هى ذات الكلمات السمجة تخرج من أفواههم القذرة تلبس رداء البراءة محاولة الإيهام بالتوبة وفى الجوف قيح وضلال.
يقول الخبر المنشور فى «اليوم السابع» إن القيادى الإرهابى «عاصم عبد الماجد» القيادى بالجماعة الإسلامية رصد فى تسجيل مصور بعض ما سماه بـ«أخطاء الجماعة الإسلامية والإخوان»، وفى الحقيقية فإن الضلال يظهر متجليا منذ الكلمة الأولى، فهذه التنظيمات الإرهابية لم ترتكب أخطاء يمكن تصحيحها، لكنها ارتكبت جرائم يعاقب عليها الله والقانون، ومن هنا بدأ التضليل، ومن هنا انطلق مارثون الإفك.
يحدد الإرهابى عاصم عبد الماجد، السبب الأول لانحدار التنظيمات المسلحة التى يسميها «إسلامية»، فيقول إن الخطر الأول جاء حينما ترك الإخوان ومن على شاكلتها الدعوة إلى الله ولجأت إلى العمل السياسى التنظيمي، وهى حجة قديمة قميئة، فـ«الدعوة» هى الباب السحرى للدخول إلى عقول الشباب، والدعوة هى التى مكنتهم من الاستحواذ على العقول والقلوب والأموال أيضا، فلن يتجاوب معك أحد إذا قلت له تبرع لإنشاء حزب أو شراء سلاح لمحاربة الدولة، بينما ستنهال الموارد البشرية والمادية عليك إذا ما شرعت فى بناء مسجد أو مستوصف أو مدرسة لتحفيظ القرآن، لم يسمعك أحد إذا قلت له قال المرشد أو قال الأمير، بينما ستجذب مسامع الجميع إذا قلت: «قال الله وقال الرسول».
تلك ألاعيبهم وهذا ديدنهم، كلما كشف الناس زيفهم وحقارة أغراضهم تمسحوا فى الدعوة إلى الله، وكأننا كفارا نريد أن يدعونا حفة من المغرضين إلى الدين الذى نعتنقه والإله الذى نقدسه، وفى الحقيقة فإننى لا أرى هذه الكلمات المراوغة التى نطق بها «عبد الماجد» إلا باعتبارها إشارة للبدء من جديد فى الاستحواذ على عقول الناس وتضخيم موارد التنظيمات الإرهابية المسلحة مرة أخرى، وسنرى بعد قليل حالة «هياج دعوى» أبطالها إرهابيون سابقون أو إرهابيون متخفون، يدشنون لمرحلة التقاط الأنفاس ويجهزون لمرحلة إعادة تشغيل الإرهاب، فقد ضاقت الأرض على الإرهابيين وأصبحوا بعد تضييق الخناق على قطر مثل المجانين، يترحمون على أيام كانوا فيها ملوكا، يأكلون أموال الصدقات ويعيشون على «تبرعوا لبناء المسجد»، ولذا يجب على الدولة الانتباه جيدا لما يدور فى الخفاء والعلن، فللدولة مؤسسات معترف بها تقوم بالدور الدعوى والخيرى، ولا يجب السماح لمثل هؤلاء الملوثين بدماء الشهداء بالنهوض مرة أخرى.
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن النقيب
اقتلاع افكارهم هى الحل
هناك ملحظ هام جدا فى اصحاب الدعوة للفكر المتطرف الارهابى قد يساعدنا على اقتلاع افكارهم الشاذة من الجذور حيث تتركز افكارهم على زرع كراهية الدنيا فى قلوب متلقى افكارهم فعلى سبيل المثال العلم غير الشرعى غير مستحب ، الحب شرك ، الطموح الدنيوى طمع غير مبرر لأن الدنيا زائلة والأخرة هى الباقية ، ويبدأ فى زرع افكاره فالجهاد هو ما خلقنا من اجله والاعمال الصالحة تقتصر فقط على الصلاة والصوم والحج والزكاة والاذكار ، ولا ييهتمون تماما بالدين المعاملة فلابد من وجهة نظرى ان يقود الازهر الشريفة حملة اعلامية كبيرة ترغب الناس فى الحياة وتعلمهم ان حب الدنيا ليس حراما طالما كان متفقا مع الشرع فمن حقى ان ابحث عن حياة كريمة وان اطمح واعمل لتحقيق هذا الطموح واتعلم بشكل جيد لاستفيد وافيد وان خير دعاية للاسلام هى المعاملات مع الناس ايا كان دينهم او جنسهم او عرقهم .