قال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن سرقة حشوات باب القديسة بابار، فى المتحف القبطى، يدل على زعزعة النظام الأمنى بوزارة الآثار، ويجب معاقبة فرد الأمن الذى تم القبض عليه، أمس، بعد سرقتة للحشوات، عقوبة مضاعفة، لأنه المسئول عن أمن المكان.
وأوضح الدكتور مصطفى أمين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن السارق انتزع الحشوات من باب القديسة بابار بطريقة عشوائية، ما أدى إلى تشوهات فى الباب، لافتا إلى أنه سيتم معالجتها، من خلال إدارة الترميم والصيانة، بوزارة الآثار، وسيعود إلى ما كان عليه من قبل.
وأضاف أمين المجلس الأعلى للآثار أن طريقة عمل المنظومة الأمنية داخل المتاحف والمواقع الأثرية خاطئة، ولهذا طالب من مسئول إدارة الأمن بوزارة الآثار، بتقديم كل ما هو متعلق بأمن، حتى يتم إعداد استراتيجية واضحة، حتى لا يحدث أى تجاوزات أخرى.
وأوضح الدكتور مصطفى أمين أنه فور وقوع الحادث تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة الموضوع برمته للنيابة العامة لتولى التحقيقات، كما استلمت الشرطة القطع كأحراز وسيتم تسليمها للمتحف مرة أخرى فور انتهاء التحقيقات.
وقال الدكتور عاطف نجيب المشرف العام على المتحف القبطى، فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، إنه فوجئ بحادث سرقة الحشوات الخشبية من المتحف، ولم يكتشفها إلا عندما أتى رجل فى سن متقدم ليبلغه أن هناك مجموعة من الآثار لدى الأمن بمحطة مار جرجس، اتصلت بصاحبة العهدة لتأتى لمعاينة المضبوطات.
وأوضح الدكتور عاطف نجيب أن الموظف المضبوط "أ.ف.ع" يعمل فى المتحف منذ أكثر من 10 سنوات، وغير منضبط فى العمل، ولم يأتِ إلى المتحف منذ أربعة أيام، وهذا الأمر يتكرر كثيرا إذ أن ملفه ملىء بالجزاءات، فخلال الثلاث سنوات الماضية، تقديره فى الملف الوظيفى جيد فقط، بالإضافة إلى أنه غير ملتزم بمهام وظيفته.
وفجر الدكتور عاطف نجيب، مفاجأة أن كاميرات المتحف لا تعمل، موضحا أنه طالب أكثر من مرة بتحديث النظام والإحلال، لكن لم يحدث أى شىء، مضيفا أنه لولا رجال أمن محطة المترو لكان من الصعب اكتشاف السارق.
وتابع الدكتور عاطف نجيب أن المسروقات عبارة عن حشوتين من باب القديسة بربارة ناحية اليمن، وحشوة من خلف الباب، وأخرى من حجاب الهيكل، وهى عبارة عن زخارف أثرية تحمل قيمة تراثية كبيرة، متعجبا، كيف عرف الموظف قيمة هذه القطع، مؤكدا أن هناك من خطط له.
جدير بالذكر أن الجهات الأمنية بمحطة مترو مار جرجس الواقعة أمام المتحف القبطى بمنطقة مصر القديمة تمكنت من القبض على أحد مراقبى أمن المتحف، أمس، أثناء محاولته الهروب بأجزاء من حشوات خشبية أثرية، كان قد وضعها فى شنطة من البلاستيك بعد سرقتها.
باب بربار ترجع صناعته للقرن 4، وهو باب ذو مصراعين به نقوش تمثل نقوش الحشوتين العلويتين فى واجهة الباب وصورة نصفية للسيد المسيح داخل إكليل نزدان بشريط يحمله ملاكان يحلقان، ويحف بالملاكين شخصان من المحتمل أن يكونا رسولان إنجيليان يقف كل منهما تجاه عمود بستارة، يظهر على الحشوات الأخرى السيد المسيح داخل عالة المجد، القديسة العذراء والإثنا عشر رسولاً، أما الحشوات الخلفية فمنقوشة بزخارف مكونة من زهريات تخرج منها أفرع الكرم المورقة المثمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة