وفقًا لتصريحات وزير التربية والتعليم، ستودع مصر الكتاب المدرسى بشكله الورقى فى عام 2020، وهى محاولة جيدة للحاق بمستقبل وصلت إليه بعض الشعوب قبلنا بـ20 عاما، وليس العيب فى أن تستخدم الورق لكن متى ولماذا وكيف؟ الوزير نفسه اعترف حزينًا أن كل الكتب المدرسية مصيرها قراطيس لأقراص الطعمية، هو لم يشاهد كيف يعامله بائعو البطاطا والأمهات فى الأرياف أمام أفران الخبيز، والعالم اليوم بأكمله يعرف حقيقة أنه لا مستقبل للورق بفعل التطور وارتفاع ثمنه دون عائد، الوحيد الذى يقاوم هذه الحقيقة هو المسؤول المصرى الذى يتفنن فى تعذيب المواطن فى رحلات البحث عن المستندات الورقية والدمغات والطوابع والأختام، وفى النهاية ملايين الملفات ملقاة بإهمال فى الأرشيف تنتظر موعد الحريق القادم، ولما دخل الكمبيوتر بعض الهيئات الحكومية وجدوا مبررًا للعذاب اسمه « السيستم واقع»، نخشى ألا يكون هو نفس السيستم الذى سيتعلم به أبناؤنا.
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن النقيب
سيستم اللا سيستم
بمناسبة الحديث عن السيستم المزمع تطبيقه فى منظومة التعليم والذى يعتمد على الحواسب والبرامج تسهيلا للتحصيل ووفرا لكلفة الكتب المدرسية ، فعلى الرغم من تطبيق نظم المعلومات فى التأمينات الاجتماعية من فترة ليست قصيرة إلا أننا كمواطنين مازلنا نعانى الأمرين حينما نحتاج لأى مصلحة داخل احد مكاتب التأمينات الاجتماعية حيث مازال الاعتماد الكلى على الملفات اليدوية الارشيفية التى عفا عليها الزمن وأكلها التراب وتطايرت احبارها ناهيك عن الكم الهائل من الملفات المفقودة نتيجة سوء الحفظ واهمال الموظفين ،،،لذا نرجو الحكومة ان تفعل النظم المطبقة حاليا وخاصة فى التأمينات الاجتماعية رحمة بالمواطنين خاصة وأن اغلب المترددين عليها من كبار السن والمرضى .