أعلن الجيش الفلبينى، اليوم الأحد، السيطرة على مركز قيادة المقاتلين الموالين لتنظيم داعش، الذين اجتاحوا مدينة مراوى، فى مايو، وما زالوا متحصنين فى جيوب فيها، حيث تخوض القوات الفيليبينية، منذ أربعة أشهر، معارك عنيفة لطرد المقاتلين الإرهابيين الذين احتلوا أجزاء من المدينة ذات الغالبية المسلمة فى بلد يعد غالبية ساحقة من الكاثوليك.
وأكد الجيش، الأحد، أنه سيطر على مركز قيادة الإرهابيين بعد معركة دامية بدأت، السبت، فى مسجد، ومبنى آخر، وقال الجنرال إدواردو آنو، فى بيان، إن السيطرة على المركز "تضعف المجموعة الإرهابية أكثر، إذ تحرمها من مركزها السابق للقيادة والمراقبة".
وتابع أن "عمليات التطهير متواصلة ونتوقع أن يتخلى العدو عن المزيد من المواقع التى سبق أن احتلها، وهو ما لن يقوم به بدون قتال"، مضيفا "إننا جاهزون لذلك".
وبدأت المعارك فى نهاية مايو، بعد محاولة فاشلة لتوقيف قائد المقاتلين إيسنيلون هابيلون، أحد كبار المطلوبين فى العالم، والذى يعتبر زعيم تنظيم داعش، فى جنوب شرق آسيا.
واجتاح مئات الإرهابيين، مراوى، فى 23 مايو، وهم يرفعون الرايات السوداء ويدعمهم عدد من المقاتلين الأجانب وسيطروا على أجزاء من المدينة يسعى الجيش الى استعادتها فى معارك ما زالت مستمرة.
ولاحقا، أكد الجيش، أن محاولة القبض على هابيلون، دفعت الإرهابيين إلى الشروع قبل الأوان فى تنفيذ مشروع يقضى بالسيطرة على المدينة وإعلان "خلافة" فيها على غرار "الخلافة" التى أعلنها تنظيم داعش، فى سوريا والعراق.
وفر نحو نصف مليون شخص بسبب المعارك التى أسفرت عن سقوط أكثر من 500 قتيل بحسب الحكومة، بين مدنيين وإرهابيين وعسكريين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة