روشتة البابا تواضروس للتعامل مع الشباب.. تبنى برنامجًا تدريبيًا لتجديد الخطاب المسيحي وضمهم تحت جناحه.. التقى معارضيه بالكاتدرائية.. أجاب على اسئلتهم بلا خطوط حمراء

الأحد، 17 سبتمبر 2017 09:00 ص
روشتة البابا تواضروس للتعامل مع الشباب.. تبنى برنامجًا تدريبيًا لتجديد الخطاب المسيحي وضمهم تحت جناحه.. التقى معارضيه بالكاتدرائية.. أجاب على اسئلتهم بلا خطوط حمراء البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يولى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اهتمامًا خاصًا بالشباب ويرى أنهم مستقبل الكنيسة، حتى أنه يعمد إلى رسامة "تعيين" أساقفة شباب لهذا الغرض، ليضمن تسليم تعاليم الكنيسة من جيل إلى جيل من ناحية، وخلق تواصل بين الأجيال فى المؤسسة الكنسية من ناحية أخرى.

البابا-تواضروس

البابا يؤمن أن الأجيال الجديدة تكسر القواعد الاجتماعية الراسخة

 

تطور البابا كثيرًا فى علاقته بالشباب فى عامه الرابع كبطريرك للكنيسة القبطية، واستطاع أن يضع يده على إمكاناته الشخصية والعملية التى تمنكه من استيعاب أجيال جديدة، تكسر نظرية الأبوة وتتمرد على كل ما هو قائم.

 

البابا تواضروس ومنذ شبابه كان خادمًا بالتربية الكنسية، وأسس مركزًا بإيبراشيته فى كنج مريوط لهذا الغرض، ولكنه كان معتادًا على التعامل مع الأطفال حتى إنه وإلى الآن يواصل متعته فى رواية الحكايات لهم.

 

عام 2012 حين تم تجليسه على كرسى البطريرك وجد البابا نفسه ضحية للمقارنة بينه وبين البابا شنودة الرجل الذى ملك قلوب المسلمين قبل الأقباط بتلك الكاريزما الساحرة وهذا الرصيد من المواقف الوطنية طوال أربعين عامًا، وكان أمام البابا الجديد حلين وقتها أما محاولة تقليد طريقة البابا شنودة واستنساخها من أجل نتائج مضمونة أو دراسة الحالة والتفكير فى المستقبل ومتغيرات العصر

 

جنح البابا تواضروس إلى الحل الثانى، وقرر امتلاك زمام المبادرة نحو المستقبل، فبدأ بالتخطيط الإدارى للكنيسة وتحويلها لمؤسسة بدلًا من الارتكان إلى كونها بيت صلاة لا داعى فيه للترتيب الإدارى، ومن ضمن ترتيبات البابا الجديد حظيت إيبراشية الشباب بنصيب كبير

لقاء-البابا-مع-الأساقفة

البابا تواضروس يعين أساقفة شباب لخلق تواصل أجيال

 

فى 2015 أصدر البابا قرارًا باباويًا بتولى الأنبا بافلى الأسقف العام، منصب الأسقف العام لشباب الإسكندرية، ومساعدًا شخصيًا للبابا تواضروس، بعد تكرار الأزمات الصحية التى المت بالأنبا موسى أسقف الشباب الملقب بحبيب الشباب، والأنبا بافلى نفسه ما زال شابًا فى الثلاثينات من عمره، عرف بقدرته على الوعظ فى مدينة شرم الشيخ حيث كان يخدم هناك، رغم أن تعيين الأنبا بافلى فى هذا الموقع لم يمر مرور الكرام إلا أن البابا كان مصرًا على استكمال رؤيته.

 

بعدها بعام كان البابا تواضروس على موعد مع حلم جديد، مشروع "جدد أيامنا كالقديم" وهو برنامج يتبناه البابا لتدريب ألف معلم كنسى حيث يطمح البابا من وراءه إلى تجديد الخطاب المسيحى والاعتماد على طرق حديثة ومبتكرة فى الوعظ والارشاد الكنسى ودراسة الكتاب المقدس مع التمسك بتقاليد الكنيسة وتعاليمها القديمة، حيث يجوب المشروع محافظات مصر وكافة كنائس الجمهورية عبر عدة مراحل وامتحانات يتم فيها تصعيد البارزين إلى المؤتمر العام الذى يعقد بالقاهرة، لتعتمد الكنيسة فى نهاية المشروع ألف معلمًا جديدًا ينشروا تعاليم المسيح فى كنائس مدن وقرى مصر.

 

لقاء-البابا-لشباب-الكنيسة

برنامج البابا التدريبى.. استعادة حلم قديم

مشروع البابا تواضروس التدريبى، واجه هجومًا من المتشددين أيضًا واعتبروه محاولة لخطف الكنيسة من قبل البابا الجديد وبناء جبهة جديدة من مؤيديه وهو ما فنده القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة حين أكد أن مشروع البابا التدريبى هدفه نشر التعاليم الكنسية والحفاظ على التراث وتعليمه للأجيال الجديدة وما يشاع عن خطط ومؤامرات غير صحيح فالكنيسة بيت صلاة لا مكان فيها لتلك العبارات.

 

إلى جانب كل ذلك، عمل البابا على التحاور مع الشباب بشكل مباشر عبر برنامج البابا وأسئلة الشعب الذى كانت تستضيفه القنوات القبطية حيث يوجه الحاضرون فى المسرح أسئلة يجيب عنها البابا بنفسه، وذلك إلى جانب مؤتمرات كثيرة استضافها مسرح الكاتدرائية تحرر فيها البابا من الرسميات وجلس ليرد على أسئلة الشباب وخدام الكنيسة الحاضرين

البابا-خلال-إلقاء-إحدى-عظاته-عظة

البابا ومعارضيه.. الحوار هو الحل

 

الشهر الماضى، ولأول مرة، قرر البابا أن يلتقى معارضيه، الشباب الذين يهاجمون مواقف البابا السياسية وترتيباته الكنسية، فتح قلبه واستمع لهم أربعة ساعات كاملة فى مكتبه، تبادلوا فيها الآراء ووجهات النظر و وعدهم بتطوير الكنيسة ومجلسها الملى ليصبح مجلسًا استشاريًا للكنيسة ترجع إليه فى كافة شئونها.

 

أما شباب الكنيسة فى المهجر فيوليهم البابا اهتمامًا كبيرًا حرصًا منه على الحفاظ على هويتهم الدينية فى الغربة بعيدًا عن المجتمع الذين تربوا فيه، فكان البابا يجيب عن كافة الأسئلة بلا خطوط حمراء وآخرها ما فعله فى استراليا حين أكد للشباب أن المثلية الجنسية خطيئة بحكم الإنجيل ولكن الطب حائر فى تصنيفها حتى اليوم هل هى مرض نفسى أم اضطراب، وهو أمر لا يمكن حسمه، وهى الإجابة التى لاقت إعجاب الشباب فتحدثوا معه عن كيفية المواظبة على الصلاة والقرب من الله، ثم سألوه عن حياته وشبابه.

الكاتدرئية-المرقسية









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة