بالصور.. كارثة عمارات الموت تهدد أسيوط بـ77 ألف مخالفة بناء.. 52 ألف عقار بدون ترخيص و2101 مخالفة وإزالة 13430 مبنى.. الوليدية وغرب البلد الأكثر عرضة للانهيارات بسبب عشوائياتها.. والحى يكتفى بتحرير المحاضر

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017 02:35 ص

عقارات أسيوط القديمة

أسيوط- هيثم البدرى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتهت محافظة أسيوط خلال الحصر الأخير لمخالفات البناء والذى يبدأ من 25 يناير لعام 2011 وحتى 13 مارس لعام 2017 إلى أن هناك 52301 عقار مبنى بدون ترخيص من بينها 2101 مبنى مخالف لشروط الترخيص، غالبيتها أدوار مخالفة، مما يمثل قنابل موقوتة مهددة بالانفجار فى أى وقت، و73428 بناء خارج الحيز العمرانى لتصل عدد المخالفات نحو 77932 مخالفة تم إزالة 13430 حالة منها وتبقى 62111 مخالفة لم يتم إزالتها.

وشهدت المحافظة مؤخرا عددا من الانهيارات، والتشققات للمنازل وراح ضحية هذه الانهيارات العشرات تحت الأنقاض بسبب حالة المبانى القديمة، وخاصة فى منطقتى الوليدية التابعة لحى شرق، ومنطقة غرب البلد التابعة لحى غرب الواقعتين بمدينة أسيوط وتعتبر المنطقتين من أثر المناطق التى شهدت انهيارات مفاجئة على أصحاب المنازل وما هو معرض للانهيار بسبب التشققات الظاهرة، وحالة المنازل، وبالرغم من صدور قرارات إزالة لهذه المنازل.

منطقة غرب البلد بأسيوط

تعتبر منطقة غرب البلد بأسيوط على رأس المناطق المعرضة للتشققات والانهيارات وغالبية الحوادث الأخيرة كانت بهذه المنطقة، وتعتبر هذه المنطقة من أقدم المناطق بالمحافظة ويصل عدد السكان فيها نحو أكثر من 70 ألف نسمة وبها عدد كبير من العشوائيات مثل منطقة " الفواخير التى تشققت معظم منازلها بسبب مشاكل الصرف الصحى التى كانت تغرق المنازل بشكل مستمر، ومنطقة زرزارة الأكثر عشوائة، وحارة حبشى، وشارع المطرانية، ومنازل منطقة القيسارية " أقدم منطقة تجارية " ومنطقة " الشيخ على عبد الدايم "، ومنطقة " قسم أول أسيوط " ومنازل منطقة مستشفى الحميات، وشارع 26 يوليو، ووصلت عدد المنازل المبنية بالمخالفة بدون ترخيص 7841 منها 760 حالة مخالفة لشروط الترخيص حالة، وبالرغم من اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المنازل المخالفة وتحرير محاضر لها وإخطار الجهات الأمنية، إلا أن أصحابها يتعرضون لقرارات الإزالة فيتم تحرير محضر أن المنازل مأهولة بالسكان ويتعذر التنفيذ كما أن الإحصائيات التقديرية لحى غرب أثبتت أن هناك أكثر من 300 منزل صدرت له محاضر خطر داهم وهى مهددة بالانهيار إلا أن السكان يقيمون بالمنازل على مسئوليتهم فضلا عن وجود عقارات ذات أدوار مخالفة للترخيص.

ومن جهته قال المهندس طلعت عبد القادر رئيس حى غرب أسيوط أن منطقة غرب البلد وأغلب مناطق حى غرب أصبحت معرضة للانهيارات والتشققات وذلك يعود لسببين أولهما أن الحى يضم كل منازل أسيوط القديمة، ومر على بنائه سنوات كثيرة، فضلا عن هوس البحث عن الآثار فى هذه المنطقة تسبب فى كثير من الانهيارات والتصدعات والتشققات وكان آخرها شخص حفر تحت منزله وتحت منزلين مجاورين له فتسبب فى تصدعات وتشققات كبيرة للمنازل بسبب قدمها وعدم وجود أساسات لهذه المنازل وتمت الإزالة للمنازل الثلاثة على حساب مرتكب الواقعة.

منطقة الوليدية بحى شرق أسيوط.

ومن بين المناطق القديمة بمحافظة أسيوط "منطقة الوليدية" والمقامة على غرب النيل مباشرة بمدينة أسيوط بحى شرق ومن خلال حصر حديث لمخالفات البناء للحى بأكمله من 25 يناير عام 2011 حتى 31 مارس 2017 بلغ عدد المخالفات 3868 بناء بدون ترخيص، و1144 بناء مخالف لشروط الترخيص، وتمت ازالة 436 حالة فقطوفى منطقة الوليدية تعانى المنطقة من قدم منازلها، وضيق شوارعها، وتهالك المنازل وزيادة عدد سكانها كما أن أقرب المنازل من النيل تسبب فى تأثر المنازل بالعوامل الجوية وخاصة فى فصل الشتاء، وصدرت أكثر من 20 قرار إزالة لمبانى خطر داهم فضلا عن عشرات الإزالات لعقارات ومخالفة مبنية دون ترخيص ومن أهم المناطق التى تنتشر بها المبانى القديمة منطقة البحر، ومنطقة الشيخوة.

ظاهرة شراء الأسطح

ومن أهم المظاهر الحديثة والتى تدق ناقوس الخطر بالنسبة للعقارات فى أسيوط هى ظاهرة شراء الأسطح وذلك بعد أن ضاقت رقعة الأراضى المخصصة للبناء وارتفاع أسعار العقارات بشكل جنونى بدأ التوسع يكون أفقيا بدلا من أن يكون عرضيا وذلك من خلال زيارة الارتفاعات فى المبانى وقيام بعض أصحاب شركات العقارات بشراء أسطح المنازل من مالكيها وبناء أكثر من دور مخالف مما تسبب فى زيادة الحمولة على أساسات المنازل وأصبحت غالبية العقارات عرضة للانهيار واكتفت الأجهزة التنفيذية بتحرير المحاضر فقط.

سكرتير عام محافظة أسيوط

ومن جهته قال المهندس محمد عبد الجليل السكرتير العام لمحافظة أسيوط فى تصريح " خاص لليوم السابع " أن الإدارات الهندسية، ورؤساء المجالس، والمدن يرسلون تقريرا دوريا بالعقارات المخالفة، ومنازل الخطر الداهم، والتى تحتاج إلى صدور قرارات إزالة ثم نخطر الجهات الأمنية بهذه الحالات وعندما تكون الحالة جاهزة للإزالة بعد استيفاء كافة الإجراءت نقوم بالإزالة الفورية.

وأضاف عبد الجليل أنه فى بعض الأوقات يتعذر التنفيذ نتيجة أن تكون العقارات مشغولة أو أن الدراسات الأمنية تشير إلى تعذر التنفيذ، ولكننا كمحافظة ومجالس مدن مستعدون للإزالة فى أى توقيت حتى أننا فى حالة وجود معدات الحى مشغولة نقوم بإرسال معدات الإنقاذ السريع كما أننا نتابع أى مخالفات جديدة، ولا نسمح بتفاقمها حيث نقوم بإزلتها فورا فى مهدها خشية تعذر إزالتها مستقبلا.