طالب الرئيس الإيطالى سيرجو ماتّاريلا المجتمع الدولى بتحمل مسؤولياته تجاه مخيمات إيواء اللاجئين فى ليبيا. وقال إن انخفاض تدفق المهاجرين من أفريقيا بعد الاتفاقات مع ليبيا وإن كان يحمل فى طياته هزيمة للمتاجرين بالبشر، إلا أنه يحمل أيضًا تقاسم عبء الاهتمام بظروف مخيمات إيواء اللاجئين فى ليبيا، دون الإلقاء به على إيطاليا فقط.
جاء ذلك خلال مداخلة الرئيس الإيطالى فى اليوم الثانى للقاء الـ 13 لمجموعة (أريولوس) فى مالطا (القمة غير الرسمية لرؤساء دول الاتحاد الأوروبى غير التنفيذيين)، إذ أضاف ماتّاريلا فى جلسة اليوم الجمعة، وفق ما أوردت وكالة «آكي» الإيطالية، أن الالتزام تجاه مخيمات اللاجئين فى ليبيا يقع على عاتق المجتمع الدولى بشكل خاص، لأن وكالات الأمم المتحدة هى المسؤولة فى هذا المجال، والتى يُسمح لها بالتعامل مع هذه المخيمات.
وقال المفوض الأوروبى للهجرة والشؤون الداخلية، ديميتريس افراموبولوس، فى تصريحات سابقة، إن إيطاليا لعبت دورًا رائدًا فى ليبيا بشأن التصدى لمهربى البشر والسيطرة على تدفقات المهاجرين المنطلقة من هناك»، وفقًا لما نقلته وكالة آكى.
ولفت افراموبولوس إلى «أن الثمار الإيجابية للجهود الإيطالية فى هذا الصدد، وعلى وجه الخصوص من طرف وزير الداخلية ماركو مينّيتي، تتعلق، بالأحرى، بالتعاون الجيد جدًا والتنسيق مع جميع دول المنطقة.
وأعلن وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتي، فى تصريحات سابقة خلال المهرجان السنوى لجريدة (لونيتا) فى مدينة تورينو، أن التحكم فى ظروف المهاجرين العالقين فى ليبيا يقع على مسؤولية الحكومة الإيطالية ومسؤوليته الشخصية، وأشار إلى اجتماع قريب فى حضور المنظمات غير الحكومية لبحث كيفية تنسيق أنشطة هذه المنظمات فى عمليات الإنقاذ فى البحر، وإرساء المنظمات غير الحكومية مباشرة فى ليبيا لمعالجة مشكلة الأوضاع الإنسانية للاجئين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة