أفادت الشرطة الهندية، اليوم الأحد، أن جماعة مسلحة تتخذ من باكستان مقرا ومتهمة بتنفيذ اعتداءات مومباى عام 2008، هى المسئولة عن قتل حجاج هندوس، الشهر الماضى، فى كشمير.
وأوضحت الشرطة، أن التحقيق توصل إلى أن جماعة "عسكر طيبة"، وبالتواطؤ مع شركاء كشميريين لها، نفذت الهجوم الذى وقع فى 10 يوليو، وأطلق مسلحون خلاله النار على حافلة تقل الحجاج الهندوس.
وقال المحقق العام فى الشرطة، منير أحمد خان، للصحفيين، فى منطقة انانتانج، فى كشمير الهندية، إن "عسكر طيبة متورطة (فى الاعتداء) وتم التعرف على المتهمين"، مضيفًا "منذ بدء التحقيق تم الكشف أن مسلحا باكستانيا من عسكر طيبة وبالاشتراك مع مسلحين اثنين وآخر كشميرى ينتمى إلى الجماعة نفذوا الهجوم".
وتم اعتقال ثلاثة آخرين قدموا دعما لوجستيا للمسلحين، بما فى ذلك مأوى وسيارات، وكان هجوم يوليو، الأسوأ الذى يضرب المنطقة المقسمة منذ العام 2000 عندما فتح مسلحون النار على مجموعة من الحجاج الهندوس وقتلوا 32 شخصا، بينهم عنصرى شرطة.
وأشار خان، إلى أن المسلحين خططوا بشكل مدروس لمهاجمة أى مركبة تحمل عناصر شرطة أو سياح ليلة وقوع الاعتداء، وأفاد أنهم استخدموا كلمات مشفرة للإشارة إلى مركبات السياح أو الشرطة واصفا ما قاموا به بـ"العمل الإرهابى البحت الذى تم تنفيذه بهدف بث الرعب".
وتتهم عسكر طيبة بشن سلسلة هجمات دامية فى الهند، لعل أبرزها اعتداءات مومباى التى وقعت فى نوفمبر عام 2008 عندما اشتبك مسلحون مع جنود هنود فى المدينة.
واحتاجت السلطات، إلى ثلاثة أيام لاستعادة السيطرة بشكل كامل على المدينة فيما أصرت نيودلهى على أن لديها أدلة تشير إلى تورط "هيئات رسمية" فى باكستان بالهجوم، وهو ما تنفيه إسلام أباد.
وتقاتل مجموعات متمردة، بينها عسكر طيبة، منذ عقود القوات الهندية وعناصر الشرطة المنتشرين فى كشمير، مطالبة بالاستقلال أو ضم المنطقة المتنازع عليها إلى باكستان، وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ انتهاء الاستعمار البريطانى عام 1947، ويطالب الطرفان بالمنطقة كاملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة