يخرج عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية بين الحين والآخر، ليفضح قيادات التيار الإسلامى، بشقيه الإخوانى والسلفى، إذ اتهمهم مؤخرا بالنفاق والكذب والتشدد، ودعا إلى حل الجماعات الإسلامية، وآخرها دعوته للإخوان بحل التنظيم، واتهام حزب النور بالنفاق.
وكشف عاصم عبد الماجد، أنه سيبدأ تسجيل فيديوهات للحديث عن أخطاء التيار الإسلامى خلال الفترة الماضية، داعيا الإخوان لحل الجماعة.
وزعم عاصم عبد الماجد فى سلسلة تدوينات نشرها عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أن على جماعة الإخوان أن تعلن تخليها عن المنافسة السياسية وأنها جماعة دينية دعوية، لحل أزمة قياداتها فى السجون.
وهاجم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، حزب النور: "أما حزب النور فقادتهم منافقون عملا.. وبعضهم أشك فى أن نفاق الاعتقاد يخالج قلبه ولتعرفنهم فى لحن القول، وعامتهم سذج بسطاء، فهم يصدقون أن أى خطأ يقع فيه الإخوان هو دليل على صحة موقفهم، ولو عطس عاطس فى تركيا لقالوا عن حزبهم الأرعن دعوة وربى يبارك فيها".
ووجه عاصم عبد الماجد رسالته للإخوان قائلاً: "من لم يصلح أخطاءه اليوم فلن يكون متواجدا غدا، وأنتم قد تعطلت تماما كل أسلحتكم ومركباتكم، وأصبحتم هدفا سهلا وليس لديكم خطة للتقدم ولا حتى المناورة، وقد أوصلنا وأوصلكم لهذا المأزق جملة من الأخطاء، فهل نصلحها أم نظل مستمتعين بالجلوس فى مركباتنا المعطلة؟".
وتابع عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية: "من هذه الأخطاء أنكم استعديتم كل من خالفكم الرأى وخونتموه، حتى وإن لم يكن خائنا، وأنكم لم تحاولوا التماس العذر لأحد، ولا حتى وضع الناس فى درجات ومراتب حسب قربهم من الحق أو بعدهم عنه، بل رفعتم مبدأ المأفون جورج بوش (من لم يكن معنا فهو علينا)، لم تفكروا فى احتواء أحد ولم تتغافلوا عن تقصير أو ضعف أحد، الكل عندكم خائن ومدان وعميل مادام لا يتطابق رأيه مع رأيكم".
وانتقد عاصم عبد الماجد حسن البنا قائلاً: "لقد أخطأ الشيخ البنا عندما قال عن جماعته (نحن الإسلام أيها الناس) وأخطأ حين قال لكم إن الأمة كلها لا تعمل بما يفرضه عليه إيمانها، وإن الإخوان وحدهم يعملون بذلك، هذا غلو شديد فى جماعته وتحقير لباقى الأمة، ولقد أخطأ علماؤكم حينما لم يقولوا بصراحة إن حسن البنا تجاوز فى هذه المقولات وأمثالها، وأخطأ المربون حينما علموكم هذه المعانى الباطلة، وأنتم تحصدون الآن ما زرعته هذه الكلمات فيكم، تحصدونها تعاليا على الناس وإحساسا كاذبا بالتفرد، وتحصدونها رفضا دائما مستمرا مزمنا لنصح الناصحين (وآه ثم آه مما جره عليكم إعراضكم الدائم عن نصح الناصحين)، وتحصدونها ثقة عمياء فى قرارات حتى لو كانت ظاهرة الخطأ مفضية إلى الهلاك، وتحصدونها رغبة عارمة لهدم كل رمز لا ينتمى إليكم".
من جانبه رد حزب النور على اتهامات عاصم عبد الماجد لهم بالنفاق، وقال جمال متولى، القيادى بحزب النور وعضو اللجنة التشريعية بالحزب، إن عاصم عبد الماجد فى الفترة الأخيرة بدا وكأنه تائه فى طريق السياسى، فهو دأب الفترة الأخيرة على انتقاد سلوك الإخوان السياسى انتقادا لاذعا محق فيه، إذ أنه يعترف أخيرا بأن الإخوان يفتقدون لأدنى رؤية سياسية، ولا يملكون أية أداة حقيقية تمكنهم من النجاح فى إدارة أزماتهم المتوالية.
وأضاف عضو اللجنة التشريعية بحزب النور فى تصريحات له: "فى المجمل هو كتب بيده وعلى صفحاته بوسائل التواصل أنه يقر ويعترف بخطئه بتسليم نفسه وحزبه وجماعته لقيادة الإخوان، ويقر ويعترف أنهم جميعا يخرجون من أزمة ليقعوا فى أزمات، واعترف أن أخطائهم من لحظة منصة رابعة وحتى اللحظة تزيد من المسافة اتساعا بينهم وبين الشعب، وكذلك عاصم عبد الماجد لديه أيضا مراجعات شرعية على مواقفهم من 2013 حتى الآن فضلا عن المراجعات السياسية وكل ذلك يصب بشكل أو آخر فى تأييد رؤية وسياسة حزب النور".
وعن هجوم عاصم عبد الماجد على الإخوان، قال عوض الحطاب، القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن عاصم شخصيه "مأجورة"، وانتقاداته للإخوان مناورة، فالجماعة ما زالت تموله هو وجماعته الإسلامية فى الخارج، وبالتالى لا يمكن أن يخرج عن طوعهم، وما زال تحت قبضتهم.
ووصف القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، هجوم عاصم عبد الماجد على الإخوان ومنهجهم بـ"المسرحية"، فكان من الأجدر أن يعلن الانسحاب من تحالف الإخوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة