أسرار الساعات الأخيرة قبل محاكمة تميم الشعبية من قلب لندن.. الدوحة تضغط لعرقلة مؤتمر المعارضة.. ومصادر: تنظيم الحمدين قدم رشاوى لصحف بريطانية.. والإخوان تستعد لمظاهرات مضادة.. والهيل: برنامجنا سرى ونتصدى للضغوط

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017 12:00 م
أسرار الساعات الأخيرة قبل محاكمة تميم الشعبية من قلب لندن.. الدوحة تضغط لعرقلة مؤتمر المعارضة.. ومصادر: تنظيم الحمدين قدم رشاوى لصحف بريطانية.. والإخوان تستعد لمظاهرات مضادة.. والهيل: برنامجنا سرى ونتصدى للضغوط تميم و مجلس العموم و خالد الهيل
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بأجواء سادها التوتر، وبوتيرة متصاعدة من الاضطراب تحاول إمارة قطر ونظام تميم بن حمد الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط عرقلة انعقاد مؤتمر المعارضة القطرية المقرر انعقاده غدا، الخميس، من قلب العاصمة البريطانية لندن، والتى تضم فرعاً لا يستهان به من جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولى، فى وقت تفرض فيه المعارضة حالة من السرية والتكتم على تفاصيل برنامج مؤتمرها الذى يضم كوكبة من الأكاديميين والسياسيين الغربيين والعرب، مكتفية بالإعلان عن 5 محاور رئيسية لما وصفه مراقبون بـ"المحاكمة الشعبية" لـ"تنظيم الحمدين".

 

وفى الوقت الذى أكدت فيه المعارضة القطرية تعرضها لضغوط شديدة داخل العاصمة البريطانية لعرقلة انعقاد المؤتمر فى ظل انحياز لافت من المسئولين البريطانيين ومجلس العموم البريطانى الذى عرقل فى وقت سابق تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، لنظام تميم بن حمد، قالت مصادر خليجية لـ"اليوم السابع" إن هناك توقعات بتصعيد تلك الضغوط من خلال الدفع بعناصر من جماعة الإخوان لتنظيم مظاهرات معادية بهدف تشويه رموز المعارضة القطرية.

 

وعلى الرغم من المواقف المشبوهة لبريطانيا، التى تضم 35 ألف إسلامى متطرف بحسب تصريح سابق لرئيس وحدة مكافحة الإرهاب فى الاتحاد الأوروبى جيلز دى كريشوف، إلا أن المصادر أكدت أن اختيار لندن جاء فى محاولة لفضح النظام القطرى أمام أبرز داعميه الغربيون وللرهان على الأصوات المعارضة للدور الذى تلعبه الحكومة البريطانية فى توفير غطاءً سياسياً وإعلامياً للكيانات المتطرفة والدول الداعمة لها وفى مقدمتها إمارة قطر.

 

ومن المقرر أن يركز المؤتمر الذى سيقام تحت مسمى "قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولى" على قضايا الدعم القطرى للجماعات الإرهابية فى المنطقة، والاختراقات المتلاحقة لحقوق الإنسان وحجب الممارسة الديمقراطية فى قطر، ودور قناة الجزيرة وغيرها من وسائل القوة الناعمة فى الترويج للأجندة القطرية.

 

ويضم المؤتمر العديد من صانعى القرار من الساسة العالميين، والأكاديميين، ومن المواطنين القطريين لمناقشة أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات ومكافحة الإرهاب فى قطر، ويُنظمه رجل الأعمال والإصلاحى القطرى، خالد الهيل، علاوة على مجموعة من الإصلاحيين القطريين الحريصين على إيجاد حل منطقى للأزمة الحالية، وعلى استقرار وأمن بلادهم فى المستقبل.

 

وبحسب المعارضة فقد وُضع برنامج المؤتمر فى ظروف روعى فيها السرية التامة، وذلك تحسبا لمحاولات النظام القطرى لتخريب المؤتمر، ولذات السبب فإن أسماء المتحدثين فى المؤتمر، وتشمل ساسة عرب وغربيين رفيعى المستوى، ومعلقين دوليين، وخبراء فى الإرهاب، وإعلاميين وغيرهم.

 

وأشار خالد الهيل، المتحدث الرسمى باسم المعارضة القطرية قائلا: "يهدف هذا المؤتمر إلى إبراز حقائق الأمور التى تشهدها قطر، وإلى إفساح المجال للتعبير عنها فى ظل سياسة تكميم الأفواه التى يمارسها النظام القطرى".

 

ويستعرض المؤتمر فى خمس محاور رئيسية وهى دعم قطر للتطرف والإرهاب، ويتطرق إلى مخالفة السياسة القطرية لثوابت السياسة الخليجية فى محاربة جماعات الإسلام السياسى والإرهاب عموما، والعلاقة بين قطر وإيران التى تعد مصدر رئيس لعدم الاستقرار الإقليمى- ويستعرض أبعاد العلاقة وتأثيرها فى تأجيج حالة عدم الاستقرار الإقليمى.

 

ومن المقرر أن يبحث المؤتمر غدا الدور الغائب لتطلعات قطر للنفوذ العالمى فى مقابل الديمقراطية وحقوق الإنسان- ويتطرق إلى مخالفات القوانين الدولية لحقوق الإنسان، وخاصة بتسليط الضوء على ملف تنظيم كأس العالم لسنة 2022، إضافة لدور قناة الجزيرة التى تحولت إلى بوق للإرهاب وإعلام متحيز وصانع للخبر المزيف، إضافة لمناقشة محددات السياسة الخارجية القطرية، ومحركاتها باتجاه تحقيق الأمن والهيمنة الإقليمية، وغالبا بما يتسبب فى ضرر الدول الشقيقة.

 

جدير بالذكر أن الهيئة المنظمة للمؤتمر ستنشر سلسلة من البحوث الأكاديمية الحصرية تتناول مختلف القضايا فى قطر سيتم توزيعها فى المؤتمر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة