التضامن تصرف 10 آلاف جنيه للشهيد و5 آلاف لكل مصاب ومعاش استثنائى للجميع
يكثف فريق المحققين من رجال المباحث والجهات الأمنية بمحافظة الأقصر جهودهم، للتوصل للمتهم الهارب فى واقعة الهجوم المسلح على كمين مرورى بمدينة إسنا جنوبى المحافظة، والذى اشترك مع آخر تم القبض عليه من الأهالى بعد الحادث بدقائق معدودة خلال محاولته الهرب فى الحادث الذى أسفر عن استشهاد أمين شرطة ومواطن وإصابة 3 آخرين من الأهالى.
ويستجوب فريق التحقيقات فى الحادث بإستجواب المتهم المقبوض عليه لدى مطاردة الأهالى، وعثر بداخل طيات ملابسة ورقة مكتوب عليها "رحلة ذهاب بلا عودة"، وكذلك أوراق أخرى تضم المخطط الذى كانوا ينوون تنفيذه بالمحافظة، ولكن سرعة البديهة لرجال المرور والأهالى ساعدت فى القبض عليهم لدى تواريهم عن الأنظار فى مدينة إسنا جنوبى محافظة الأقصر، وذلك للاستدلال منه على المتهم الثانى الهارب، وباقى المخططين معهم فى الواقعة المثيرة، حيث تم تحريز السيارة المضبوطة التى كانوا يستقلونها قبل الحادث التى حملت أرقام "نقل الغربية 164091" هيلوكس بيضاء اللون إثنين كابينة، بندقية آلية، و3 خزائن طلقات نارية، وحزام ناسف وقنبلة يديوية كانا معدان للانفجار.
التحقيقات ورواية الأهالى شهود العيان
كما كشفت التحقيقات، عن أن الأهالى أبلغوا رجال الشرطة بوجود بندقية آلية وكرتونة، بداخلها أوراق وطلقات نارية ودراجة بخارية بالقرب من كافيتريا على مدخل الطريق الصحراوى بمدينة إسنا، وأكدوا أن المتهم الهارب الثانى كان يستقل تلك الدراجة وترك تلك المضبوطات بجوار الكافتيريا وهرب فى سيارة نقل فى الطريق الصحراوى للخروج من المدينة لكى يهرب من رجال الشرطة الذين يلاحقونه فى كافة أنحاء مدينة إسنا.
الاستماع لأقوال المصابين
فيما استمع فريق التحقيقات ورجال النيابة العامة لأقوال المصابين الثلاثة فى الحادث وهم كل من "حسين محمد عبد الدايم، 32 سنة، ومحمد رجب حافظ، 23 سنة، موظف، ومصطفى سلطان فتحى 22 سنة، وكذلك إثنين من أقارب الشهيد "محمد عبد الماجد محمد الخطيب" والذين كانوا شهود عيان على الحادث، وحوالى 7 مواطنين آخرين بمدينة إسنا من الذين قاموا بمطاردة المتهمان وقبضوا على أحدهم، وذلك على مدار الـ48 ساعة الماضية.
فيما يشن رجال الشرطة بمديرية أمن الأقصر حملات وجولات تمشيطية على مدار الساعة فى الطرق الزراعية والصحراوية الشرقية والغربية بالمدينة لمطاردة المتهم الهارب بالحادث، حيث أمر اللواء مصطفى صلاح الدين مدير أمن الأقصر، بضرورة غلق جميع مخارج المدينة وتفتيش كافة السيارة المشتبه فيها، كما انتشرت فرق بحث لتمشيط كافة الطرق والمدقات الجبلية بالمناطق الجبلية بقرى ونجوع وحواجر المدينة والمحافظة بأكملها.
طريقة الهروب
وقال شهود العيان للحادث خلال التحقيقات، إن المتهمان فور الهرب استقل أحدهم دراجة بخارية من قائدها بالقوة، وهرب فى الطريق المؤدى للطريق الصحراوى والمناطق الجبلية بالمدينة، أما الآخر فقد استقل دراجة بخارية أخرى يرجح أنها كانت مملوكة للشهيد محمد عبد الماجد، سرقها بعد قتله، ودخل بها فى شارع جسر السيالة المكتظ بالأهالى والمواطنين، فيما طارده عدد من الأهالى، غير أنه توجه لشارع متفرع منه يسمى شارع الجنينة، وأطلق أعيرة نارية على الأهالى من بندقية خرطوش كانت بحوزته، ثم هرب لشارع السوق حتى نجح أبناء المدينة فى القبض عليه، ولقنوه علقة ساخنة، وكادوا يفتكون به حتى وصلوا به للمركز وسلموه لرجال المباحث.
وفى نفس السياق، أعلن أحمد عبيد وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بمحافظة الأقصر، أصرف معاشات استثنائية ومبلغ 10 آلاف جنيه لشهيد حادث إسنا، و5 آلاف جنيه لكل مصاب بالحادث، وذلك كدعم من وزارة التضامن الاجتماعى.
إجراءات صرف شيك الـ 10 آلاف جنيه
وأضاف وكيل تضامن الأقصر لـ"اليوم السابع"، أن المديرية تنهى حالياً إجراءات صرف شيك بمبلغ 10 آلاف جنيه لزوجة الشهيد الشاب "محمد عبدالماجد الخطيب" 29 سنة، كما يتم فحص الأوراق الخاصة بزوجته لصرف معاش استثنائى شهريًا حتى لو كانت موظفة، كما يجرى البدء فى استخراج شيكات بمبلغ 5 آلاف جنيه لكل مصاب من الثلاثة، وكذلك معاشات استثنائية لهم لدورهم البطولى فى الحادث.
كردون أمنى حول السيارة التى كان يستقلها المتهمين باسنا
الحزام الناسف المضبوط فى السيارة
القنبلة المضبوطة داخل سيارة المتهمين باسنا
السيارة التى كان يستقل العناصر الارهابية
جانب من فحص السيارة من النيابة
السيارة المستخدمة من المتهمين فى الحادث
جانب من المضبوطات داخل سيارة الارهابيين بالحادث
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة