(واحد عامل زى المجنون بيجرى فى شارع جسر السيالة ولما الأهالى كانوا هيقبضوا عليه فتح النار بصورة عشوائية فى كل الأهالى، وأصبت فيها بطلق نارى فى الجزء الأيمن من الصدر ولم أتذكر شىء إلا وأنا داخل المستشفى لتلقى العلاج)، بتلك الكلمات تحدث حسن محمد عبد الدايم 32 سنة ابن مدينة إسنا المصاب فى حادث الهجوم على كمين مرورى بالمدينة مساء أول أمس الجمعة.
ويضيف حسن محمد عبد الدايم ابن مدينة إسنا: فى لقاء مع اليوم السابع – أنه كان متواجد بشارع جسر السيالة بوسط المدينة في محله الخاص ببيع قطع غيار السيارات، أنه فوجئ بشخص يستقل دراجة بخارية ويهرع بسرعة رهيبة وسط المواطنين كـ"المجنون"، وظننت أنه متهم تطارده الشرطة فى حادث سرقة أو خطف أطفال وخلافه، فخرج من المحل برفقة عدد من الأهالى لمطاردته والقبض عليه، وعندما شعر المتهم بعدد كبير من الأهالى خلفه ترجل من دراجة بخارية كان يقودها، وفتح النيران على الأهالى بصورة عشوائية فى الجميع، فحاول الاختباء خلف محول كهرباء لكنه تلقى رصاصة فى الجانب الأيمن من صدره.
ويقول ابن مدينة إسنا المصاب فى الحادث، إنه لم يشعر بنفسه بعد الطلقة التى تلقاها خلال ملاحقة المتهم ودخل فى حالة إغماء ولم يشعر بنفسه إلا وهو على سرير فى مستشفى إسنا المركزى بجانب مصاب آخر فى الحادث، قائلاً: "محدش كان يتوقع خالص إن ده إرهابى ولا معاه سلاح هيضرب بيه عشوائى فى كل الأهالى، لكن الحمد لله إنه اتقبض عليه عشان الشرطة تجيب باقى المتهمين وتجيب حق أمين الشرطة والشاب الذين استشهدوا في الحادث".
وفى نهاية حديثه أكد الشاب الإسناوى حسن محمد عبد الدايم، أن المتهم الذى أطلق النيران على الأهالى كان أشبه بالمجنون الذى يحاول الهرب قبل فتك الأهالى به، حيث إنه لم يتردد لحظة فى إطلاق النيران على بعد أمتار قليلة بينه وبين عدد كبير من الأهالى الذين حاولوا القبض عليه، لكن القدر أنقذ عددا كبيرا من المواطنين من الموت ولم يسفر الحادث إلا عن إصابته واثنين آخرين خلال إطلاق النيران بصورة عشوائية على الأهالى.
وكان الآلاف من أبناء مركز ومدينة إسنا، صباح الجمعة، شيعوا الشهداء فى موكب جنائزى عسكرى مهيب، حيث أسفر الحادث عن استشهاد أمين الشرطة "محمد محمد البى" 37 سنة، بمرور إسنا، أثناء ملاحقة سيارة المتهمين، والمواطن "محمد عبد الماجد محمد محمود الخطيب"، 29 سنة، شارع الرحمة، عقب إصابته بطلق نارى أثناء مروره بدراجة بخارية، وإصابة كل من "حسن محمد عبد الدايم، 32 سنة بطلق نارى بالصدر، ومحمد رجب حافظ، 23 سنة موظف ومقيم بشارع الكويت، ومصطفى سلطان فتحى 22 سنة"، وجار ملاحقة باقى المتهمين للقبض عليهم.
حسن عبد الدايم مصاب حادث إسنا يروى لـ"اليوم السابع" تفاصيل مطاردة الأهالى للمسلح بشارع جسر السيالة
المصاب الإسناوى يصف المتهم المسلح بالمجنون خلال مطاردة الأهالى له بجسر السيالة
حسن عبد الدايم يؤكد أن المسلح فتح النار عشوائياً على كل الأهالى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة