قد نعلم أن هناك مشاكل مرضية تشكل عبئا كبيرا على الأسرة، ويعتبرها الأشخاص وصمة عار كالأمراض النفسية والعضوية، وقد تؤدى فى بعض الأحيان إلى مشاكل أسرية.
وفى هذا السياق قال محمد محمود، الذى يعمل سائقا، إن ابنته التى تبلغ من العمر 7 سنوات كانت تقوم بتصرفات غريبة منها ضرب الأم طوال الوقت والعنف الزائد، وقول ألفاظ مسيئة والقيام ببعض الحركات الصبيانية، مما تسبب ذلك فى شعور الأم بالقلق، فقررنا الذهاب للطبيب النفسى وقبل تنفيذ هذا القرار كانت هناك مشكلة بين والدتى، فكانت ترغب فى عدم ذهاب البنت للطبيب خوفا على سمعتها بين المحيطين بهم و الجئران فى القرية.
واستكمل قائلا: "المشكلة أن زوجتى كانت تبكى طوال الوقت، لأن البنت إذا ذهبت للطبيب النفسى لم تتزوج عندما تكبر، ويؤثر ذلك على سمعتها"، مضيفا أن هذا القرار كان بمثابة صدمة على الأسرة.
وتعقيبا على ذلك أوضحت الدكتورة ولاء نبيل، استشارى الطب النفسى، أن هناك الكثير من الحالات المرضية التى عرضت عليها وكانت سببا فى وجود خلاف ومشاكل فى الأسرة، ومن ضمن هذه الحالات عندما اكتشف أب أن ابنه اتولد كفيفا، فطلق الأم باعتبارها المسئولة عن الموضوع.
وتابعت أن من الحالات المرضية الأخرى التى تسببت فى وجود مشكلة بالأسرة، عند اكتشاف أن الطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة أو مصاب بالتوحد هذا الموضوع يؤدى لحالة من الإنكار ويتعامل الأب مع الابن بأنه ليس موجود، ومن ضمن الحالات مهندس اكتشف أن ابنه مصاب بالتوحد أصبح لا يتعامل مع الولد وترك مسئوليته كاملة للأم.
وأضافت الدكتورة ولاء نبيل أن هناك شخصيات تربط المرض النفسى بالجنون والوصمة النفسية عند لجوئهم للعيادة النفسية، يرغبون فى التكتم على الفضيحة كما يعتقدون .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة