تكشف رحلة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية لأستراليا واليابان والتى انتهى منها أمس الخميس، العديد من الأسرار التى تخص الكنيسة نفسها وبعض تقاليدها وطقوسها وكذلك شخصية البابا القبطى الـ118.
سر الصندوق المعدنى
وضع البابا تواضروس ثلاثة صناديق، أسفل حجر أساس الكنائس التى أمر بإنشائها أو المطرانيات التى تمت توسعتها، وكشف للمرة الأولى عن سر هذا الصندق المعدنى الذى يدسه البابا أسفل الطوب ويغطيه بالأسمنت.
تحرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على وضع صندوق خشبى داخل أساسيات الكنائس الجديدة التى تقيمها فى الداخل والخارج، وآخرها كنيسة العذراء والقديسين قزمان ودميان فى كيلفيل بسيدنى، حيث كشف البابا قبل وضع حجر أساس الكنيسة القبطية الجديدة، عن محتويات الصندوق الذى وضعه فى أساس مبنى الكنيسة، وأشار البابا إلى أن الكنيسة تضع فى هذا الصندوق، " نسخة من الكتاب المقدس، وصليب، والعملة الخاصة بالدولة التى تبنى فيها الكنيسة، مرتين ورقية ومعدنية، ونسخة من إحدى الصحف الصادرة يوم وضع حجر الأساس، ووثيقة بها بيانات الكنيسة المزمع بناؤها موقع عليها من البابا والأساقفة المشاركين فى الحدث".
كيف امتلكت الكاتدرائية أغلى برج فى العاصمة الاسترالية؟
فى تلك الزيارة التى اختتمها البابا، احتفل أقباط استراليا بافتتاح أعلى منارة قبطية خارج الحدود المصرية وهى “برج أبؤرو” بملبورن، وهى منارة قبطية عالية فى منتصف العاصمة الاسترالية وفى أغلى المناطق فيها.
الأنبا سوريال، أسقف ملبورن بأستراليا، قال أن وجود كنيسية فى وسط المدينة كان حلمًا مستحيلًا، ويضيف "لدى حلم بأن تكون هناك كنيسة فى قلب المدينة منذ أن جئت إلى ملبورن 1999، لكنى ظننت أن هذا حلم مستحيل تحقيقه، وبدا مستحيلا لكن حاولنا" ويؤكد الأنبا سوريال أن الكنيسة تسعى لتسمية شارع برج ابؤرو، مشيرا إلى أن هناك طلبا الآن أمام مجلس المدينة لتسمية الشارع الخلفى للبرج باسم القديس الأنبا بيشوى، وهو شفيع قداسة البابا تواضروس.
وأضاف قائلًا "برج إبؤرو هو شهادة حقيقية لقوة الأقباط وعما نستطيع تحقيقه عندما نكون واحدا فى الله ولدينا الآن كنيسة رائعة تسع 350 مصليا".
كلمة ابؤورو باللغة القبطية تعنى ملك السلام، وفى مدخل البرج أكبر لوحة فسيفساء قبطية حيث يبلغ ارتفاعها 15 مترا بعرض 2.5 متر وتعبر عن تاريخ الأقباط فى مصر بداية من رحلة العائلة المقدسة مروراً بشهداء الكنيسة القبطية عبر 2000 عام.
يعد برج "إبؤرو" فخراً لجميع المصريين فى العالم ليس فقط كحضارة بل مركزاً روحياً تعليمياً وثقافياً، لما يحتوية من كنيسة باسم القديسة فيرينا والقديس الانبا بيشوى، وكلية إكليريكية، ومركزاً للمؤتمرات، ومكتبة قبطية، إضافة إلى مبنى خدمات لإيبارشية ملبورن كما يعتبراً مزاراً دينياً لكل من يمر أمامه للتعرف على ما يحتويه هذا البرج من حضارة قبطية ومن ثم التفكير فى زيارة مصر للتعرف أكثر على كل من الحضارتين الفرعونية والقبطية.
لماذا يكره البابا عبارة "الأرض بتتكلم عربي؟"
فى لقاء وحوار مع شباب الكنيسة فى ولاية ملبورن، أعرب البابا عن كراهيته لعبارة الأرض بتتكلم عربى، قائلًا: لا أحب هذه الكلمة لأن الأرض تتحدث بكل اللغات، ويمكننا الصلاة بالعربية أو الإنجليزية أو القبطية، فالله يسمع جيدًا، فالإيمان المسيحى لا يعترف باللغة أو المكان ووصل العالم كله وهذا يعنى أن الصلاة تصلى بأى لغة، وفى مصر نصلى بالعربية والقبطية وأحيانا اليونانية، وفى كنائسكم هنا يفضل الجيل الأول من المهاجرين الصلاة بالعربية، بينما يحب الشباب الإنجليزية، وفى الإنجيل ستجدون ألسنة الروح القدس، ومن بينها العربية، فعلينا الصلاة باللغة التى نفهمها ونحبها ولا نتقيد بشئ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة