انتهاكات بالجملة ترتكبها إمارة قطر ضد العاملين لديها من الجنسيات الأخرى، تلك هى المعاملة غير الأدمية الى تتبعها الحكومة القطرية ضد هؤلاء العاملين، خاصة بعدما كشفت تقارير إعلامية خليجية، عن إصابة 14 عاملاً فى حقول الغاز داخل قطر بمرض الجرب، وذلك لتدنى معايير السلامة وغياب البيئة الملائمة للعمل داخل الإمارة.
هذه الانتهاكات سلطت الضوء على عدم مراعاة تنظيم الحمدين، لمعايير حقوق الإنسان، بينما تتشدق به أمام الغرب، وهو ما دفع حقوقيون وخبراء إلى دعوة المنظمات الحقوقية والدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، لسرعة التدخل لإنقاذ هؤلاء العاملين، ومحاسبة المسئولين عن تلك المعاملة.
وبآلاف التغريدات، تصدر هاشتاج "سحب مونديال قطر" قائمة ترند موقع التدوينات المصغرة تويتر، الإمارات والسعودية وعدد من دول الخليج، طالب خلالها المدونين بسحب تنظيم مونديال 2022 بعد ضلوع الدوحة فى أعمال عنف وإرهاب حول العالم، بالإضافة إلى الأنباء التى تشير عن تورطها برشاوى لأعضاء الفيفا.
وتنوعت تغريدات المشاركين من خلال الهاشتاج، وقال أسامة السليمان: "ضحكوا عليهم الغرب مرتين، اﻷولى مليارات الرشاوى والثانية شغلوا شركاتهم ﻹنشاء ملاعب وفنادق بالتلريونات وأخيرا للشمس والهواء"، فيما قال سعد: "سياسيا، اقتصاديا، دينيا وأخيرا فى الرياضة، قطر تدخل العار من أوسع أبوابه"، بينما قال نواف السعيد: "دولة داعمة للإرهاب والتطرف، كيف تستضيف مونديال عالمى؟".
كما أشار مغردون، إلى عجز الدويلة الصغيرة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه مسألة التجهيزات المرتبطة بالبطولة، بعد أزمتها مع الدول العربية، وصعوبة وصول مواد البناء أو العمالة المطلوبة للقيام بهذه المهمة.
داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، قالت إن تلك الانتهاكات تأتى تزامنا مع تجهيزات قطر لمونديال كأس العالم، قائلة إنه يجب على الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية التابعة لها أن تتدخل فوراً لإنقاذ العمال الذين تعرضوا لمخاطر المرض، والذين يتعرضون باستمرار لانتهاكات شديدة في حقوقهم وفق ما ذكرته تقارير منظمة العمل الدولية.
وأضافت الناشطة الحقوقية، إن قطر واحدة من أكثر الدول انتهاكاً لحقوق العمال، خصوصاً أن أغلب العمالة الموجودة بها هي عمالة وافدة، وحين تعرضهم لإصابة من أى نوع لا يتلقون رعاية طبية مناسبة، لهذا يجب أن يكون هناك تدخل دولى لإنقاذ أرواحهم، وإلزام قطر بوقف هذه الانتهاكات وتوفير ظروف آدمية يستطيعون العمل والعيش فيها.
وفى ذات السياق قال محمد حامد، الباحث فى شئون العلاقات الدولية، إن قطر أكثر الدول التى تنتهك حقوق العاملين وتعاملهم معاملة سيئة وغير آدمية خاصة مع استعداداتها لتنظيم مونديال عام 2022، فى قطر مما يدفعها لممارسة انتهاكات ضد العاملين الأجانب.
وأكد الباحث فى شئون العلاقات الدولية، إن هناك أدلة دامغة على تلك الانتهاكات، بل إن الأوبئة والأمراض الخطيرة بدأت تنتشر فى الدوحة، نتيجة أن هؤلاء العمال يعيشون فى أجواء وظروف غير جيدة، وهو ما يتطلب تدخل من المنظمات الدولية لإنقاذهم.
وقال الباحث الإسلامى هشام النجار، إن قطر اضطلعت بأدوار ومشاريع أكبر من قدراتها وطاقاتها وامكانياتها ولذلك فهى تضع نفسها في مأزق عدم المقدرة على اتمام تلك المشاريع إلا إذا انتهكت الأعراف والحقوق.
وأضاف الباحث الإسلامى، إن قطر تجاوزت ضد الآخر سواء إذا كان هذا الآخر دولًا أو مؤسسات أو أفراد، كما تمارس انتهاكات ضد العاملين الأجانب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة