفى العيد موسمى سواء فى سوريا أو مصر، آخر سنتين كنت أعمل فى سوريا فى العيد، وفى مصر أدرس وأعمل، وعملى 10 ساعات، أحاول أن أدرس فى الوقت المتبقى، وأذاكر، وأصدقائى زيارتهم لى فى مصر كانت بالدنيا، والناس يلى شغالين معنا، عيدهم يكون أحلى عيد، وبعدين الشغل، وبعدين الواحد يكون مركز فى العمل، وأيام العيد موسم بالنسبة لى، لأن فى العيد لا يوجد أحد لديه وقت فراغ للطهى وصنع الطعام، والناس يأتون هنا يحبون الطعام السورى.

 

ويتابع "أبو الوليد": "قبل ما يأتى السوريون لمصر، كانت الشاورما نادرة فى مصر، والناس تحب الشاورما السورى جدا، حبت الطعم السورى، والنظافة السورية، والضمير، الذى يتميز به الطاه والشيف السورى، وجودة التوابل اللى نحطها فى الطعام، ونحن نعمل بجودة عالية حتى يشعر الزبون، بفارق، أنا لى سنة ونصف تقريبا، لمست أن المصريين فى المنصورة بالذات لهم طابع أجمل وأفضل، ووجد الناس الجودة والطعم العالية، فحسن من صورة السوريين لدى الناس، وحسن من صورة مطعمنا، أنا أعرف أن المصريين لهم عادات وتقاليد في الأعياد والمناسبات، لا سيما عيد الأضحى المبارك، ولكن جودة أكلنا وطعمه الجميل، أجبرهم يأتون ويتركون كل هذه العادات ويأكلون عندنا، وهذا هو العيد".

 

بينما يقول محمود البيش شيف سورى، العيد له أجواء مختلف، وكل جو بيختلف عن جو، وكل بلد بيختلف عن بلد، ولكن الحياة فى المنصورة، مشابهة لسوريا، الوضع فى العيد فى مصر، يشابه العيد فى سوريا، العيد في سوريا لا يعرف الإجازات مثله مثل مصر، لإن مصلحة الاكل لا تعطل أبدا، فى أى مناسبة العالم تريد تاكل وتشرب، ما يصير نقصر معهم، الزباين فى مصر كله يعرف الأكلات السورية، الحين ولا مصرى لا يعرف الأكل السورى، والكل يعرف الطهى السورى وجودته، والشعب المصرى كله له علاقة بالسوريين.

وأردف "البيش": "اتصلت بأبى وأمى وإخوتى بعد صلاة العيد، ودعينا نجتمع عن قريب، لا وقت لدينا للعيد، عيدنا كله عمل، ونلحق ننام، ولكن أهم شئ نعمل، وأهلى بسوريا، وقالولى الوضع هدى شوى، والناس بدأت تنزل فى العيد، وتلمس بعض الاستقرار، ولكن مشاكل غلاء الأسعار بسبب الحرب، تؤرق الناس، والحمد لله المشاكل خفت".

 

ويضيف "البيش": "نحن فى المطعم، فى أصناف كثيرة الناس تقبل عليها، وفى زبائن يأتون يطلبون طلبات معينة، سورية، ويأتى الزبون عارف الأكل اللى يطلبه، مثل الفتة الشاورما والصفيحة، والفراخ المسحب، والمناقيش، كلها أكلات فى العيد المصريون يحبونها، خاضة شاورما اللحم، وفتة الشاورما، والزبون يأتى ويأخذ لعائلته، بالمعاملة الحلوة يكون مبسوط، أنا هون بمصر، فى مطاعم كثيرة مصرية تبيع شاورما، لا تستطيع منافستنا، لإننا مهتمين بعملنا، ونعطيه جودة وعمل وضمير، لإن العين تأكل قبل الفم.

ويؤكد "البيش" أنا لن أعود لسوريا، ولا أستطيع العودة لسوريا، أى نعم سوريا بلدى، لكن أنا بلدى الجديد أصبح مصر، أنا لن أغادر مصر، والعيد فى مصر هو عيدى نسيت أنا العيد السورى، زمان البلد كانت أحلى دولة، والحياة كانت تمام، ومكتفيين، وبعد ما صارت المشاكل هاى، كله بان ع حقيقته، بالنسبة للقتل والإجرام ياللى بيحصل بسوريا، لن أستطيع أن أنسى كل هذه القصص، بل أنا لن أنسى مصر، أنا مضى لى 6 سنين فى مصر، كيف سأضيع السنوات الست تلك، سأقضى الباقى من عمرى فى مصر، فيها عملى، أنا لا أحصل على إجازة، ولا أريد إجازة ماذا سأعمل بالإجازة، نحن نحب عملنا، مجرد ما أرى الناس، يأكلون أكلنا، ويسعدون بذلك، أنسى كل شئ، كثيرا ماقابلت مصريين يأتون المحل يعملون شهر اثنين يقضى مصلحته ويترك العمل، مصر فيها عمل كثير ولكن من يثابر ويصبر ويجد ويجتهد سيحصل على مراده، نحن لا نقصر مع أحد، حتى الذين يأتون لنا للعمل".

 

ومن جانبه يقول سليمان حامد، مصرى، مالك مطعم شهير للشاورما ببلقاس، المنصورة، محافظة الدقهلية، إن العمل مع السوريين أمر جيد جدا، وهم مهتموت بعملهم، ويجتهدون فيه مصابرين وصابرين، وعندهم ضمير، والنظافة عندهم عامل أساسي في العمل، وهذا ما مميزهم، المطعم في العيد لم أكن أتخيل أن يقبل عليه كل هذا العدد من الزبائن، ولم أكن أظن أن يأتيه الناس بهذه الحفاوة، ويثنون على الطعام السورى، خاصة وأننا كمصريين لنا عادات وتقاليد، مثل الفتة والكوارع والممبار والكرشة، وما إلى ذلك، إلا أن الشاورما السورى، أصحبت تزاحم هذه العادات، والحمد لله المكان ناجح ولا يشعر السوريون فى المطعم لدى بأى فرق، بين سوريا ومصر، والناس يحبونهم ويتوددون إليهم، والصداقات بينهم ناجحة، وكلنا نعتبر أهل فى مركب واحد وحلم واحد ومستقبل واحد ومصير واحد.

 

السوريون والمصريون فى العيد
السوريون والمصريون فى العيد

 

محمود البيش شيف سورى
 شيف سورى

 

 
الاحتفال بالعيد
الاحتفال بالعيد

 

 
الطعام السورى يغزو الأسواق المصرية
الطعام السورى يغزو الأسواق المصرية

 

المناقيش السورية
المناقيش السورية

 

إقبال على الطعام السورى
إقبال على الطعام السورى

 

 
أسياخ الشاورما السورى تكتسح العيد
أسياخ الشاورما السورى تكتسح العيد

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة